تشهد السوق السوداء الموريتانية هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في أسعار العملات الصعبة مقابل الأوقية حيث وصل سعر "الأورو" إلى 394 أوقية ووصل"الدولار" إلى 300 أوقية بفارق 40 أوقية على سعر البنك المركزي.

مصادر في سوق العملات قالت للأخبار إن الزيادة الحالية هي أعلى زيادة يصلها "الأورو" والدولار منذ سنين .
وأرجعت المصادر هذه الزيادة إلى الحصار الاقتصادي الذي بدأت نذره مع إنقلاب 8 من أغسطس الماضي بالإضافة إلى قلة الموجود من العملة الصعبة وزيادة الطلب عليها.

ولم تستبعد المصادر أن يكون بعض التجار قد عملوا على تكديس العملة وإدخارها خوفا من مآلات الأزمة التي تمر بها موريتانيا حاليا.

وأضافت المصادر إن العملات الأجنبية تعيش ندرة غير مسبوقة بحيث تكاد تسير في هذه السوق طولا وعرضا دون أن ترى قطعة بينما أرتفع الطلب عليها خلال الأسابيع الماضية .

مصادر أخرى تحدثت عن أسباب إقليمية منها ضعف السوق السنغالي الذي كان رافدا للسوق المحلي بسبب مضايقة الأفارقة في أوروبا وكذلك انتشار شبكات المخدرات و تبييض الأموال في إفريقيا زيادة على أن موريتانيا الوحيدة محليا التي فيها سوق سوداء بهذا القدر من النشاط مما يجعلها وجهة الطلب إقليميا .


و يرجح مراقبون أن يستمر انخفاض العملة خاصة في وجه موسم الانتخابات وما يصاحبه من بذخ من دون مقابل مما سيعمل على كثرة المعروض من الأوقية مقابل قلة الطلب عليها .