في ظرف سياسي متميز وبمطلب جماهيري عريض ولد حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" على أيدي مجموعة من خيرة أبناء هذا الوطن بذلوا الغالي والنفيس في تحقيق هذا الحلم فكانوا بذلك حجر الزاوية والنواة التي تأسس عليها هذا الصرح بمؤسساته وهيئاته الفاعلة.

لكنه و بمرور الزمن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث بدأت أياد خفية تمتد إليه بغية تحطيمه من الداخل فعملت على شل حركة مؤسساته وتعطيل نشاطه فبرزت الارتجالية والانفرادية بالقرار ومورست سياسة الإقصاء والتهميش وظهرت اللوبيات المتصارعة من أجل المصالح الشخصية حتى أصبح سوء التسيير السمة الأبرز في جميع الأمور العامة للحزب مما أدى إلى نزيف داخلي لم يهدأ حتى الآن.

وقد اتسمت المرحلة الأخيرة بقرارات فجائية تفتقر إلى أبسط معايير الموضوعية تمثل في دفع رئيس الحزب إلى الترشح لرئاسيات 2009 لأسباب غامضة بعد أن قطع الحزب أشواطا لا يستهان بها قي دعم أحد المترشحين .

ونظرا لما لهذا الترشح من مساوئ فإن اختيار اللجان المعدة للبرنامج الانتخابي والمشرفة على إدارة الحملة هو الآخر كان على أساس الو لاءات والعلاقات الشخصية مما أثر على نشاط الحملة التي لم تستطع الانطلاق حتى الآن.

وانطلاق من هذه التراكمات السلبية فقد ارتأت هذه المجموعة أن تقف وقفة تأمل لتراجع موقفها بعد أن يئست من جود حلول مناسبة أو على الأقل الانتباه لخطورة المرحلة معلنة بذلك انسحابها التام من هذا الحزب الذي لم يعد يجسد المشروع السياسي الطموح الذي تأمله.

عن المجموعة: لجنة الاتصال

محمد ولد عبدي: نائب رئيس المجلس الوطني
الفراح ولد اشكونه: أمين الرقابة بالمكتب التنفيذي
محمد محمود ولد انقيه: عضو المجلس الوطني
سيدي ولد الركاد: عضو مؤسس
أحمد ولد سيد ولد الإمام: عضو المجلس الوطني