التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:06:43 غرينتش


تاريخ الإضافة : 08.07.2009 21:44:06

ساعدوني في اتخاذ القرار!

سأكتب الرسالة التالية لجميع المترشّحين الرئاسيين –مباشرة- أو عبر إدارة حملاتهم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ انني مواطنة عادية أريد -حقاً- دعم احد المترشحين، لكن لم يقنعني أحد منهم حتى الآن!

فأنا موظفة جامعية و ربة منزل، ولدي صوتي الحرّ و 35 صوتا آخر – على الأقل – جاهزة ، لكنني انتظر من "المترشح" إقناعي بان فيه مصلحة وطنية كبرى وضرورية ملحة ، وانه سيفعل مالم يستطع غيره فعله !

فأنا انتمي لعائلة كبيرة، كما أن لديّ جيران ومعارف وأتباع، وجميعهم على استعداد للاستماع إليّ، والاقتناع برأي، ربما مجاملة! وربما لأنهم يعتبروني "مطلعة" على الشأن العام ، وربما لأن لديّ قدرة لا بأس بها على الإقناع......لذا استطيع أن أضمن تصويت ال35 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من300 صوتا راجحا استطيع كسبهم!

فقط أرجو منكم –أيها المرشح أو مدير حملته- أن تمدوني "بملخّص موجز و ومقنع" - على ألاّ يكون نسخة باردة رديئة من "البرنامج الانتحابي" فأنا لم استطيع إكمال قراءة أي برنامج حتى الآن- وعلى أن يحتوي الموجز على إجابات "شافية ومحددة" حول العناصر التالية:

-- ما الذي يميز مرشحكم -فعلا- عن غيره ؟ من ناحية: الخبرة السياسية والثقافة العامة والشهادات الدراسية والحياة الاجتماعية، والقدوة الدينية والأخلاقية، وأين كان يسكن المترشح؟ وبم يعتاش؟ وهل هو متزوج؟ وكم عدد أولاده وماذا يفعلون؟

-- ما هي فُرص المترشح في النجاح؟ –لأني بكل صراحة أميلُ للفائز الغالب مثل معظم الناس - ومن الذين يدعمونه في الداخل وفي الخارج؟ ومع من يتوقع أن يتحالف في الشوط الثاني، إذا وصل إليه؟
-- وما هي العناصر التي يعتمدها لإقناع الجمهور : الأفراد العاديون - المثقفون -رجال الأعمال - رؤساء القبائل والوجهاء - أهل الضفة وأهل الساحل - أهل الشرق وأهل الجنوب ؟؟ هل يقنعهم بسياسة الأمر الواقع ؟ أم بالتاريخ السياسي النضالي ؟ أم بالهدايا المادية والعينية المعتبرة؟ أم بالوعود بالتعيينات المهمة؟ أم بالبرنامج السياسي المميز؟ أرجو الإجابة –هنا –بصراحة!

-- ماذا يتوقع أن يكون نهجه إذا فاز؟ هل ستكون زوجته وعائلته في الصورة أم خارجها؟ هل سيسافر إلى جميع بلاد العالم ويُحسّن معها العلاقات؟ هل سينكمش ويركز اهتمامه بالداخل فقط؟ وهل سينحاز –بصورة واضحة- لمن انتخبه ولجهته أو لولايته؟

-- هل سيصادق الدول العربية الغنية "المعتدلة" مثل: السعودية والكويت والمغرب؟ وحلفائهم الأمريكيين والأوروبيين؟ أم سينحاز "للحق والعدل" ويصادق الفقراء المنبوذين!! في دول "الممانعة" مثل: ليبيا وإيران وسوريا والفلسطينيين؟؟

-- هل سيفتح الباب للجمهور أم سيختفي-فور فوزه- خلف جدران القصر الجامدة؟ هل سنراه يوميا على شاشة التلفاز الوطني؟ أم سيريحنا من رؤية "وجهه البشوش" ويعمل في الخلفية بهدوء وبدون دعاية؟ هل سينشغل بالرد على وسائل الإعلام وتكذيبها ومحاكمتها؟ أم سيقفل عليها "بالضبة والمفتاح"؟ ويلجأ لسياسة "تكميم الأفواه"؟ أم سيتجاهلها ويفتح لها أبواب الحرية المطلقة بدون رقابة، بما في ذلك من خطورة على الأمن والاستقرار ؟

--هل سيبني مسجدا في القصر ؟ أم سيهدم المسجد القديم ؟ هل سيظهر "بالدراعة" والعمامة؟ أم سيلبس لباس "النصارى"؟ هل سيصادق الأئمة والأقطاب الدينية؟ أم سيعلن حربا -لا قرار لها- على التدين والمظاهر الدينية ؟ هل سيظهر -في عهده- التطرف و الأعمال الإرهابية؟ أم سيسيطر على زمام الأمور؟ هل سيصادق "القاعدة" أو سيحاربها بلا هوادة؟

-- والاهم: ممن ستتألف حكومته؟ هل هي حكومة ائتلافية وطنية ؟ أم حكومة تكنوقراط؟ مع العلم انني لا أفهم معنى هذه الكلمة! أهيّ حكومة "برنامج محدد" قصير الأمد ؟ أو حكومة دائمة معمّرة "وارثة للكرسي"؟ وهل سيسمح لأفراد هذه الحكومة بتعيين أقربائهم في الوزارات ، كما يتمنى معظم العاطلين!! وياليتكم : تبعثون لي -من الآن- لائحة أعضاء حكومتكم المقترحة في حالة فوزكم!

-- ثم كيف ستكون "شخصية الدولة الموريتانية" في عهدكم؟ أهيّ دولة عربية قومية في محيطها أم مغاربية قصيّة ؟ أهيّ دولة افريقية سوداء لها اعتبارها في الاتحاد الإفريقي؟ أم دولة "فرنكوفية" بقوة حضور اللغة الفرنسية فيها؟ أم دولة مستقلة ذات سيادة وشخصية خاصة بها وغير مصنّفة بالضرورة؟

--هل ستكون موريتانيا - في عهدكم الميمون- دولة سياحية بصحرائها وشواطئها؟ أم دولة إسلامية ثقافية بمحاضرها ومدنها التاريخية؟ أم ستكون دولة نفطية غنية؟ أم مجرد دولة نامية فقيرة لكنها ديمقراطية، وبالتالي تستحق كل إعانات ومساعدات الدول الغربية؟

-هل سيشيع فيها الاقتصاد الحر والليبرالية المتوحشة؟ أم ستنعم بالعدالة الاجتماعية والاقتصاد الموجه؟ أم سيلجأ -الرئيس المرتقب- للتأميم العام والاقتصاد المتقوقع؟؟

أم سيكون ذلك كله أو بعضه؟؟

انني انتظر ردكم المقنع بأسرع وقت ممكن ، و أؤكد لكم صدق رسالتي وإنني لم أقرر –حتى الآن- لمن سأصوت أنا و "جمهوري" ؟؟؟

لأنني أحب جميع المترشحين واحترمهم جدا، واحتار بينهم : فولد عبد العزيز؛ قائد "الحركة التصحيحية" ويتحسّس–بجرأة وفعالية – حاجة الشعب الحقيقية!

وولد داداه؛المناضل الوطني الأزلي -التقي والنقي والحافظ لكتاب الله- و الذي لا تشوبه شائبة!

وولد بولخير؛يكفيه اتفاق "جبهة الدفاع عن الديمقراطية" بجميع أطيافها السياسية على ترشيحه!
وولد محمد فال؛ يمثل الخبرة والحنكة وفن التعامل مع العالم الخارجي واستدرار المساعدات
والاستثمارات!

وولد منصور؛ يستحق لقب "القوي الأمين" ، وربّما "يأثم" مَن لم يـُصوّت له!

وولد( ).............ماذا افعل؟.......جميعهم يصلحون للرئاسة !! وياليتهم ينجحون جميعهم دفعة واحدة!!

لذ انتظر ردكم بفارغ الصبر ، علكم تساعدوني في اتخاذ القرار، والتصويت للأصلح، و أتعهد لكم إنني سوف ادرس ردكم بكل ما يستحقه من تقدير واحترام، وسوف أتفحصه بكل تفكّر وتدبّر، وإنني سأقرّر على أساسه –فقط- لمن سأصوّت!
أختكم المخلصة: سارة بنت إبراهيم
[email protected]


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!