ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 10 يونيو 2009 في العاصمة الموريتانية نواكشوط على موضوع تشكيل الحكومة التوافقية التي ستقود المرحلة الانتقالية والتي ولدت أخيرا من رحم الخلاف السياسي الحاد، وكذا الآمال المعلقة على قيادة المرحلة وتسييرها .

الصحف تناولت مستقبل الانتخبات الرئاسية في الثامن عشر من يوليو المقبل بالتحليل مبرزة التحركات التي يجريها المرشحون للرئاسة من أجل كسب الولاءات.


وفي الصحف مواضيع متفرقة أخري من بينها إستعداد البنك الدولى للتعامل مع الحكومة الجديدة في موريتانيا.

يومية الأخبار:

نشرت يومية الأخبار أسماء الحكومة الانتقالية الجديدة وكتبت بخط بارز"الأولى للأغلبية والداخلية للجبهة والدفاع للتكتل والمناصب بالتساوي، حكومة مثالثة ..!".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في حزب التكتل إن الحزب اختار الأسماء التي قدمها بعد مشاورات راعى فيها ضرورة الاعتماد على كفاءات معتبرة في الحكومة وكذا عدم إغفال الإبقاء على شخصيات من العيار الثقيل من أجل الحملات الساخنة.

فيما نقلت عن مصادرفي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية قولها إن أسماء وزرائها باتت الآن معلومة وإن الرئيس الدوري للجبهة محمد جميل ولد منصور سيسلمها للوسطاء الدوليين.

بينما أقر رئيس المجلس العسكري المستقيل مبدأ تثبيت الوزراء في مناصبهم السابقة مايعني أن أعضاء الحكومة من الأغلبية سيحتفظون بحقائبهم السابقة.

وفي موضوع آخر نطالع في الصحيفة "حركة (فلام) تدعم قرار حل المجلس العسكري في موريتانيا".
ونقلت تصريحات للمسؤول بحركة قوي التحرير الأفرقية لموريتانيا (فلام) إبراهيما ديالو أدلي بها لوكالة بانا إن الحركة تدعم الاتفاق الأخير في دكار وتؤيد مطلب حل المجلس العسكري.

يومية السراج:

في أول عنوان لها على الصفحة الأولى كتبت يومية السراج " ولد محمد لغظف يحتفظ بالوزارة الأولى وولد أرزيزيم يعود للداخلية .. حكومة الرهانات الانتخابية".

وقالت إن كل طرف من الأطراف أراد من خلال تشكيلته الحكومية أن يرسل رسالة، فقد أراد الجنرال ولد عبد العزيز من خلال الإبقاء على أعضاء حكومته أن يرسل رسالة مفادها أن العسكريين والداعمين لهم مصرون على إبقاء روح الحركة التصحيحية والتأكيد على أن المعاييرالتي شكلت الحكومة على أساسها لا تزال كما كانت.

في حين بعثت الجبهة من خلال أسماء وزرائها رسائل مشابهة حيمنا أصر مناوئو الانقلاب على منصب وزارة الداخلية، لإعادة محمد ولد أرزيزيم إلى الكرسي الذي انتزع منه ضحوة السادس من أغسطس الماضي ليكون في الأمر مستوي من رزمية العودة بماتعنيه من تحقيق أهداف النضال ضد الانقلاب- تضيف الصحيفة-
وأرادوا من خلال الأوجه الجيدة التملص من تهم الفساد وإساءة تدبير الشأن العام الموجهة إليهم .

وإذا كانت رسالة وزراء العسكر هي إبقاء روح السادس من أغسطس ورسالة الجبهة هي التجديد ورمزية العودة فإن تعيينات وزراء التكتل حملت أشواق حزب زعيم المعارضة إلى القصر الرئاسي، حيث بدت التقسمة العادلة بين قيادات الحزب التقليدية تحمل رسالة انتخابية واضحة كما كانت رمزية المناصب التي حصل عليها التكتل تحمل ذات الدلالة وهي الرغبة في الوصول إلى القصر الرئاسي، خصوصا بعد حجز ديوان رئيس الجمهورية لصالح قيادية وفية من الجيل الأول لحزب التكتل، على حد وصف الصحيفة.


يومية الأمل:

تناولت يومية الأمل قرار البنك الدولى استعداداه للتعامل مع موريتانيا بعد اتفاق دكار الذي وضع حدا الأزمة سياسية دامت عشرة أشهر قرر خلالها البنك التوقف عن التعامل مع موريتانيا حتي عودة البلاد إلى وضع دستوري، وقالت إن البنك الدولى أعرب عن استعداده للتعامل مع الحكومة الجديدة في موريتانيا.
ونقلت الصحيفة عن خبير اقتصادي قوله إن موريتانيا خسرت أكثر من ألف مليار أوقية بسبب الانقلاب لكن ثلثها يضيف الخبير في تصريحاته للصحيفة مازال قابلا للإسترجاع
وقال الخبير إن الأرقام التي خسرتها موريتانيا جراء الانقلاب كانت على النحو التالي:
- ملياري دولار على شكل تعهدات حصلت عليها موريتانيا من قبل المستثمرين الدوليين خلال اجتماع المجموعة الإستشارية الخاصة بموريتانيا الذي نظمه البنك الدولى بباريس 2007.
- 550مليون يورو هي حجم الاستثمار الأوروبي في موريتانيا على مدي ثلاث سنوات.
- 150 مليون دولار حجم استثمار البنك الدولى المجمد في موريتانيا.
- 400 مليون دولار حجم الاستثمار الأمريكي الذي كان مقررا لموريتانيا في العام 2009.
- مليار دولار حجم مشروع العوج الذي تراجعت عنه قطر بعد الانقلاب بسبب المناخ الإستثماري غير الملائم.
؟