التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:37 غرينتش


تاريخ الإضافة : 23.07.2009 18:11:22

نواذيبو:الانترنت تسارع الانتشار يطرح تحدي الأخلاق

مدينة انواذيبو العاصمة الاقتصادية لموريتانيا و أهم مدن الشمال الموريتاني والتي تنام في حضن المحيط الأطلسي تشهد هذه الأيام انتشارا متسارعا لمحلات الإنترنت بعد ما كان عددها قليلا خلال السنوات الماضية مما فتح فرصا للشباب لولوج الشبكة العنكبوتية وقضاء المزيد من الأوقات في العالم الافتراضي.

تعددت الأهواء و"النت" واحد

مسير اح المقاهي بمدينة نواذيبو

مسير اح المقاهي بمدينة نواذيبو

تختلف دوافع مرتادي المواقع في نواذيبو باختلاف الفئات العمرية فبينما يهتم الشباب بالمواقع الاجتماعية حسب ما قال للأخبار المشرى ولد حمود أحد مسيري المقاهي الموجودة في المدينة فإن الأطفال يدخلون هذه المواقع لمشاهدة الألعاب والأفلام الكرتونية .
وتستحوذ المواقع الإخبارية على نسبة معتبرة من التصفح وقد ارتفعت كثيرا في الفترة الماضية نتيجة التطورات السياسية المتسارعة إلا أنها خفت بعد إعلان النتائج كما يقول مسيرو هذه المقاهي.
ويتخوف أصحاب هذه المقاهي من أن يؤدي تراجع الاهتمام بالشأن السياسي إلى ركود في الإقبال على هذه المواقع، ينضاف إلى ما سببه إغلاق المدارس من ركود في نسبة الإقبال على ارتياد عالم الإنترنت عموما إلا أن بعضهم يتوقع إقبالا في العطلة الصيفية في صفوف الشباب وتلاميذ المدارس بسبب الفراغ.

تحدي الأخلاق يطرح نفسه بقوة

الدكتور محمد سالم ولد باركل باحث اجتماعي

الدكتور محمد سالم ولد باركل باحث اجتماعي

وفي ظل هذا الإقبال الشبابي في أوقات العطلة الدراسية يطرح المراقبون والباحثون إشكالية الاستخدام الآمن للانترنت من طرف الشباب والأطفال مع ما تشهده المدينة من ولوج الأشبال للانترنت التي تزخر بمئات الآلاف من مواقع الجريمة والعنف والإباحية.
الدكتور محمد سالم ولد باركل باحث اجتماعي ومدير نادي المعرفة اعتبر أن المقاهي في المدينة هي مشاريع استثمارية يقبل عليها البعض بغية جني الأرباح فقط ضاربا عرض الحائط بكل القيم والمثل ولايهمه سوى تحصيل المال وهذا ما جعل بعض مسيريها يفتقدون الخبرة ولايتمتعون بأية مؤهلات علمية وهو عنصر طارد للزبناء إذ كان ينبغي أصلا أن يكونوا أشخاصا ذوي خبرة وكفاءة من أجل إستقطاب الزبناء وتقديم الخدمات على أحسن وجه وفسر الدكتور النقص الملاحظ في المقاهي إلي الطبيعة العمالية التي تميز المدينة وكذا غياب مراكز البحث العلمي ومؤسسات التعليم الأكاديمي والتي يقول الدكتور أن بها طلبة يلجأون إلي الإنترنت للبحث عن المعلومات.

ويضيف محمد سالم ولد باركل أن عدم الرقابة على الانترنت يجعل منها البوابة الحقيقية إلى نفق الانحراف والجريمة ومما يزيد الأمر تعقيدا هو ارتياد الأطفال الصغار الذين لازالوا في سن مبكرة لهذه المقاهي وتغافل الأهل عنهم وهو ما يؤكد أنه حان قرع طبول الخطر لإنقاذ الناشئة وأن يعي كل مسؤولياته ويساهم في المحافظة على تربية أبنائه متحاشيا كل ما من شأنه أن يكسر حاجز الأخلاق .

الإبحار دون رقيب
ويقول أحد الرواد الذين حاورتهم الأخبار أنه بمجرد دفع الرسم إلي صاحب المقهى فإنه يجلس أمام الجهاز ويتصفح ماشاء أمام شبكة عنكبوتية تقذف كل ما هو جديد ومثير ودون رقيب


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!