يقوم كاتب الدولة للشئون الرياضية في دولة اتيشلي السيد "جين بيزارو" بزيارة لفرنسا اليوم الأربعاء 16-01-2008 تستغرق يومين بهدف إقناع إدارة رالي باريس دكار بالقيام بنقل تنظيم الرالي إلى بلاده حيث توجد تضاريس شبيهة بالصحراء الموريتانية والإفريقية الكبرى التي كان يمر الرالي عبرها منذ حوالي ثلاثين عاما.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ فإن كاتب الدولة اتشيلي يحمل معه ملفا متكاملا يحترم الشروط الفنية و الرياضية التي يتطلبها تنظيم التظاهرة في بلاده كما تقدمت دول أخرى من بينها الأرجنتين بإبداء الرغبة باستضافة الرالي الذي تم إلغاؤه للعام 2008منذ أقل من شهر بعد أن تزعزعت صورة الأمن في موريتانيا التي شهدت اغتيال خمسة سياح فرنسيين 24-12-2007 ويمر الرالي بالصحراء الموريتانية ذات الرمال الذهبية الجميلة خلال ثمان مراحل تعتبر هي الأهم والأكثر إغراء للمشاركين.
ومع كون هذه أول مرة يتم فيها إلغاء الرالي الذي انتظم لمدة ثلاثين عاما يمر عبر الصحراء الموريتانية إلا أنه شهد إلغاء بعض مراحله في مالي للعام 2007بسبب التهديدات الأمنية التي تعتبر خطرا مرعبا للمنظمين والمشاركين على حد السواء.
وقد تعودت الوكالات الفرنسية الدولية التي تشرف على تنظيم الرالي في الصحراء الموريتانية على مستوى من تعاون السلطات الموريتانية إضافة إلى الخبرة المتراكمة بالمناخ وطبيعة التضاريس وجماليات البيئة الصحراوية الآمنة التي تعودتها وأصبحت جزئا من ذاكرة هذه التظاهرة الرياضية الدولية الهامة وهو ما يجعل العديد من المراقبين في المنطقة يستبعدون بالجملة أن تستجيب باريس لهذه العروض التي تقدمت بها دول عديدة في أوربا وأمريكا الجنوبية ولكون الفرنسيين يرتبطون بهذا المجال الجغرافي الذي يغريهم استكشافه بوصفه أحد مجالات النفوذ الفرنسي لعشرات السنين في الوقت الذي لا تزال الدول الإفريقية المستضيفة للتظاهرة تلتزم الصمت حيال الحديث الإعلامي عن نقله إلى بلدان أخرى.