التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:30 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.05.2009 14:41:40

الاخطاء الطبية الموت على يد "الرحيم "

الحاج أحد الذين كانت الاخطاء الطبية ستودي بحياتهم

الحاج أحد الذين كانت الاخطاء الطبية ستودي بحياتهم

يبقى الخطأ البشري واردا في كل مجال من مجالات الحياة ولكن حساسية الوضع في القطاع الطبي الذي يتعامل مع حياة وصحة الإنسان تدفع إلى عدم قبوله في هذا القطاع على الأقل من الناحية الإنسانية.

ومن الطب ما قتل

الحاج( صاحب الصورة) هو مصاب سابق بمرض الزائدة الدودية نسي أحد الدكاترة الجراحين بقايا من مادة الكتان في أحشائه أثناء إجرائه لعملية جراحية لاستئصالها عنه، مما أدى به لإجراء عملية أخرى، ومتابعة علاج آثار هذا الخطأ الطبي القاتل لفترة طويلة من الزمن وهو ما أدى به لخسارة سنة دراسية ثمينة من حياته كان سيحصل فيها على شهادة البكالوريا، فضلا عن الخسارة المادية الكبيرة التي ألمت بأسرته.
"سيد" هو الآخر جلس يحبس أنفاسه على أسرة أحد مستشفيات دكار لمدة شهرين لمتابعة عمليات غسيل المعدة وتنظيفها وصرف خلال هذه المدة كل ما كان في جعبة الأهل والأقارب من أموال ومدخرات، لا لمرض خطير ألم بمعدته، وإنما لخطأ قاتل ارتكبه أحد الدكاترة أثناء إجرائه لعملية جراحية للأخير حيث تبين فيما بعد أنه نسي بعض أدوات العملية في معدته.
أمثال الحاج وسيد وهم كثر- حيث تفيد تقديرات منظمة الصحة العالمية أنه من بين كل عشرة مرضى فإن مريضا واحدا على الأقل يعاني من الأخطاء الطبية- بعضهم يموت وبعضهم الآخر يعيش ولكن بعاهة مستديمة.

من المسؤول

وفي حين يرى البعض أن الأخطاء الطبية تقع في أغلب الحالات بسبب الإهمال والتقصير والاستهتار بحياة الأشخاص، فضلا عن تعطيل جملة القوانين التي تحاسب الأطباء والمستشفيات على تقصيرهم في أداء واجبهم النبيل، بالإضافة إلى انعدام ثقافة اللجوء إلى القضاء داخل مجتمعنا.
فإن العديد من الأطباء يرون بأن مرد الأخطاء الطبية في مجملها هو إلى ضعف البشر عموما وكونهم معرضين بفطرتهم للوقوع في الخطأ، فضلا عن أن الالتزام الذي يقع على عاتق الطبيب هو التزام ببذل عناية وليس بتحقيق نتيجة، وهو ما من شأنه أن يتحقق ببذل الجهود الصادقة اليقظة التي تتفق مع الأصول العلمية الثابتة بهدف شفاء المريض وتحسين حالته الصحية.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!