ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 17 يونيو 2009 على موضوع تشكيل الحكومة التوافقية والعقبات التي تقف أمام تشكيلها، كما تناولت بالتحليل ترشيح المعارضة لثلاثة مرشحين. وتناولت مواضيع متفرقة أخرى ثقافية وسياسية واجتماعية.

يومية الوطن:

في أول عنوان لها على الصفحة الأولى كتبت يومية الوطن "بعد عثرات الحقائب والوزير الأول: سيدي طالب بحله وعزيز يرفض .. المجلس الأعلى للدولة أم العقبات".
وقالت الصحيفة إن اتفاق العقد الذي وقع في دكار قبل أسبوعين مازال مستعصيا على أطراف الاتفاق الثلاثة، وحسب الصحيفة فإن آخر الأنباء تشير إلى رفض الجنرال المستقيل بشكل قاطع المقترح الدولي بإحالة ملف المجلس الأعلى للدولة إلى الحكومة الائتلافية، ليكون حله أول قرار تتخذه بعد الإعلان عن تشكلتها النهائية.

ونقلت عن مصادر قولها إن الأوروبيين دعوا إلى حل المجلس الأعلى للدولة والبحث عن صيغة دستورية له في حين نفت أخرى أن يكون ولد الشيخ عبد الله هو من يقف في عرقلة الاتفاق.

الصحيفة تناولت كذلك موضوع ترشيح المعارضة لثلاثة مرشحين للرئاسيات المقبلة وكتبت في عنوان عريض على الصفحة الأولى "ثلاثة مرشحين للرئاسة من رحم المعارضة .. تبديد للجهود .. أم تشتيت للأصوات ..؟!".
وقالت إنه بغض النظر عن قدرة المعارضة على قلب الطاولة على الجنرال فإنهم سيخوضون الحملة الانتخابية برهانات وحظوظ متفاوتة وبعضهم يسعى إلى تحقيق نتائج على أرض الواقع فيما سيحاول آخرون إ ثبات الوجود ومعرفة الموجود من الحظوظ حتى يحددوا مواقف المستقبل، فيما يسعى بعضهم الآخر إلى العزف على الوترين إثباتا للوجود وتحقيقا للنتائج.

وقالت إن البعض يرى أن تفرق جهود المعارضة من خلال ثلاثة مرشحين قد يكون لصالح سعيهم إلى إزاحة الجنرال ووصولهم سدة الحكم، حيث سيشتت الترشيح الثلاثي على الجنرال الأصوات في ظل مرشح آخر هو العقيد أعل ولد فال.

وفي المواضيع الثقافية نطالع في الصحيفة عنوان يقول "ديوان الأديب الكبير الشيخ ولد مكي .. مدرسة فيها الحكمة والأخلاق والتميز والأدب الرفيع".
الديوان حسب الصحيفة هو إضافة جديدة في المكتبات الموريتانية في مجال الشعر والأدب.

يومية السراج:

لم تخرج يومية السراج عن الموضوع الرئيسي الذي سيطر على الصفحات الرئيسية لمختلف اليوميات الصادرة في نواكشوط صباح اليوم، والمتعلق بالعقبات التي تواجه تشكيل الحكومة الانتقالية والإعلان بذلك عن نجاح اتفاق دكار.
وكتبت بخط بارز"واد مستاء من تنكر ولد عبد العزيز لاتفاق دكار .. هل يعصف المجلس العسكري بمشروع المصالحة؟".

ونقلت عن القيادي في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية محمد ولد مولود أن مصير المجلس الأعلى للدولة هو النقطة الوحيدة العالقة في موضوع تطبيق اتفاق دكار، مبديا في نفس الوقت تفاؤله بشأن التوصل إلى حل للنقطة العالقة.

كما نقلت تصريحات إعلامية لرئيس كتلة الأغلبية النائب محمد عالى شريف قال فيها إن مؤسسة المجلس الأعلى للدولة يجب أن تكون خارج كل النقاشات لأن دورها اقتصر مؤخرا على حفظ الأمن واستقرار البلد.

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن سفير موريتانيا السابق في الكويت حماده ولد أميمو شرع في جمع التوقيعات اللازمة للترشح لرئاسيات الثامن عشر من يوليو المقبل مدعوما من عدد من الأطر المنحدرين من ولايتي الحوضين.

وفي صفحة تقارير نطالع "سكان الترحيل الثاني بالرياض.. بؤس الأوضاع وعزلة المكان". و "تجدد أزمة الغاز في نواكشوط.. تذبذب في التوزيع وندرة في القنينات من الحجم الصغير".

يومية الأخبار:

خرجت يومية الأخبار في عنوانها الرئيسي عن روتين التجاذب السياسي حول تشكيل الحكومة، وركزت على تنامي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمساعي من أجل مرتنتها.
وكتبت "القاعدة تعزز جهودها الأمامية بمقاتلين موريتانيين ... وتدفع بهم إلى مناطق الغليان ..مرتنة القاعدة".
وقالت إن مفتي تنظيم القاعدة عبد الرحمن التندغي طالب بفك أسر قادة التنظيم في موريتانيا، مضيفة أن ذلك يأتي في إطار اهتمام كبير يلحظه المراقبون بالمقاتلين الموريتانيين من طرف تنظيم القاعدة الذي ينشط في الصحراء الموريتانية- المالية- الجزائرية.
وحسب ما نقلت الصحيفة فإن المطالبة بتحرير السلفيين تأتي في وقت ألقي فيه القبض على موريتاني متهم بالانضمام إلى القاعدة، وكذا كشف اللثام عن قائد عملية لمغيطي التي شارك فيها موريتانيون، حيث سلمت مليشيا مقربة من الحكومة المالية قبل أيام أربعة من أفراد تنظيم القاعدة للمخابرات الأمريكية.