نظمت الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا أمسية تأبنية للعلامتين بداه ولد البصيري ومحمد سالم ولد عبد الودود رحمهما الله يوم أمس السبت بمدينة دورتموند غربي ألمانيا. وقد تميزت الأمسية بمداخلة من العالم الموريتاني الشيخ محمد الأمين ولد مزيد الذي كان يتحدث من العاصمة نواكشوط.

وقد بدأ نشاط التأبين الذي أتى ضمن اللقاء الشهري الذي دأبت الرابطة على تنظيمه منذ قرابة العشر سنوات، بكلمة ألقاها رئيس الرابطة السيد لمرابط ولد مصطفى السالك أثنى فيها على مكانة العالمين وعلى أن رحيلهما عن عالمنا يجب أن لا يمر وكأنه أمر عادي. وعدد ولد مصطفى السالك بعضا من مناقب الشيخين وفضلهما على موريتانيا وعلى العالم الإسلامي.

بعد ذلك أتيح المجال للعالم محمد الامين ولد مزيد من موريتانيا حيث قدم عرضا وافيا عن العالمين الجليلين ذاكرا لأهم المزايا التي عرف كل واحد منهما بها ليخلص بعد ذلك إلى أن تأبينها وتذكرها ينبغي أن يكون بالاقتداء بهما وبالطريق السوي الذي كانا يسيران عليها.

وبعد كلمة الشيخ ولد مزيد ألقى بعض من أعضاء الرابطة قصائد رثائية من الشعر الفصيح والحساني اشتملت على ذكر خصال الفقيدين وغزارة علمهما وفضلهما على الأمة.
وقد أختتم التأبين بعرض تسجيل نادر للعلامة بداه ولد البصيري أثناء تدشين الرئيس الراحل المختار ولد داداه لمسجد ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وقد حضر الأمسية العديد من أفراد الجالية رغم قلتها في ألمانيا وهو ما يؤكد المكانة العالية التي يحظى بها الشيخين في نفوس كل من عرفهما.

------------
الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا