ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 09 يونيو 2009 في العاصمة الموريتانية نواكشوط على موضوع تشكيل الحكومة الانتقالية وأهم العقبات التي تواجه تشكيلها منذ أيام، وأكدت معظم الصحف أن من بين أهم العقبات التي حالت دون الإعلان عن الحكومة هو الخلاف الحاد بين الجبهة والتكتل حول وزارة الداخلية، التي حسمت في نهاية المطاف للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية فيما كان الدفاع والإعلام من نصيب التكتل الذي يقوده زعيم المعارضة احمد ولد داداه، ورجحت بعض الصحف أن يكون اليوم الثلاثاء آخر أجل الإعلان الحكومة بشكل رسمي.

كما تناولت الحراك السياسي الكثيف الذي يجريه رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية السابق أعل ولد محمد فال لكسب أكبر قدر من الو لاءات في صفوف الطبقة السياسية الحائرة، والحملة التعبوية الكبيرة التي يقوم بها الجنرال محمد ولد عبد العزيز للحفاظ على التأييد الشعبي الذي حظي به خلال فترة حكمه الماضية.
الصحف تناولت كذلك مواضيع متفرقة أخري سياسية وثقافية واجتماعية.

يومية أخبار نواكشوط:

تناولت يومية أخبار نواكشوط في عددها اليوم موضوع تشكيل الحكومة الانتقالية ومبررات تأجيل الإعلان عنها وكتبت بالخط العريض على الصفحة الأولى"التوقيع في الرئاسة ، وحل المجلس العسكري، ومنصب وزير الداخلية: مبررات التأجيل الثاني".

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها أن يتسلم الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله اليوم الثلاثاء اللائحة النهائية للحكومة التوافقية التي ستقود المرحلة الانتقالية، التي يتوقع ان يوقع على مرسوم تعيينها قبل استقالته.

ونقلت عن مصا رد مقربة من الوسطاء الدوليين قولهم إن ولد الشيخ عبد الله مازال يتحفظ على إعلان استقالته قبل حل المجلس الأعلى ويؤكد أن حل المجلس الأعلى هو أحد البنود غير المكتوبة في اتفاق دكار والتي التزم بها الرئيس عبد الله.

وفي موضوع آخر نطالع في الصحيفة "طريقة الإفراج عن ولد الوقف ورفاقه تثير جدلا قضائيا: هيئة الدفاع تتهم المدعي العام بتعطيل القرارات القضائية".

ونقلت عن هيئة دفاع الوزير الأول السابق يحي ولد احمد الوقف وزملائه قولها إن خر وقات قانونية كبيرة عرفها هذا الملف مؤكدة أن ما جرى يجسد انقلابا على النظم والأخلاق القضائية، لكونه يتعلق بقرار أصدره قاضي التحقيق استجابة لطلب النيابة العامة، وتنكر لقرار المحكمة العليا.


يومية الوطن:

ركزت يومية الوطن على التحركات السياسية التي يجريها السياسيون الموريتانيون تمهيدا لخوض العراك السياسي في الثامن عشر من الشهر الجاري وكتبت بخط بارز على الصفحة الأولى" ترحال سياسي.. ولقاءات لخطب ود (الزعامات وأصحاب التأثير ) من يكسب معركة السباق الكبير".

وأضافت الصحيفة ( بعد انقلاب وشرخ ووفاق، يستريح البعض استراحة المحارب المتعب ويهاجم البعض الآخر كمن له ثار قديم وبين الجميع يقف الناخب الموريتاني في حيرة وهو صاحب التجارب الانتخابية المريرة لا يريد أن يكرر أخطاء الماضي بقدر ما يخشى أن يلعب على قله من جديد والحال نفسه والحال إبان تتخطفه الوعود البراقة والكلام المعسول وإلى السماء وبعد النجاح تهوى به إلى ودا النسيان السحيق).

وواصلت الصحيفة القول أن هناك ثلاث متنافسين هم الأبرز أولهم الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي يضغط بإنجازاته ويضع تصورا لموريتانيا جديدة.

الصحيفة قالت إن ولد عبد العزيز خاض الحملة السابق التي تزامنت مع اجتماعات دكار إلى أنها لم تسعفه حيث خاضها بطاقم ضعيف ولم يضخ الأموال المطلوبة وهو ما جعل البعض ينفر منه.

أما الثاني فوه زعيم المعارضة الديمقراطية احمد ولد داداه الذي يمتلك قاعدة شعبية ثابتة ستسعفه إذا حمى النزال وأشتد، إلى أن البعض حسب الصحيفة يصفه بالتصلب في الرأي وضعف التنسيق مع الخصوم الشيء الذي جعله يفقد المنصب الرئاسي عام 2007 .

وثالث الثلاثة الأقوياء هو العقيد أعل ولد محمد فال قائد انقلاب 2005 على الرئيس السابق معاوية ولد الطايع ومن أهم الأوراق التي يملكها ولد محمد فال العلاقات الوطيدة التي تربطه بمعظم الزعامات القبلية في البلاد ، كما يمتلك المفتاح السحري للجمهور الانتخابي تضيف الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مقربين منه قولهم إنه سيسخر كل وسائله لهذا التحدي المصيري بالنسبة له، إلى ماضيه قد يعيقه فكثيرون يرمونه بسوء التسيير والفساد.

وتقول الصحيفة إن المعطيات الأولية توحي بوجود شوط ثاني بين محمد ولد عبد العزيز وأحد الرجلين سيكون موضع تحالفا ت و ولاءات ستحدد من سيكون الرابح في السباق القادم، ورجحت الصحيفة أن تدعم الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في الشوط الثاني أي مرشح يتأهل ضد ولد عبد العزيز.


يومية السراج:

لم تخرج يومية السراج عن موضوع للحظة المتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية والحراك السياسي لكسب الرهان وكتبت في عنوانها الرئيسي " مشاورات طويلة سبقت التوافق على تشكيلها، حكومة التوافق تري النور اليوم، وتوقعات بتعايش صعب بين الفرقاء والمتنافسين".

"النائب السالك ولد سيدي محمود في لقاء مع السراج: ليس من المستبعد أن تتفق الجبهة على مرشح موحد وستظل من انتصار إلى انتصار".
"تواصل ينظر بانفتاح إلى كل المشهد السياسي ويعتقد أن صفحة الماضي قد طويت".

"رفض لقاء الموريتانيين في الدوحة ..والتزم الصمت ثلاث سنين .. من يقف وراء حراك عودة ولد الطايع ؟؟".

وقالت إن أول من طالب بعودة ولد الطايع وترشحه هو المخضرم حابه ولد محمد فال ونقلت عن مصادر إعلامية مطلعة قولها إن من بين جرحي مظاهرات الأمس شاب مقرب من أحد القادة الأساسيين للمجلس العسكري.
وخلصت الصحيفة إلى أن عودة ولد الطايع ستكون جزء من المعركة الدائرة بين أقطاب المشهد السياسي المتجهين إلى نزال حاسم سيحدد مصير موريتانيا المستقبل.


يومية الأخبار:

نطالع في صفحة مجتمع " على خلفية تعرض سيدة للتحرش والضرب حقوقيات يطالبن السلطات بالوقوف ضد مرتكبي عمليات العنف الجسدي ضد المرأة".
"على خلفية تحقيق الأخبار تفريق السلفيين في الزنازين".
وفي صفحة ثقافة نطالع في الصحيفة " تلفزيون الجزائر ينتج ويبث سلسلة هنا تسكن إفريقيا، ساحة موريتانيا تشكل حلقة من السلسلة".

"تواصل ضعيف ومحدود في الرموز والنجوم لمن يقرأ الموريتانيون من شعراء المشرق والخليج؟".