التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:06:35 غرينتش


تاريخ الإضافة : 27.05.2009 15:32:35

المرشح الموريتاني الجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز: هل نحن أمام مشرف بروفيز أم أوغو اتشافيز

محمد يحظيه ولد باب احمد
عاشت موريتانيا شهورها الماضية على إيقاع المسير العسكري بطرحه التغييري الواضح من جهة ومن جهة أخرى على وقع الخطاب الرافض المتشدد لجبهة الدفاع عن الديمقراطية وتارة على وعود التفهم من بعض الأطراف الخارجية وطورا على وعيد العقوبات التي تلوح بها لجنة الاتصال حول موريتانيا التي يرأسها مجلس الأمن والسلم الافريقيين وأخيرا وساطة الجارة السينغال في مشاهد متقلبة ومتذبذبة كحال البورصة انخفاضا وارتفاعا أو حال الأرجوحة التقليدية (القيزقازه) التي هي للذي لا يعرفها عمود غليظ وطويل منصوب على وتد مثبت في وسط الأرض ومدبب الرأس الذي يدخل في الحفرة ويجلس على كل طرف منه شخص وعادة ما يكونون أطفال يتبادلون الصعود والنزول وأحيانا يتدخل أشخاص من الخارج لتدوير الخشبة العلوية بهما بسرعة حتى يكادا يفقدان الوعي وقد يطوح بأحد الطرفين من شدة التدوير بعيدا فيسقط وقد يصاب في رأسه أو في عنقه، بينما يصاب الطرف الآخر الذي بقي متشبثا بالخشبة في رجله التي تكسر عادة بفعل وقوعها ما بين الأرض والخشبة أثناء السقوط ومع ذلك يعتبر هو الفائز، وأحيانا لا يسلم المدورون بهم أيضا من هول ذلك الانخراط في نظام اللعبة فقد يصابون هم أيضا من جراء سقوط الخشبة وذلك بطرق مختلفة لا يتسع المقام هنا لشرحها والحمد لله أن لعبة الشد والجذب ومفاعيل التدخل الخارجي لم ت!
وصل �
�مور اللعبة الوطنية إلى مستوى عدم التحكم فيها وانفلات عقد الأمور إلى الحد الذي لا تمكن السيطرة عليه وعندها يكون الجميع خاسرا أيا كان ترتيب السقوط وطريقته والسؤال هنا هل سيحافظ الجميع على مستوى المسؤولية والحكمة بعدم دفع الأمور إلى الحدود القصوى بإدخال الذئب الخارجي في حظيرة الغنم الوطنية هذا من جهة ومن جهة أخرى ما مصيرهذا الجنرال الذي ما فتئ منذ توليه رئيسا للبلاد يطالعنا بمفاجئات لم نكن نتوقعها منه أبدا فهذا الضابط الذي تسنم مراقي الرتب والوظائف العسكرية حتى صار أول جنرال في الجيش وقائدا للأركان الخاصة التي يقال أنها صفوة الجيش الموريتاني وتكافئ إلى حد ما مكانة الحرس الجمهوري في العراق أيام الرئيس الشهيد صدام حسين ودرج وتدرج في كنف الرئيس الأسبق العقيد معاوية ولد الطايع ومدير أمنه العقيد أعلي ولد محمد فال، هذا الجنرال إذا الذي توقعنا من حركته أن تكون انقلابا اكلاسيكيا من ضابط وجد نفسه ممسكا بكل أزمة القوة وكان لديه طموح وشهية في الحكم وممارسته تماما كالجنرال برويز مشرف في باكستان عام 1999 هذا الجنرال إذن خيب آمال منتقديه وأثلج صدور المراهنين عليه وعلى مشروعه، كما حير خلال فترة حكمه الماضية معظم المراقبين المحايدين فهو بصراحته وصرامته وصدق اللهجة التي يحاول الحديث بها وجرأته على التصرف أظهر قدرا كبير�!
� من �
�حمل المسؤولية إن لم نقل القيادة، لقد رأيناه في الأحياء الفقيرة وعبر قنطرة رمضان الماضي بنجاح وكان طرحه في أكجوجت وجل الولايات المزورة كزيارته لمثلث الفقر وسيلبابي والحوضين وتكانت وآدرار وانواذيبو أقرب إلى الخصوم التاريخيين لنظام معاوية حيث نآى بنفسه عن ذلك النظام وحتى عن الفترة الانتقالية الأولى برئاسة ابن عمه العقيد ولد محمد فال وفك بحق العلاقة مع إسرائيل وأظهر انحيازا واضحا للفقراء والمساكين في طرحه وخطابه وأعلن الحرب على الفساد والمفسدين على الأقل لفظيا وعلنيا كما رأيناه يحل عقدة الإرث الإنساني و يؤجل حملته الانتخابية 24ساعة بغية ايجاد حل لمشكل البلد وهي كلها أمور تفرض احترام الرجل الذي لا يخلو منهجه من مسحة تغييريه حقيقية إن لم نقل ثورية كالتي قادها ويقودها اتشافيز ذلك العسكري في فينز ويلا فهل أن البلد إذن على موعد مع شافيز المدني بعد 6يونيو وليس مع ابروفيز
تحليل محمد يحظيه ولد باب احمد


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!