التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:00:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.06.2009 11:23:52

شيخنا كمرا : أستهواه السباق الرئاسي فنال حظه من السجن والتعذيب

يوم 09 مايو قرر شيخنا كامارا في أواسط عقده الثالث تقريبا مع أصحابه تنظيم مبادرة لدعم اسغير ولد امبارك في الانتخابات التي كانت مقررة يوم 06 يونيو قبل تأجيلها.

حينها توجه شيخنا إلى تفرغ زينة بحثا عن مقر مرشحه وفي يده صورة لولد أمبارك ورسالة موجهة إليه باسم المبادرة. إلا أن شيخنا، حسب روايته، ضل عن مكان المقر ودخل في دار ظن أنها المقر حيث كانت تزينها صورة للمرشح.

منذ تلك اللحظة تحول حلم كامرا بدعم اسغير ولد أمبارك إلى كابوس مرعب من التعذيب والإهانة والتحرش الجنسي لم ينته إلا يوم الاثنين الماضي 15 يونيو حيث أفرج عنه من سجن دار النعيم دون محاكمة بعد أن تداولت الصحافة خبر وفاته في قصر العدالة بد أن سقط مغشيا عليه لحظة جلبه للاستماع إليه أمام قاضي التحقيق.

يروي شيخنا كامارا الذي كانت السبحة لا تفارق أنامله قصته قائلا: حين دخلت في الدار التي ظننتها مقر حملة مرشحي وسلمت ثلاث مرات دون أن يرد أحد. بعد ذلك رجعت إلى الباب للخروج في تلك اللحظة فوجئت بظهور شخص أمامي، اتضح لاحقا أنه صاحب الدار الذي بادرني بالسؤال "ماذا تفعل هنا" أجاب شيخنا أبحث عن مقر حملة المرشح اسغير ولد امبارك مشيرا إلى مخاطبه الرسالة والصور قبل أن يضيف "رأيت صورة لاسغير ولد امبارك فظننت أن هنا مقره"، قال له الرجل "لقد سئمت روايات اللصوص سأذهب بك إلى المفوضية" قبل شيخنا الذهاب إلى المفوضية دون مقاومة "حتى لايضربه الناس طنا منهم أنه سارق" وحسب شيخنا فقد ذهب به الرجل إلى مفوضية سوكوجيم بس.

"بعد الوصول إلى المفوضية يقول شيخنا سمحت الشرطة لصاحب الدار بعرض روايته، أما أنا فلم يسمحوا لي بالاتصال بوالدي بل وضعوني في الأغلال وخلعوا لباسي وبدأوا يضربونني. بعد ذلك وضعوني في السجن وبقيت فيه 5 أيام أعيش كل يوم في تعذيب متواصل"، أما صاحب الدار يقول شيخنا" فلم أره بعد ذلك إلا عند موعدي مع قاضي التحقيق".

في صباح اليوم الأول في السجن "يتابع شيخنا قصته طلب مني حراس السجن تكنيس الساحة فرفضت فضربوني"، يسكت شيخنا لحظة ثم يتابع "قضيت في السجن أربعة أيام وفيها أقضي كل حوائجي بدون طعام أو شراب مع أن الحرس يأكلون أمامي إلا أن حسن الحظ جعل أن قدم لشيخنا الطعام في اليوم الخامس حين أردوا منه التوقيع على محضر يقول "رفضت لأنه كان مكتوبا بالعربية وما كنت أثق بالمترجم فبدأوا مرة أخرى بضربي لأعترف بجريمة لم ارتكبها".

بعد أن رفض التوقيع نقل شيخنا إلى قاضي التحقيق الذي سأله "أين الأدوات التي أخذت من المنزل؟ أجاب شيخنا لم أجد شيئا قال القاضي سأرسلك إلى السجن وقت ما تتضح تفاصيل التحقيق.

"في السجن يؤكد شيخنا، استقبلني الحراس بالضرب ولم أنج منه إلا بعد وصول حارس أرفع رتبة منهم "بعد ذلك وضعوني مع حوالي 40 سجينا طلب مني الأكبر منهم سنا والذي يشرف على مراقبتي من الساعة الثامنة ليلا حتى الصباح، طلب مني القيام بفعل مشين، صرخت وضربت الباب فجاء حارس وكان الوقت متأخرا وطلب مني السكوت بعد ذلك لم أنم ليلة واحدة مدة الشهر الذي قضيت في السجن و أنا أنظف ثياب القدماء إجباريا، وقد مرضت ولم يقدموا لي علاجا.
وفي موعد مثول شيخنا مرة ثانية أمام قاضي التحقيق وجدت الشرطة أن شيخنا قد أغمي عليه يقول شيخنا" في الموعد الثاني كان يوم الخميس أخذوني وكان كل جسدي متورم بسبب سوء المعاملة والمرض إلى القاضي، وفور وصولي إليه أُغمي علي مرة أخرى لمدة ساعات. ظن الجميع وفاتي ثم حملوني إلى الطوارئ بالمستشفى الوطني، وهناك أكد الأطباء أني ما زلت حيا قبل أن تعيدني الشرطة في نفس المساء إلى السجن لأعيش المصاعب أربعة أيام أخرى قبل الإفراج عني الاثنين الماضي دون محاكمة. .
شيخنا كمرا يطلب من جمعيات حقوق الإنسان المحلية والدولية مساعدته حتى يتحكم القانون وتعود الحقوق إلى أصحابها.
محمد جوب
نقلا عن يومية أخبار نواكشوط العدد1210


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!