احتضنت أمس جامعة الكويت محاضرة بعنوان: ( دور العلماء الشناقطة في المشرق العربي ) نظمتها رابطة الجالية الموريتانية في الكويت ، وألقاها العالم الموريتاني الشهير محمد الحسن ولد الدددو .

وقد تطرق الشيخ في محاضرته لنماذج من العلماء الشناقطة الذين كان لهم تأثير علمي وإصلاحي في المشرق العربي من خلال ما قاموا من دورفي التعليم والتربية ،والتأليف ، والإصلاح .

ومن هذه النماذج الذي توقف الشيخ معها تبيانا لـتأثيرها العلمي ، ومعرجا على أسماء أبرز علماء المشرق الذين أخذوا عنها وتأثروا بها ، وأبرز الأدوار العلمية والإصلاحية التي اضطلعت بها : العلامة المجيدري ولد حبل ، والإمام محمد محمود ولد التلاميد ،وأبناء ما يابا : محمد حبيب الله ومحمد الخضر ، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ( الحسني ) الزبيري ، والشيخ محمد الأمين ولد محمد المختار الجكني الشنقيطي ( آب ولد اخطور) .

ولم يفوت الشيخ الحديث عن دور علماء آخرين لا يزال بعضهم بين ظهرانينا – ورحل بعضهم أخيرا - حيث تحدث عن جهود الشيخ محمد سالم ولد عدود رحمه الله تعالى في هذا المجال مذكرا بالمهام والوظائف التي كان يضطلع بها في المجامع العلمية في المشرق .

ولم يقف الشيخ في حديثه عند تأثير أولئك العلماء من خلال الرحلات العلمية والاستقرار في المشرق فحسب ، بل عرض لنوع آخر من التأثير حصل من خلال المراسلات والكتب، وذكر في هذا السياق بعض جهود الإمام بداه بن البصيري رحمه الله ، والشيخ محمد سالم ولد عبد الودود.
وختم الشيخ حديثه بوقفة مع كل من العالمين الجليلين الشيخ حمدا ولد التاه ، والشيخ عبد الله ولد بيه .

وقد شكر الأمين العام لرابطة الجالية الموريتانية في الكويت العلامةَ محمد الحسن بن الددو على حديثه عن هذا الموضوع واعتبره أحد العلماء الكبار الذين لا يزالون يواصلون مسيرة ذلك التأثير المبارك بل هو يتجاوز في هذا المضمار – حفظه الله – جهود كثير من السابقين على حد وصفه.