التاريخ: 22.09.2024  التوقيت:03:26 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.04.2009 11:16:50

الأخبار ترصد تطورات الأحداث الموريتانية في الصحف العربية

تطرقت الصحف العربية للشئون السياسية في موريتانيا وتطوراتها حيث اعتبرت صحيفة الكفاح العربي أن انتخابات 6يونيو القادم ستشكل ولادة قيصرية جديدة لديمقراطية العسكر بينما تعرضت صحيفة النهار الجزائرية لما اعتبرته نشاطا إسرائيليا مكثفا قامت به السفارة الإسرائيلية في نواكشوط لدراسة وتصنيف حركات الطوارق الناشطة في مثلث الصحراء الكبرى على الحدود بين موريتانيا والجزائر.

صحيفة الكفاح العربي: ولادة قيصرية ثانية لديمقراطية العسكر

صحيفة الكفاح العربي حللت الوضع السياسي الموريتاني وتطرقت لصمت العسكريين قائلة :"أمام الصمت المطبق للجنرالات ورفضهم الكشف عن حقيقة أجندتهم السياسية تصاعدت وتيرة المواقف الداخلية والخارجية الرافضة للانقلاب, وقد بدت بعض هذه المواقف أشبه ما يكون بمحاولة استفزاز العسكريين, من اجل دفعهم نحو الإفصاح عن نياتهم, التي حيرت المجتمع الدولي وأقلقت الرأي العام الداخلي, حتى إن بعض القوى السياسية التي اندفعت بحماس منقطع النظير في مؤازرة الانقلاب, بدأت تستشعر نتائج صمت الجنرالات واللامبالاة التي يقابلون بها العقوبات الدولية, مما دفع ببعض البرلمانيين المؤيدين للانقلاب إلى الحديث مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز, حول ضرورة فتح الباب لمناقشة الأجندة السياسية التي ستعتمد خلال الفترة الانتقالية, لكن الجنرال رفض الخوض في ذلك, واكتفى بالرد عليهم قائلاً: «إن الكرة الآن في مرمى القوى السياسية المدنية المؤيدة للانقلاب», والتي قال إن عليها إن تبحث عن خريطة طريق يتفق عليها الجميع, متعهدا بتنفيذ العسكريين لها, وهو موقف تباينت تفسيرات القوى السياسية له, بين من يعتبره فتحا مبينا في موقف العسكريين, وعلى المدنيين انتهاز الفرصة وتقديم أجندة واضحة المعالم, تضع حدا لهيمنة الجيش على مقاليد السلطة, وبين من يرى فيه ضحكا من الجنرال على ذقون النواب ومحاولة لكسب مزيد من الوقت لامتصاص الضغوط الدولية ومحاولة التأقلم معها.

ويستبعد هؤلاء أن يكون الجنرالات قد أقدموا على تنفيذ الانقلاب, ليطلبوا من المدنيين في النهاية رسم معالم طريق الخروج لهم, لكن المراقبين السياسيين يجمعون على ضرورة أن تضع القوى السياسية المدنية المؤيدة للانقلاب حدا لهذا الشك وتدفع بالجنرالات إلى تبني مخطط انتقالي مقبول من طرف الجميع, يحول دون تكريس هيمنة العسكر على السلطة لفترة طويلة.

وأضافت الصحيفة :" وهنا يجمع الكثيرون على ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي, التي قادت إلى ولادة "ديمقراطية أصيبت بتشوه خلقي" في مراحل التكون الجنيني غداة الفترة الانتقالية التي قادها العقيد اعل ولد محمد فال, وذلك بسبب تخلي ضباط الجيش عن مبدأ الحياد الذي تعهدوا به خلال الانتخابات, واستجلابهم للرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ودفعه إلى الترشح, ومساندته بقوة المال والجاه, حيث استخدموا في سبيل ذلك كل وسائل الترغيب والترهيب, حتى أوصلوه «انتخابيا» إلى سدة الحكم".

ويدرك الجميع انه, لولا الدعم القوي والمكشوف للضباط الحاكمين حينها¬ وهم اليوم قادة الانقلاب الجديد¬ لما تسنى لولد الشيخ عبد الله أن يتجاوز عتبة الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية, فهو غير معروف على الساحة السياسية المحلية, ولم يكن في يوم من الأيام زعيما سياسيا, وكان خلال العقدين الماضيين موظفا في جمهورية النيجر, تابعا للصندوق الكويتي للتنمية, ولم تكن له صلة بالمسرح السياسي, والآلاف الذين منحوه أصواتهم في الانتخابات لم يعرفوا اسمه ولا صورته من قبل, لكن إرادة العسكر فرضته, فولدت الديمقراطية الموريتانية مشوهة, وظل ذلك التشوه الخلقي ملازما إلى أن قضي عليها صبيحة السادس من آب "اغسطس", بعد صراع طويل مع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الطاحنة.

ولعل مرد مسارعة عشرات النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والقوى السياسية لتأييد انقلاب السادس من آب "اغسطس" هو أن دعمها السابق للرئيس المخلوع كان بتوجيه من قادة الجيش, وهي اليوم تتخلى عنه بتوجيه كذلك من قادة الجيش.
وانطلاقاً من التجربة الماضية, يرى المراقبون انه على القوى السياسية والشركاء الدوليين, التحلي بمزيد من الصرامة في التعاطي مع وعود العسكريين, حتى لا يعيدوا الكرة ثانية ويفرضوا رئيسا جديدا للبلاد, يحكمونها به من وراء الستار, وإذا ما حاول التخلص منهم انقضوا عليه وأخرجوه من القصر إلى السجن, هذا فضلا عن كونها تعتبر فرصة لكبار ضباط الجيش¬ إن كانوا يملكون نيات صادقة¬ للتكفير عن خطيئة الانحياز التي مارسوها في الفترة الانتقالية الماضية لصالح ولد الشيخ عبد الله, وهم اليوم مطالبون بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة, يقفون فيها¬ شكلا ومضموناً¬ على الحياد, وحينها لا يمارئ اثنان في أن الرئيس القادم عن طريق صناديق الاقتراع, وحدها ووحدها فقط, سيمتلك القوة اللازمة لحكم البلاد وتسييرها, والتخلص من نفوذ قوى الضغط, مهما كانت عسكرية أو مدنية.

وأمام هذا الواقع الجديد, الذي فرض على بلد, يتميز بهشاشة منظومته الاقتصادية وبنيته الاجتماعية, وتحفه مخاطر النزاعات والقلاقل السياسية والعرقية وغيرها, يجمع الكثير من قادة الرأي على أن التعاطي مع الوضع الجديد للبلاد, يتطلب مزيدا من الحكمة والشجاعة في الاعتراف بواقع البلد وحقيقة المجتمع, حتى يتم تخليصه من أيدي العسكريين, من دون أن يقود ذلك إلى ما لا تحمد عقباه.

انتخابات حزيران "يونيو" موعدا آخر مع «ديمقراطية العسكر» التي ولدت بعملية قيصرية, لكن الطفل لم يعش طويلاً.

النهار الجزائرية:سفارة اسرايل في نواكشوط أعدت تقارير حول وضعية الطوارق

مع تزايد الأصوات الداخلية في موريتانيا المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل و غلق سفارتها بالعاصمة نواكشوط خاصة مع التغييرات السياسية الحاصلة على مستوى نظام الحكم .. يثور التساؤل عن طبيعة المهام القذرة التي يقوم بها داخل المنطقة المغاربية بعض الخبراء في الشأن الإسرائيلي أوضحوا أن علاقات إسرائيل بموريتانيا لا تأخذ على محمل الجد في التبادلات التجارية و لم تسجل أي عملية اقتصادية بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بل اقتصر نشاطها على الاستشارة مع النظام العسكري السابق في مسائل أمنية تخص المنطقة .
وأضافت صحيفة "النهار" "أنها على معلومات خطيرة تفيد بأن الملحق العسكري بالسفارة الإسرائيلية في نواكشوط اعد ملفا شاملا حول الطوارق من جنسيات جزائرية و مالية و نيجيرية في مثلث الصحراء الكبرى عكف على دراسته طيلة ثلاث سنوات كاملة نفس المصادر أشارت إلى لقاءات سرية تمت بين الملحق العسكري و جماعات طوارقية و زعماء متمردين يدعون إلى إقامة دولة طوارقية في الجنوب على شاكلة المثلث الكردي في إقليم آسيا الصغرى الملحق العسكري بن يامين توزورا الذي شغل سابقا نفس المهمة في اليونان زار تل أبيب الشهر الماضي و قدم تقريرا مفصلا عن الوضع بمنطقة الصحراء و كل ما يتعلق بالطوارق و قد تلقى الملف مستشارا على مستوى عالي و مقرب من الرئيس شمعون بيريز و حولت نسخة منه إلى جهاز الموساد .
و حسب المعلومات المحصل عليها فان الملحق العسكري ضمن تقريره عن الخطوات و اللقاءات التي قام بها العقيد الليبي معمر القذافي في السنوات الأخيرة حول ما سمي باتفاق الطوارق هذه التحركات المشبوهة و الغريبة التي باشرتها إسرائيل في المنطقة و التي تتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية جعلت من علاقاتها الدبلوماسية المحدودة مع الدولة الجارة و الشقيقة موريتانيا تدعو إلى توخي الحذر من مخطط امني معادي يمس بالسيادة الوطنية و يستهدف الوحدة الوطنية لا سيما بعد إصرار الجزائر على مواقفها المعادية للكيان الصهيوني و رفضها المتواصل لأي اختراق أمريكي و فرنسي و انجليزي للتراب الوطني بمبررات تقليدية تتعلق بمحاربة الإرهاب الدولي في الصحراء الذي يستهدف خطف الرعايا الأجانب من جنسيات أوروبية .. و حسب مصادر مقربة من الحكومة في دولة مالي فان قيادة الجيش تتابع عن قرب التحركات الإسرائيلية في المنطقة بدعمها للمنشقين و الحركة العسكرية المتمردة و التي يرجح أن لها صلة وطيدة مع الملحق العسكري الإسرائيلي ..
من جهة أخرى تفكر الحكومة الإسرائيلية في غلق سفارتها بنواكشوط مؤقتا أو تخفيض حجم التمثيل الدبلوماسي بعد تلقيها 25 تهديدا مباشرا بمختلف وسائل الاتصال بتفجيرها و قد أخذت الحكومة التهديدات المتواصلة مأخذ الجد لا سيما بعد تعرض موريتانيا إلى أعمال إرهابية من جماعات إسلامية بعضها ينتمي إلى تنظيم القاعدة لبلاد المغرب الإسلامي ..


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!