سيداتي سادتي أيها المشاهدون في كل مكان مرحبا بكم في كل مكان مرحبا بكم أنا احمد عودان من قناة اشطاري الرياضية في نقل حي ومباشر للمباريات المصيرية في الدوري الموريتاني الممتاز بين فريقي "العسكر" و"النخبة السياسية"...
هذه مباريات قوية ومصرية "وتوب" فهذان الفريقان قويان ومنذ 50 سنة تقريبا وهم يعدلون المباريات مرة في كرة القدم ومرة في "انغاش" ومرة في كواتش ومرة في صراع الثيران .
مباريات قوية وحاسمة تجري على أرضية المشهد السياسي المحلي وهذا ملعب معروف قالت عنه الصحافة إنه دائما فيه مباريات حامية "الوطيص" ووصفته جريدة "بيبوط" الرياضية بأنه مثل مرجن الناس الفائت إما انه يكرط أو يكون على النار.
مباريات اليوم يحضرها ثلاثة ملايين موريتاني وبتابعها الملايين عبر العالم والعياط غالق بين السماء والأرض... كل احد يهيدن على الفريق الذي يعجبه..

الأجواء في الملعب متوترة فهذه المباريات لا بد لها من غالب ومغلوب وليس فيها هدف ذهني ولا وقت ضائع ولا ضربات ترجيح...
االصحافة كتبت الكثير حقيقة عن هذه المباريات قبل انطلاقها... صحيفة "اردح يخي" كتبت على ورقتها الأولى اليوم "مباريات الحسم .. والله الل أحمات".
وصحيفة "بيبوط" كتبت " اليوم شاعلة ناره لا بد أن ينتصر كل فريق على الآخر"
اللا عب اكليفيط البارحة في قناة "يويو7" الرياضية قال " اتوقع أن يهزم كل فريق الآخر بصفرين مقابل صفر".

أعزائي المشاهدين اقتربت صفارة البداية وهذه المباريات يقودها الحكم الدولي الكوري " بان كي مون " وبمساعدة حكام الخطوط الليبي " القذافي " والسنغالى "واد" ومفوض المباريات هو الفرنسي " ساركوزي ".

الآن يدخل الفريقان إلى أرضية الملعب على يمين الشاشة فريق العسكر بسراويل زرقاء وقمصان بيضاء وعلى اليسار فريق النخبة السياسية بسراويل بيضاء وقمصان زرقاء...

هذه المباريات ولا أحلى ولا أجمل وستكون ملتهبة وحماسية "وتوب"..

تشكيلة منتخب العسكر في حراسة المرمي: أمباري
في الدفاع غزواني
في خط الوسط : مسغارو وسيدي ولد التاه ولد داد وجا آداما
في الهجوم: محمد محمود ولد محمد ومحسن ولد الحاج وبمب ولد باي
مدرب المنتخب هو اللاعب القديم " عزيز"
والمدير الفني للفريق هو صاحب الخبرة الطويلة احمد باب مسكه
وعلي مقاعد الاحتياط هناك الشيخ حرمه ولد الزامل ولد محم بومدين ولد الرايس احمد ولد اباه والصيام واسغير ولد أمبارك الذي لن يلعب بسبب الإصابة في الشريط الغضروفي الوسطي تحت الرئاسي وأما تشكيلة فريق النخبة السياسية فهي كتالي:
في حراسة المرمي: مسعود ولد بلخير
في الدفاع: جميل وبيجل وبا آلا سان
في خط الوسط: عمر يالى محمد غلام دودو ولو كورمو
في الهجوم : دداه ولد لمات ومحمد ولد أخليل مدرب المنتخب هو اللاعب القديم سيدي ولد الشيخ عبد الله ومديره الفني اللاعب المخضرم بدر الدين.
وعلى مقاعد الاحتياط هناك عبد القدوس احمد صمبه ببوبكر مسعود ببهاء ولد احمد يوره ولد أرزيزيم اداه عبد الجليل السالك سيدي محمود فيما تم استبعاد اللاعب صار ابراهيما المصاب بتضخم الغدة الغضروفية الرئاسية، سيداتي أوانسي الحكم الكوري الدولي" بان كي مون" في هذه اللحظات يعطي إشارة البداية ..

ونذكر قبل الدخول في المباريات بأن فريق العسكر اعتمد وجوها جديدة تلعب في اندية قديمة عكسا لفريق النخبة اليساسية الذي يلعب بوجوه قديمة تلعب في اندية جديدة.
الفريقان طبعا ما زالا متخازران .. فالعسكر يلعبون بطريقة واحد واحد تسعة . بينما يحاول السياسيون اللعب بطريقة تسعة واحد واحد، لأنه في هذا النوع من المباريات لا بد من أن يعرف كل فرق معلومات عن الآخر ..
الكوري " بان كي مون " أعطى تصفيرة البداية , كرة ملعوبة , يسارية من "لوكورمو " باتجاه "جميل " الذي يبحث عن أحد إخوانه قبل أن يسقط ..الكرة عند " محسن ولد الحاج " طويلة باتجاه ولد "اداد" اللاعب المحترف في الأندية الفرنسية و البلجيكية سابقا ، يحاول ضرب الكرة برأسه لكنها تدخل في رأسه المسروح وتضيع جانبية ينفذها " عمر يالي " ويقذفها باتجاه" أحمد ولد داده" الذي يضرب الكرة إلى السماء السابعة وتبقى الكرة معلقة بين السماء و الأرض و الحكم يطلب كرة جديدة..
اللاعب " ولد داداه " دائما يضرب الكرة في الاتجاه الذي ظاهر للناس أنه لن يضربها نحوه و كراته دائما تذهب للهواء وبقى هناك لأنه لا يريد لأحد أن يعرف أين سيقذف الكرة ..
بعيدة .. أو لالا .. " بيجل" يسقط على الأرض سلامات يا" بيجل " ..والحكم يعطي خطأ لفريق" النخبة السياسية" بعد سقوط" بيجل"على النجيلة .. وهكذا نزاع داخل الفريق على من سوف ينفذ هذا الخطأ وهذا " ولد داده " يحاول التسديد ولكن حارس المرمى " مسعود" يخرج للاحتجاج.
وعلى الشاشة الكدرب سيدي ولد الشيخ عبد الله يسمونه الرجل الصامت أو الصابر ..ملامح وجهه هادئة ويبدو أن الخطأ سينفذ من طرف اللاعب "با آلاسان" جحل وسط اقترحه هذا المدرب.
وحائط دفاعي قوي للعسكر أمام تسديدة با آلاسان وعلى الشاشة " أمبارى" حارس المرمى.. يبدو نائما تقريبا رغم صيحات المدرب " عزيز" الذي يريده أن ينتبه..هوبا .. تسديدة قزيو تصطدم بالعارضة كاد " با آلاسان " أن يباغت حارس المرمى الغائب تماما " با أمبارى " ..والملعب يهتز..
كرة وسط الميدان " مكت" مرفوعة منه إلى " غزواني" ثم " الهادي" في محاولة من فريق العسكر لتضييع الوقت وفرض " الأمر الواقع" على مجريات اللقاء ، ولكن الكرة مقطزعة من "محمد غلام" يبحث عن أحد الاخوان تصل إلى "جميل " الذي يقذفها باتجاه اليمين ، تصل إلى "داداه" والكرة معلقة بينالسماء و الأرض ، و الحكم الكوري يطلب استبدال الكرة بأخرى و حكم التماس "القذافي" يرفع الراية و يشير إلى حالة تسلل قام بها " ولد داداه" بينما كان يرفع "واد " حكم التماس الثاني رايته مشيرا إلى لمسة يد من طرف اللاعب "غزواني " والحكم المركزي يوقف المباريات ، والفرنسي " ساركوزي" مفزض المباراة يطالب بمواصلتها من جديد ، واسمحوا لنا فقد انقطع الكهرباء و المباريات مازالت متزاصلة و سنوافيكم بنتائجها بعد عودة الكهرباء مع أن الكثير من المعلقين ظاهر لهم أنها مباريات خامرة لا غالب فيها ولا مغلوب و أمسخ من " عيش تمشانت".

عن جريدة " اشطاري" العدد 236 بتاريخ النصف الأول من مايو 2009