التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:18:37 غرينتش


تاريخ الإضافة : 18.04.2009 12:06:59

مسعود ولد بلخير : الوفد الإفريقي طالب باستقالة ولد الشيخ عبد الله ونحن رفضنا ذلك

ولد بلخير : نحن قررنا الاحتجاج و نفذنا قراراتنا و سنواصل، وليشحذوا سكاكينهم  و ليوسعوا السجون كما يهددون، وليخرجوا بنادقهم التي سيقتٍلون بها الشعب الموريتاني ، فنحن مستعدون لكل شيء، ولا يظنوا أن الأمور لا تزال كما عهدوها، فموريتانيا تغيرت وعلى الجميع أن يتغير كذلك.

ولد بلخير : نحن قررنا الاحتجاج و نفذنا قراراتنا و سنواصل، وليشحذوا سكاكينهم و ليوسعوا السجون كما يهددون، وليخرجوا بنادقهم التي سيقتٍلون بها الشعب الموريتاني ، فنحن مستعدون لكل شيء، ولا يظنوا أن الأمور لا تزال كما عهدوها، فموريتانيا تغيرت وعلى الجميع أن يتغير كذلك.

قال رئيس الجمعية الوطنية ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير في حديث خاص لوكالة "الأخبار" المستقلة إن الأفكار التي حملتها الوفود الإفريقية لحل الأزمة الموريتانية كانت هي ذات الأفكار القديمة التي طرحها الزعيم الليبي معمر القذافي وخصوصا قبول الأمر الواقع والخضوع لأجندة العسكريين.
وقال ولد بلخير للأخبار إن الأفكار التي طرحها القذافي بالأمس يطرحها التريكي اليوم؛ مثل القول : إن العسكريين يصعب أن يتخلوا عن الأمر الواقع الذي فرضوه، وأن الحل يقوم باستقالة رئيس الجمهورية ومن ثم تشكل حكومة انتقالية ، وأشياء من هذا القبيل ...".
وعبر ولد بلخير عن رفضه لتلك الأطروحات وتحفظه علي مبدء الوساطة السينغالية أصلا لمواقف الدولتين من الأزمة السياسية القائمة مطالبا العسكريين بعدم تجاهل تصريحاته ومواقف الجبهة لأن موريتانيا قد تغيرت وعلي الجميع أن يدرك ذلك محملا العسكريين مسؤولية استفزاز الطرف المناوئ للانقلاب والتعامل بخفة مع معارضيهم.
وهذا نص الحوار
الأخبار : جاءت بعثة من الإتحاد الإفريقي إلى موريتانيا بعد تعثر الوساطة الليبية والسنغالية وحديث خافت عن وجود مبادرة فرنسية كيف تقرؤون هذا الحراك الدبلوماسي ؟.

مسعود ولد بالخير: من الصعب قراءة التحركات السياسية بسبب تشابك خيوط الأزمة،لكن تزامن الزيارة مع الغموض الذي يلف استقالة الجنرال ولد عبد العزيز من عدمها فعليا بحكم التسريبات التي تفيد باحتفاظه بقيادة الحرس الرئاسي وقيامها بترميم القصر الرئاسي استعدادا للعودة إليه كلها أمور تجعل الحوار في الوقت الحالي يكتنفه بعض الصعوبات ، لاسيما أن الذين جاؤوا لم يحملوا شيئا ملموسا يمكن أن يشكل إنطلاقة لما يبحثون عنه من حوار وطني جاد يفضي للخروج من الأزمة التي نعيشها؟ إنهم فقط كما يبدوا يستكشفون هل هناك مجالات مفتوحة للحوار أم لا.


وكما قلتم كان هناك وفدان أحدهما إفريقي يضم مسئولين أحدهما وهو رمضان لعمامره يتبوأ ولا شك منصبا في هياكل الاتحاد الأفريقي ، أما الآخر وهو الوزير الليبي عبد السلام التريكي فيبدوا أنه جاء فقط ممثلا شخصيا للعقيد معمر القذافي بوصفه رئيس الاتحاد الإفريقي،وخلال لقائي بهذا الوفد جرى الحديث أساسا مع التريكي، ولعمامرة ظل ساكتا يتابع محادثاتنا وبدا لي أنه يريد الاستماع فقط.

مستعدون للحوار الجاد فقط ..

أما ما يخصنا فنحن منذ البداية مستعدون للحوار وأكبر دليل عليه أنني كنت أول من أطلق مبادرة للخروج من الأزمة، ولا نزال كما كنا على إستعداد للحوار ، ولكن الحوار يتطلب طرفين على الأقل، ونحن نرى أن من يهتم بالحوار اليوم طرف واحد وهم المتشبثون بالشرعية ، أما العسكريون ن فلا يتكلمون عن الحوار إلا من أجل صيانة ماء الوجه.

فالجنرال متماد في أجندته الانتخابية ، و الجنرال متعنت في مواقفه التعسفية غير الديمقراطية؛ مثل إعتقال مخالفيه في الرأي و الهجوم على مناوئيه و اتهاماته لهم وتبخيسهم و القول إنهم لا يمثلون شيئا؛ هذا كله لا يوحي بأن هناك من بينهم من يعترف بغيره أو يريد التعامل معه .

وأنا أؤكد لكم مستعدون للحوار ولكن بشرط أن يكون جادا وأن يكون بإشراف الاتحاد الإفريقي لأنه هو المكلف بهذا الملف أفريقيا وحتى دوليا، وأن يلبي الطرف الآخر شروط نرى أنها هي أدنى حد يمكن أن نقدمه وهي :
- توقيف الأجندة الأحادية لإثبات حسن النية وإفساح المجال للحوار
-إطلاق صراح السجناء المعتقلين الذين يدعي أنهم متابعون بقضايا فساد ، ونحن نعرف أنهم معتقلون على آرائهم لأنه لو كان يعتقل على الفساد لاعتقل اغلب من يحيط به بل واعتقل نفسه!
-أن يسعى في خلق مناخ ديمقراطي يمكننا كناشطين ديمقراطيين من ممارسة حقوقنا الدستورية مادام يقول أن الدستور ما يزال ساريا.

وقد قلنا للوفد أنه إذا لبيت هذه الشروط فسنذهب للحوار لكننا لم نجد عندهم شيئا ملموسا.

بعض الأفكار مطروحة شبيهة بأفكار القذافي

رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير : نحن قررنا الاحتجاج و نفذنا قراراتنا و سنواصل، وليشحذوا سكاكينهم و ليوسعوا السجون كما يهددون، وليخرجوا بنادقهم التي سيقتٍلون بها الشعب الموريتاني ، فنحن مستعدون لكل شيء، ولا يظنوا أن الأمور لا تزال كما عهدوها، فموريتانيا تغيرت وعلى الجميع أن يتغير كذلك.

وأضاف مسعود ولد بلخير في حديثه المطول مع وكالة "الأخبار" عن تداعيات الأزمة :" نعم طرحت بعض التساؤلات لكن يبدوا أنها ليست جادة وكأنها فقط لملئ الفراغ وتسويد الورق، وهي نفس الأفكار السابقة؛ التي طرحها القائد القذافي بالأمس يطرحها التريكي اليوم؛ مثل القول : إن العسكريين يصعب أن يتخلوا عن الأمر الواقع الذي فرضوه، وأن الحل يقوم باستقالة رئيس الجمهورية ومن ثم تشكل حكومة انتقالية ، وأشياء من هذا القبيل.

وأضاف :" أنا رددت عليهم بأن هذا غير وارد لأني لا أريد أن أغلق باب الحوار، لأن من يريد الحوار عليه أن يسعى له ، ولكن إذا أنطلق الحوار فحينها يطرح كل طرف ما يريده وينظر فيه هل هو معقول أم لا".

رئيس البرلمان : لدينا تحفظات علي المبادرة السنغالية



رئيس الجمعية الوطنية السيد مسعود ولد بلخير قال للأخبار إنه قابل الوفد السنغالي وأبلغه تحفظاته على مبدأ الوساطة السنغالية لأن الوساطات المطروحة – وهذا تساؤل أطرحه عليكم كمحللين يقول ولد بلخير- لا تأتي إلا من الدول التي تساند العسكريين.

وقد قلنا للوزير السنغالي بلباقة أننا نتحفظ على هذا النوع من الوساطات التي تأتي من دولة هي أول من صرح بمساندته للعسكريين ثم تأتي للتوسط بيننا وبينهم، هذه مشكلة، ولكن نظرا لحق الجار و نظرا لتقديرنا لرئيس الدولة الشقيقة و الدولة التي نحن وهي كالشيء الواحد لا نمانع إذا كانوا سيأخذون خطا سليما ومحايدا ولن نحسدهم على خير يأتي لموريتانيا على أيديهم، لكننا لدينا شروطنا لدخول الحوار، فأولا لا بد أن يكون بإشراف الاتحاد الإفريقي، لأنه من يمسك بالملف ولم يقع ما يبرر انتزاعه منه ، ولأننا لا نريد أن ينفرد بنا السنغال (يبرك بينا) وهذا لم أقله له بهذه العبارة .


وقد ذهب الوزير السنغالي من عندنا بنية عرض ما سمعه على الرئيس واد ، ثم عاد الآن وهو يحمل شبه مسطرة أو مقترح، وحسب قوله يريد الرئيس واد أن يأتي هنا هو وجان بينغ ، ويلتقيا بالفرقاء حول مسطرة تتضمن نقاطا محددة ، ولكنه لا يريد أن يكون اللقاء مشروطا بل يلتقي الفرقاء أولا ثم يدرسون كل ما سيطرح .

وقد كررنا عليه نفس الموقف السابق، فقلنا له أننا لا نتهرب من الحوار بل نسعى له ونبحث عنه ، ولكن بشرط أن يكون جادا ، وذلك ما لم يقع حسب رؤيتنا إلا تحت الشروط السابقة.

ومع أنني لا أريد أن أكون متشائما لكن قراءتي الشخصية أننا لم نسمع شيئا يمكن أن نأخذه على محمل الجد فوضعيتنا تؤرق العالم و الأفارقة ونحن لدينا موقف منها لذلك كنا نظن أن من يأتي لحلها سيكون له رأي ملموس يدفع بالفرقاء للحوار ويقنعهم به ، ولكن هذا ما لم نجده للأسف الشديد.


الأخبار: في قضية الحوار لوحظ أن الوفد الأفريقي التقى ببرلمانيي الأغلبية، ولكنه لم يلتق قادة الجبهة ؟

مسعود ولد بالخير : بالفعل هذا أمر جديد أن يستثنوا الجبهة من لقاءاتهم وهي عنصر أساسي كما يعرف الجميع ، ثم يلتقوا برئيس اللجنة المستقلة للانتخابات فهذا غير مفهوم بالنسبة لنا، وقراءتنا له أن هذا الوفد جاء تعبيرا عن آراء متباينة بين رئاسة الاتحاد ومجلس السلم والأمن الإفريقي .

هذا ما بدا لنا ولا نرى أنه إيجابي ، ولا متوقع إذ كان ينبغي حين قبلنا نحن لقاء الوفد مع معرفتنا أنه آت من عند رئيس الاتحاد الإفريقي القذافي الذي زارنا في موريتانيا وقام بخطوة لم نستسغها إذا التقينا بمبعوثه فمن غير اللائق أن يتجاهلنا هكذا ويقحم طرفا ليس في العير ولا في النفير ( ماه في الشرطه ولاه في الفرطه)
.
فما الذي يحمل على لقاء رئيس لجنة الانتخابات، وحتى النواب ماذا يحمل على لقاءهم فإذا كانوا نوابا موالين فهناك نواب معارضون ، لماذا لم يلتقهم الوفد هم أيضا،هذا الانحياز وعدم التوازن هو الذي جر في الأصل لفشل وساطة القائد، وبالمناسبة فإنني أحترم وأعتز بصداقتي مع الأخ القائد معمر القذافي رغم إختلافنا العميق حول رؤيته للملف الموريتاني وكما يقال اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية و المسؤولية لا تتحملها الجبهة و لا أي أحد سوى الذين لم يؤدوا مهمتهم على الوجه اللازم .


الأخبار : بالنسبة للموقف الفرنسي، يجري الحديث عن ضبابية هذا الموقف بعد تصريحات ساركوزي والمواقف المتناقضة، ويقال أن فرنسا ترى أن الحل داخلي و أن ما أتفق عليه الموريتانيون هو ما يعنيها، و الجنرال محمد ولد عبد العزيز أشار إلى هذا في مؤتمره الصحفي وقال : "الخارج قال لهم أرجعوا إلى الداخل" ؟

مسعود ولد بالخير : على كل حال أنا لا أحب تتبع الشائعات (كص آسواغه) ولكني أقول و أؤكد بأننا لم نتخذ مواقفنا لا بإملاء من الخارج ولا بتعويل على الخارج، وأن من أكد تعلقه بالخارج وتشبثه به و إرتباطه به ، ليس إلا هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي الانقلابي بل يمكن إذا استجليت الحقيقة (إلى انكرط) أن يقال إنهم لم يقدموا على الانقلاب إلا بعد مشاورة الخارج وأن شغلهم الشاغل منذ الانقلاب هو تقبل الخارج وبذلوا في سبيل ذلك المال و استغلوا العلاقات و استعانوا بمن يستطيعون من البرلمانيين و المسئولين الذين جابوا العالم بحثا عن عون أو تعاطف.

بالنسبة لنا: نحن لا نتحسس إذا قيل لنا إن الأمر يرجع إلينا وإن قضايا الموريتانيين تعنيهم وحدهم ، بل نعتز بذلك ولا يمكن أن نتهم بأننا نعتمد على الخارج أو نتكئ عليه ، بل إننا نحن من أقتحم بنفسه غمار هذا الموقف وتجرأ على قول لا في وجه الانقلاب و نحن مستعدون لبذل الغالي و النفيس في هذا الصدد و سواء أعاننا الخارج أو عارضنا فسنبقى على دربنا وسنبقى نعارض الانقلاب و لن نألو جهدا في إفشاله.

أما الموقف الفرنسي فعند القراءة المتأنية لتصريحات ساركوزي فلن يفهم منها بحال من الأحوال أي دعم و لا تزكية للانقلاب، ولكن شغف الانقلابيين بدعم الخارج دفعهم للتهويل بهذه التصريحات و القول أن فرنسا غيرت موقفها وإذا رجعتم للتصريحات الفرنسية الأخيرة ستعلمون أنها لا زالت ضد الانقلاب .

أما إذا قالت أن الترشح في موريتانيا قضية تعني الموريتانيين وتحكمها القوانين الموريتانية فهذا أمر بديهي لا يغير من موقفها، و في كل الأحوال فنحن لن يزحزحنا عن مواقفنا دعم فرنسا لهم ولا دعم الاتحاد الأفريقي و لا حتى أمريكا التي تقف اليوم ضدهم بقوة ، إن من يعول على الخارج ولن يستطيع الاستغناء عن الخارج هو الجنرال لا نحن، و إنما ذهبنا إلى العالم لدحض الكذب و التلفيق الذي يبث فيه عما يجري في موريتانيا، ولنرد عن أنفسنا ونبلغ حجتنا و نكذب ما يشاع،وفيما يبدوا لي فإنه إذا كان الخارج مساندا لأحد الأطراف فهو طرفنا رغم ما يمكن أن تقوله فرنسا أو يلفق على فرنسا.

الأخبار: أخيرا التقيتم بعض الشخصيات وتحديدا الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، هل يمكن أن يقال أنه انضم إليكم في مناوئة العسكريين ؟

الرئيس مسعود ولد بالخير : – يضحك – فعلا أنا التقيت بالرئيس السابق اعل ولد محمد فال وجرى بيننا حديث حول الأزمة و أتضح لي أنه برغم عدم تصريحه حتى الآن بمعارضة الانقلاب في وسائل الإعلام ، إلا أنه لا يرى في مواقف العسكريين أي خير لموريتانيا ، وأكد أنه لن يشارك في إنتخاباتهم لأن انتخابات بهذه الصورة لا تحظى بمباركة الجميع ولا يمكن أن يشارك فيها من يهتم بموريتانيا ، كما أكد أنه لم يقصر يوما في تبيين هذا الموقف لكل من ألتقاهم و لم يوص أحدا بكتمان مواقفه، وأنا شخصيا لم يطلب مني كتمان ما دار بيننا، لكني لا أريد أن أقول أكثر من هذا.


الأخبار : هو الآن في جولة خارجية ، هل نسقتم معه في الخطاب الذي سيحمله للخارج أم أنكم ترون أن لا حاجة للتنسيق ؟

الرئيس مسعود ولد بالخير : لقد دعوته لتوسيع الجبهة وطرحت عليه أسئلة محددة لهذا الغرض ، وأجابني إجابات اكتفيت بها، ولم يقع تنسيق محدد بل تركنا لكل طرف القيام بما يلائمه ولكنه قال لي أن الأمل يظل واردا في توسع الجبهة بما في ذلك التحاقه هو بها.

الأخبار: صرحتم أخيرا في إذاعة فرنسا الدولية أنكم لن تألوا جهدا لإفشال المسلسل الأحادي وخاصة الانتخابات ، حتى لو أستدعى ذلك النزول إلى الشارع، في نفس الوقت الذي يصفكم الطرف الآخر بأنكم مجموعة قليلة تعد على أصابع اليد، ووزير الإعلام قال أنكم (خمسة رجال و أربع نساء).

الرئيس مسعود ولد بالخير : كما قلت لكم هذه (أسواغة ) و أنا لست بصدد تتبع الشائعات، لكن إذا كنا خمسة أشخاص أو عشرة أو مائة فما الداعي إلى مواجهة هذا العدد القليل بوحدات القمع إذا قرر النزول إلى الشارع، هذا غير منطقي و تبخيس الناس على هذا النحو غير لائق، وعليهم الترفع عنه إذا كانوا يطمحون إلى المسؤولية و توجيه الخطاب إلى الناس، وهذا قلته لولد عبد العزيز، وقلت له أن هناك تصرفات غير لائقة و لا تخدمه هو ولا موريتانيا، وعلى الجميع الابتعاد عنها، لكنه لم يصغ لنصيحتي، وظلوا متمادين على تلك التصرفات.

وعلى كل حال فإذا كنا نحن مجرد خمسة رجال أو فتاتين فالطرف الآخر شخص واحد وهو محمد ولد عبد العزيز وعلى كل حال فالجنرال يعلم والعالم يعلم أننا نمثل الشرعية الدستورية والشرعية النضالية والشرعية الشعبية ونمثل أغلبية الشعب الموريتاني ولا أدل على ذلك من المسيرات بالألاف التي تخرج تباعا ضد الانقلابيين والمهرجان الأخير الذي هز العاصمة والذي حضرته عشرات الآلاف قد اظهر قدرتنا على تحريك الشارع وعلى التفاف أغلبية الشعب الموريتاني حول هذا الخيار.

و أريد أن أقول أن احتجاجاتنا ونزولنا للشارع هي تصرفات ديمقراطية يضمنها الدستور ومن الطبيعي أن يحتج الناس و يعتصمون وينزلوا للشوارع ، ونحن قررنا الاحتجاج و نفذنا قراراتنا و سنواصل تنفيذها سواء كان الشارع معنا أو لم يكن معنا كما يقولون، فليشحذوا سكاكينهم و ليوسعوا السجون كما يهددون، وليخرجوا بنادقهم التي سيقتٍلون بها الشعب الموريتاني ، فنحن مستعدون لكل شيء، ولا يظنوا أن الأمور لا تزال كما عهدوها، فموريتانيا تغيرت وعلى الجميع أن يتغير كذلك فلا ينبغي أن يعميهم حب السلطة ويصم آذانهم عن الواقع الذي يقول أن موريتانيا تغيرت ولا يمكن أن تظل تسير بالطريقة التي سيرت بها في السنوات و العقود الماضية.

وأضيف أيضا أنه إذا كان لدينا دستور والكل متشبث به كما يقال ولدينا مؤسسات دستورية قائمة فماذا يمنع من أن يقرر الناس أن يحتجوا وينزلوا للشارع ، نحن سنحتج وننزل للشارع وإذا ووجهنا بالقمع فستصدى له وعلى الجميع أن يدرك ذلك، نحن لن نحمل حجرا ولا عصى و لن يقع في احتجاجاتنا أي اعتداء ولن يصدر منا إلا ما هو سلمي و ديمقراطي وإذا شاءت الدولة أن تأخذ احتياطاتها الأمنية تحسبا لما يمكن أن يصدر منا لا قدر الله مما يخل بالأمن فلها ذلك.
___________
تنويه: ينشر الجزء الثاني لاحقا.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!