التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:12:24 غرينتش


نددت الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية بحادثتي الاعتداء على السواح الفرنسيين والجنود الموريتانيين وشدد البيان على أن عقيدة وقناعة موقعيه الأخلاقية تُلْـزِمُهم "بإدانة و محاربة هذه الإيديولوجية العمياء, و هو ما يتوقف عليه مستقبلنا و مستقبل البشرية جمعاء" حسب تعبير البيان.

وهذا هو النص الكامل للبيان الذي حصلت "الأخبار" على نسخة منه:

بيان تنديد من بعض أفراد الجالية الموريتانية بأمريكا

"مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " المائدة: (32)

في ضواحي مدينة ألاك في الرابع و العشرين من دجمبر 2007 و عشية عيد الميلاد, و بعد أيام من يوم النحر –و هو أكبر الأعياد لدى المسلمين- و في الثاني عشر من ذي الحجة, و هو أحد الأشهر الحرم الأربعة –و التي كانت العرب –حتى في الجاهلية- يمتنعون عن القتال فيها تقديسا لحرمتها, قام أشخاصٌ يزعمون انتسابهم للإسلام بقتل أربعة سواح فرنسيين و جرح خامس.

و بعد أيام قليلة من ذلك تمّت مهاجمة جنود موريتانيين في أقصى شمال البلاد و قتلهم دون أن يكونوا قد قاموا بأية أعمال استفزازية لأيِّ كان, و لا يخفى على أحد العلاقة الواضحة بين الحادثين, و من الواضح -هنا- أن موريتانيا تتعرض لهجمة ظالمة تقوم بها مجموعات تتبنى العنف و ترى في موريتانيا الحلقة الأضعف بين دول المنطقة.

إن بلادنا تجد نفسها مرغمة على المشاركة في حرب لا ناقة لها فيها و لا جمل, و هي حرب مفروضة من الخارج و مرفوضة لكونها لا تعتمد على مبررات مقبولة.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يضمون أصواتهم إلى بقية إخوتهم المواطنين في هذا الوقت الذي يمثل وقت وحدة وطنية للتنديد بهذه الأعمال البربرية المدانة أخلاقيا و المتناقضة مع القيم و المعتقدات التي يتبناها كل المسلمين و الموريتانيون بشكل خاص.

كما أنهم يعبرون عن تعاطفهم مع أسر الضحايا: الموريتانيين و الأجانب, و يعربون عن مساندتهم المطلقة للسلطات المنتخبة –ديمقراطيا- في جهودها لمكافحة ظاهرة العنف المتصاعدة هذه.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يوجهون نداء إلى إخوتهم المواطنين من أجل الوحدة و تقدير خطورة الموقف, لأننا بصدد مجموعات متعصبة تغذيها فتاوى لا يمكن إثباتها, تصدر عن مؤدلجي الإحباط البشري, و الذين هم أسرى لمنطق سلبي و غير متلائم مع مبادئ الإسلام السمحة التي تشير إليها الآية 256 من سورة البقرة: "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ".

إن عقيدتنا و قناعاتنا الأخلاقية تُلْـزِمُنا بإدانة و محاربة هذه الإيديولوجية العمياء, و هو ما يتوقف عليه مستقبلنا و مستقبل البشرية جمعاء.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يشكرون العلماء الأجلاء لتصديهم و دحضهم - بالحجة و البرهان- للأفكار التي تتبناها هذه الجماعات كذريعة لما تقوم به, و يحثونهم على مضاعفة جهودهم في هذا السبيل حتى تبقى محاظرنا و مساجدنا أماكن لتعاليم الدين الروحية و الأخلاقية السمحة و نشر الإسلام في صيغته الأولى المتمثلة في "القرون المزكّاة", بعيدا عن أي حسابات انتهازية أو أي أفكار دخيلة تهدف إلى "شيطنة" الآخر.

إننا من خلال القيام بما ذُكِرَ أعلاه نستطيع أن نضمن لبلادنا مكانتها اللائقة بها بين الأمم, و التي تمكــّنها من المشاركة في الجهود التي تقوم بها الدول و المنظمات من أجل خلق الشروط اللازمة لقيام سلام دائم بين الأمم, سلام يتأسّس على العدالة و التنوع, كما يُخّـوّلُ بلادنا المساهمة في محاربة أوبئة الفقر و الحرب و من تحقيق الرخاء للبشرية جمعاء.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يوصون حكومة بلادهم بأن لا تقوم بأي عمل من شأنه إضعاف الجبهة الداخلية, كما يرفضون الخلط الذي كانت تقوم به مخابرات الأنظمة الشمولية السابقة التي كانت تخلط بين الحركات الإسلامية التي لا تتبنى العنف من جهة, و بين أفراد يتخذون العنف وسيلة للتعبير عن آرائهم و أهدافهم.

إننا من خلال التمييز الواضح بين النوعين السابقين ( جماعات العمل السلمي و جماعات العنف) نستطيع أن نضمن نجاح بلادنا –ليس فقط ضدّ مروجي العنف- و إنما –أيضا- نجاحها في لعب دور أساسي في تطوير المجتمعات الإسلامية نحو عصرنة حقيقية –لا تتعارض مع التقاليد- تستجيب لمتطلبات النماء.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يطالبون –بشكل خاص- مصالح الأمن بأن تُظهر قدرا كبيرا من المهنية من خلال معاملتها لمن يُفتَرضُ أنه قام بالأمرين أو أعان عليه بالتحريض أو الفعل, و يدعون إلى ضرورة اتباع المسطرة القانونية بشكل دقيق حتى نضمن تطبيق القانون بشكل صحيح و مناسب.

إن اللجوء إلى أساليب التعذيب –مهما كانت فداحة الجرائم المفترَضَةِ ضِدّ المتهمين- ستؤدي إلى نتائج عكسية, و من شأنها أن تغذي دوامة عنف ستجعل المعتدين يتسببون في زعزعة أمن البلد و استقراره أكثر, كما أن التطبيق الأمثل للقانون سيكون السلاح الأكثر فاعلية لمكافحة مروجي العنف الأعمى.

إن الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة يُعربون –من جديد- عن ثـقـتهم في السلطات -المنتخبة ديمقراطيا -من أجل معالجة هذه القضية و التصدّي للأخطار المحدقة بالبلاد.


المرقعون:

1-محمد ولد أحمد ولد الطلبه ( فرجينيا )
2-إسلمو ولد دلاّهي ( إلينواي )
3-با إبراهيما ( كولورادو)
4-محمد المخطار ولد سيدي هيبه ( فرجينيا )
5-طول عمرو ولد بابا ( انيويورك)
6-عبد القادر ولد الصيام ( أوهايو)
7-موسى وون ( فرجينيا )
8-محمد المخطار الشنقيطي ( تكساس )
9-ممدو بارو ( آريزونا )
10-محمد الأمين ولد ابّاه (فرجينيا)
11-نورو توري ( فرجينيا)
12-آبو اديوب (انيويورك)
13-عمر ولد صيبوط ( انيويورك)
14-يحي ولد اللوت ( انيويورك)
15-أيوب سيسي ( انيويورك)
16-سيدي محمد ولد حسنّه ( فرجينيا)
17-أحمد بابا ولد محمد امبارك (كنتاكي )
18-سيدي ولد كـَبَّّه (أوهايو)
19-يحفظو ولد حيموده ( فرجينيا)
20-محمد ولد محد ولد اعلي ( فرجينيا)
21-عالي ولد ألمين ( انيويورك)
22-معط ولد امبيريك ( انيويورك)
23-عبد الرحمن ولد بلاّل ( انيويورك)
24-لبّات ولد أحمد الحسين ( انيويورك)
25-الخديم ولد لا ايحيدو ( انيويورك)
26-التيجاني ولد سيدي ( واشنطن)
27-يحي ولد عبدي ( واشنطن)
28-محمد ولد امْنـَيَّهْ ( واشنطن )


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!