ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 4 يونيو 2009 في العاصمة الموريتانية نواكشوط على الاتفاق الأخير الذي وقع بالأحرف الأولى بين فرقاء الأزمة السياسية والنجاح الذي حققته الدبلوماسية السنغالية في حل الأزمة السياسية في موريتانيا والتي دامت عشرة أشهر شهدت خلالها الساحة السياسية هزات عميق.
الصحف تناولت كذلك مواضيع متفرقة أخرى سياسية واجتماعية وثقافية.

يومية الأخبار:

تناولت يومية الأخبار بالتفاصيل توقيع أطراف الأزمة السياسية في موريتانيا على اتفاق من شأنه أن يضع حدا الأزمة سياسية طويلة وكتبت بالخط العريض على الصفحة الأولى "الاتفاق أعلن في دكار .. وجاءت ردات الفعل الأهم من نواكشوط وباريس .. أسبوع تراوح بين الأمل والرجاء والخوف".

ورصدت الصحيفة ردود الفعل الوطنية والدولية على اتفاق دكار حيث قالت الخارجية الفرنسية إن المفاوضات التي قادتها السنغال كانت بناءة، وتضمن وضعا للرئيس المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وفي السياق ذاته قالت إن الخارجية البريطانية رحبت بنتيجة الانتخابات الموريتانية ولو جاءت بفوز عزيز.

وفى مواضيع أخري قالت الصحيفة إن محكمة جزائرية أصدرت حكما بالمؤبد غيابيا على موريتاني شارك في اختطاف مقاول .

كما تطالعنا بعناوين من بينها " قوات أمريكية على الحدود الموريتانية لمساعدة الجزائري في قتال القاعدة".
" اليمن يحاكم سفيره السابق بموريتانيا بتهم انفصالية".
وفى صفحة اجتماعيات نطالع" أحياء في العاصمة بلا مياه .. ومضاربات في سعره تهدد سكان الصفيح ارتفاع الحرارة أم غياب الرقابة..؟".


يومية السفير:

في أول عنوان لها على الصفحة الأولى كتبت يومية السفير "لاعبون كبار يدخلون حالة المنافسة هل بدأ عهد قلب الطاولة على الجنرال؟".
وقالت الصحيفة إن وثيقة الاتفاق مكنت محمد ولد عبد العزيز من تغير نظرة المجتمع الدولي إلى ما جري في موريتانيا ورفع كل تحفظاته التي كان يفرضها على البلاد.
إلى أنها بالمقابل تضيف الصحيفة وضعته أمام جملة من التحديات ستجعل حلمه بالفوز بمنصب رئيس الجمهورية أمر صعب، وأكدت الصحيفة في موضوعها التحليلي أن الجنرال ولد عبد العزيز لن يكون من السهل عليه الاحتفاظ بولاء أغلبيته البرلمانية التي من المرجح حسب الصحيفة أن يفت في عضدها التنافس على المناصب الوزارية الأربعة عشرة الخاصة بالجنرال .
ونقلت الصحيفة نقلا عن بعض المتابعين للشأن السياسي في البلد ترجيحهم أن تيمم بعض التشكيلات الحزبية وجهها صوب أحد المنافسين الجدد إن لم تجد من الجنرال ما تأمله.

وفي موضوع ذي صلة باتفاق دكار تطالعنا الصحفية بعنوان يقول "التلفزة ووكالة الأنباء ضد اتفاق دكار!!".
حيث أكدت الصحيفة إن موقف التلفزيون الموريتانية ووكالة الأنباء الرسمية أثار استياء واسعا في الشارع الوطني واستغرابا بلغ حد التساؤل عما إذا كانتا ضد انفراج الأزمة. وأضافت الصحيفة تقول " تباين تعاطي الإعلام الرسمي مع الاتفاق الموقع عصر الثلاثاء في دكار، فبينما نقلت الإذاعة توقيعه على الهواء من دكار خلت التلفزة من أي ذكر للاتفاق بل كانت الصدارة في نشراتها للأنباء دخول الحملة الانتخابية أسبوعها الثاني..".


يومية أخبار نواكشوط:

لم تخرج يومية أخبار نواكشوط في عددها الصادر صباح اليوم عن موضوع الساعة المتعلق بالتوقيع الأولى في دكار على مصالحة بين أطراف الأزمة السياسية وكتبت بالخط العرض على الصفحة الأولى "مجموعة الاتصال ترسل فريقا إلى نواكشوط لمتابعة تطبيق الاتفاق: اتفاق دكار .. صفحة جديدة".
وقالت إن مجموعة الاتصال الدولية اعتبرت اتفاق دكار يتضمن عناصر يمكن أن تؤدي إلى الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

كما لخصت الصحيفة أهم فقرات نص الاتفاق الموقع وأبرز بنوده.
الصحيفة نقلت التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية السابق أعل ولد محمد فال حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن عشر من يوليو المقبل وذلك في كلمة وجهها لمناصريه الذين تجمهروا أمام منزله بعد الإعلان في دكار عن توقيع اتفاق لحل الأزمة.
وفي ردود فعل جبهة الدفاع عن الديمقراطية حول اتفاق دكار نطالع في الصحيفة "ولد سيدي محمود اتفاق دكار لا غالب فيه ولا مغلوب".
"ولد مولود: الاتفاق طوي صفحة الماضي".