أكدت الإدارة القطرية لدى البنك الدولي الخاصة بموريتانيا أن البنك الدولي ملتزم "بتقديم مستوى مناسب من المساندة لأولويات التنمية في هذا البلد".
ووصفت الممثلية في بيان لها الزيارة التي يقوم بها رئيس البنك الدولي "روبرت زوليك" إلى موريتانيا هذه الأيام بـ" زيارة تاريخية، تأتي في أعقاب اجتماع ناجح للمجموعة الاستشارية عبر خلاله المجتمع الدولي عن دعمه لموريتانيا ذات الديمقراطية الجديدة".
وأضاف البيان "أن الحكومة الموريتانية تتوقع أن يواصل البنك الدولي لعب دور رئيسي في تنفيذ تعهد المجموعة الاستشارية ومساندة الإصلاحات الحكومية."
وأوضح البيان أن هدف "زيارة رئيس البنك لموريتانيا هو المساعدة على إيجاد السبل التي يمكن لمجموعة البنك الدولي - التي تتألف من البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار- أن تقدم من خلالها مزيجا أوسع نطاقا للإقراض و الخدمات الاستشارية لموريتانيا".
مشيدا بما أسماه عكوف "موريتانيا الآن على عملية انتقال سلمي نحو الديمقراطية في الوقت الذي يدور فيه حوار شامل يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية التي تتضمن إعادة اللاجئين الموريتانيين من السنغال ومالي وإدماجهم في المجتمع من جديد، كما تعمل موريتانيا أيضا على سن قوانين تنهي ممارسة العبودية".
مضيفا "أنه في السنوات الأخيرة، حقق النمو الاقتصادي في موريتانيا تقدما جيدا نسبيا بلغ متوسطه 8ر4 في المائة سنويا بين عامي 2001 و 2004 ليصل إلى 5ر4 في المائة عام 2005 ثم قفز إلى 4ر11 في المائة عام 2006 بفضل اكتشاف البترول والشروع في إنتاجه (وبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي بدون النفط 4.4 في المائة)".
و أكد بيان البنك الدولي أن السيد "روبيرت زوليك "سيوقع مذكرتي تفاهم، تستعرض الأولى منهما "مجموعة محتملة من آليات مجموعة البنك الدولي التمويلية والاستشارية التي ستتعامل بشكل أفضل مع القيود التي تواجه تحديث البنية الأساسية وإدارة الموارد الطبيعية في موريتانيا (وخاصة في قطاعات التعدين والموانئ والكهرباء)."
وتمثل المذكرة الثانية "اتفاق شراكة بين مجموعة البنك الدولي والحكومة الموريتانية تهدف إلى دمج موريتانيا في شبكة مكتب الاتصال المختص بالقطاع الخاص(بسلو)،التي أنشئت عام 1999، وهي عبارة عن مبادرة مشتركة بين البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار وتضم 87 منظمة وسيطة للأعمال ولها ممثلون في 76 بلدا (في غرف التجارة والصناعة وجمعيات رجال الأعمال والنقابات التجارية، أو وهيئات تشجيع الاستثمار) وتهدف إلى دعم تنمية القطاع الخاص وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدان".
وتأتي زيارة "زوليك" في مستهل جولة يقوم بها في عدد من الدول الإفريقية من بينها: "ليبيريا" و"موزامبيق"، وإثيوبيا حيث سيلقي فيها كلمة أمام مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد بعد أيام.