تناولت الصحف الصادرة صباح اليوم الأحد 29/03/2009 ثلاثة ملفات ساخنة في الساحة السياسية في البلد من بينها تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة حول الانقلاب في موريتانيا، إضافة إلي زيارة وزير الخارجية السنغالي "التجاني غاديو" لموريتانيا وقضية المطالبة بمحاكمة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.

يومية أخبار نواكشوط:

تابعت يومية أخبار نواكشوط باهتمام التصريحات التي قالها الرئيس الفرنسي "سار كوزي" بخصوص الوضع في موريتانيا، وقالت الصحيفة انه قال في تصريح بثته إذاعة فرنسا الدولية يوم أمس السبت، حيث قال إن فرنسا هي من تدخلت من أجل الإفراج عن الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وأنها لاحظت أن الانقلاب الذي أطاح به لم يواجه باحتجاجات أو مظاهرات مناوئة له.
وفي خبر منفصل كتبت الصحيفة عن أحكام قاسية تم اتخاذها من طرف القضاء الأسباني ضد الأسرة الموريتانية التي كانت تحاكم بتهمة تزويج ابنتها، "سلمها" حيث قالت الصحيفة أن الأحكام جاءت علي النحو التالي:
حواء منت الشيخ والدة إسلمها حكم عليها بالسجن لمد 17 عاما وعلي زوجها المختار السالم بالسجن لمدة 13 عاما وعلي محمد ولد عبد الله والد إسلمها لمدة عام ونصف.

يومية السراج:

كتبت حول توسط السنغال في الأزمة السياسية الموريتانية وبدأت بطرح التساؤل؟ هل ينج واد فيما عجز عنه القذافي.؟
وواصلت الصحيفة القول.. إنه وصل إلي العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الجمعة الماضي وزير الخارجية السنغالي "التجاني غاديو" في إطار وساطة قال إن بلاده تعتزم القيام بها في الأزمة السياسية الموريتانية، حيث صرح بأن بلاد ترغب في القيام بوساطة في الأزمة الراهنة من أجل وضع حدها بين الأطراف المعنية بها وإيجاد تسوية عاجلة لها ووصف الجنرال عزيز في تصريحات له بأنه قاد له انشغالات قوية يتقاسمها مع المجموعة الإفريقية والدولية، وغادر إلي "لمدن" حيث التقي الرئيس المطاح به ولد الشيخ عبد الله حيث قالت بعض الأنباء أن الوزير السنغالي يعتزم طرح مبادرة بلاده علي الرئيس المخلوع وربطت المصادر بين مبادرة السنغالي وليبيا من حيث الشكل وهو ما يطرح التساؤل حول إمكانية نجاحها..
وقالت الصحيفة في خبر آخر أن شركة "توتال" الفرنسية تضغط علي عسكر موريتانيا من أجل العودة إلي النظام الدستوري..
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن شركة توتال الفرنسية التي تقوم باستثمارات كبيرة في الشمال الموريتاني تقوم منذ فترة بضغوط قوية على صناع القرار الفرنسي بهدف تبني خطة العودة للنظام الدستوري التي يقترحها المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، باعتبار أن ذلك هو أفضل طريقة لتحقيق استقرار طويل الأمد في موريتانيا بما يسمح للاستثمارات الفرنسية بأن تحقق مكاسب مهمة..

يومية الأخبار:
كتبت عن مطالبة "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية" لدولة قطر بتسليم ولد الطايع وقالت الصحيفة أنه لم يكد الجنرال عزيز أن يعود من الزيارة التي قام بها لولاية كوركل حتى قام بالصلاة علي أرواح ضحايا الزنوج في أواخر ثمانينات وتسعينات القرن الماضي حتى ظهرت اعتراضات ومطالب متجددة حيث طالب الحزب الذي يقوده المرشح السابق ابراهيما صار دولة قطر بتسليم الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع لمحاكمته علي قتل مئات الزنوج الموريتانيين إبان فترة حكمه، وقال الحزب إن إرادة إنهاء هذا المشكل نهائيا تقتضي تسليم ولد الطايع ومحاكمته بوصفه المسئول الأول عن هذه المأساة وكذلك كبار معاونيه من العسكريين.

يومية الأمل:
تناولت تصريحات الرئيس الفرنسي سار كوزي حول الانقلاب في موريتانيا بالقول أنه لم يحدث احتجاجات أو مظاهرات علي عكس ما تعودنا عليه عند حدوث أي انقلاب..
حسب تصريحات ساركوزي ونقلا عن يومية الأمل.
وفي موضوع متصل كتبت الصحيفة عن إقرار ولد عبد العزيز تسليم السلطة لبا أمباري بعد ثلاثة أسابيع..
وتابعت في القول بأن مصادر من الأغلبية الرئاسية قالت ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز قرر رسميا الاستقالة من الرئاسة والجيش في الثامن عشر من ابريل القادم وترك الأمور لرئيس مجل الشيوخ وتقول وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة ان الجنرال ولد عبد العزيز قرر خوض الانتخابات الرئاسية مستقلا علي أن تدعمه الأحزاب والقوي المساندة له بوصفه مرشح إجماع لديها باستثناء بعض الشخصيات التي قد يكون مطلوب ترشحها لإضفاء جدية علي السباق الرئاسي في ظل مقاطعة الجبهة والتكتل لها.