التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:06:35 غرينتش


تاريخ الإضافة : 28.07.2009 19:20:39

الباء..... الذي ذهب هباءً

حرية الرأي ... تفترض أن لديك رأياً."
شاعر ألماني

خرجت نتائج اللعبة... صادحة..... صادمة... ساحقة... هادمة....
وصرَّفت المعارضة جميع الأفعال الدالة على الفشل و الهزيمة والانكسار والانبطاح و السقوط....
فشل يفشل فشلاً .....
انهزم ينهزم انهزاماً ....
أُكْتُسِح يُكتَسَح اكتساحاً..... والبقية تأتي .....
بدأت المعارضة تصريف هذه الأفعال منذ تشكيلها ( بعضها بدأ منذ الاستقلال كما اليسار...)
ولم تكن الهزيمة مفاجئة.... على الأقل لي شخصياً... وسيتضح من خلال بقية المقال أسباب عدم اندهاشي من هذه الهزيمة....
بدأ تصريف هذه الأفعال من طرف أحزاب المعارضة منذ تشكيلها... واستمرت بنفس الخطاب ونفس الطرق في التعامل مع الناس في جميع الأنحاء في المراحل السرية كما الجهر...... تختفي خارج أوقات الدوام الانتخابي... وتظهـر مع مجيء الانتخابات كما "ابكيـرت السحاب" حسب الأسطورة الشعبية..... (ولمن لا يعرف ابكيـرت السحاب : " ابكيـرت: تصغير بقرة" : حشرة حمراء صغيرة تظهـر بعد المطر عادة ... " ساقطة مع المطـر" حسب الأسطورة)
من اليسار الموريتاني الداعي للعدالة الاجتماعية بدءاً من جناح الحراطين فيه (مسعود والشلة) إلى جناح الزنوج الأفارقة (صار و الرفاق) وبينهما جناح البظان (الكادحين كدحاً ولد مولود .... وزعيم الموارضة ولد داداه)...... "الموارضة : نحت من موالاة ومعارضة ويصدف أن لها في اللغة معان أخرى" وقد ورض الجميع قبلاً (مسعود و ول مولود وجميل مع سيدي .... ول داداه مع الحركة "التصحيحية" ثم ضد الحركة نفسها لكن "الانقلابية"هذه المرة..)
إلى "التواصليون الإسلاميون" بدعواتهم بالعدل والوزن بالقسطاس... الذين أعلنوا السمع والطاعة والرضوخ لـ "لجنرال المنتخب" علَّ أن ينالهم بعض من البركة فيصبحون علماء السلطان بوزير أو اثنين...


هزمت المعارضة منذ البدء ... يوم لم تقدم للمواطن البسيط الجائع المريض التَّعِبِ الضائع شيئاً.. لا شيء على الإطلاق... منذ البدايات الأولى للتنظيمات حتى الساعة ...
إن هذه الأحزاب لا تمتلك على أرض الواقع شيئاً يثبت مصداقية ما تدعو إليه... فرغم تمويلاتها الضخمة والغامضة المصادر (خارجية غالباً) ... ولا ننسى غموض النفقات أيضاً.... رغم ذلك لم نسمع بتمويل أي حزب لشق طريق (ولو ترابي) أو لبناء فصل مدرسي أو نقطة صحية أو شراء أدوية لأوبئة تجتاح البلاد (السل – بُرُوتُ- الملاريا....الخ) وتوزيعها على المواطنين المرضى و الضعفى (الضَّعْفُ (القاموس المحيط) ضعيفٌ : ج: ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ وضَعْفَى وضَعافَى)
ماذا قدموا لمتضرري الكوارث التي أصابت البلاد من جفاف و جراد وأمراض و سيول ورياح.....؟
فلتذكروني إن استطعتم...
حتى أن ولد داداه لم يزر مدينته بوتيليميت - مجرد زيارة - حين ضربتها العاصفة السنة الماضية...
-------------------------
لنلق نظرة على أمثلة حول العالم:
= فلسطين: نجحت منظمة حماس في الانتخابات وذلك بغض النظر عما حدث فيما بعد... لكن يا سادتي ... ما لا يعرفه الكثيرون إن حماس والجهاد الإسلامي بدءا كمنظمات خيرية.. وقد أنشأت الحركة المدارس والمعاهد و حتى الجامعات (جامعة النجاح) و المشافي ( مشفى الشفاء الذي شاهده العالم في العدوان على غزة ، وهو من أرقى المشافي في المنطقة قبل الحصار) ... دفعوا مساعدات عينية شهرية عشرات السنين للأسر الفقيرة والأيتام... ساعدوا المزارعين و الصيادين .... شق متطوعوهما الطرقات بالمعاول.... لم ينتظروا الوصول للحكم للقيام بكل هذا بل لم ينتظروا حتى أن يشكلوا حزباً. (منعاً لأيِّ إشكال أتحدث عن حماس قبل "المشاكل" مع فتح..) والانتخابات ستؤدي بداهة وبحتمية لنجاحهم.. أين أنت يا "تواصل" ؟!!
= حزب الله في لبنان: سار على نفس خطى حماس في ما يخص برنامجه الاجتماعي و وجوده على أرض الواقع.... فاجأ العالم بجاهزيته الكاملة للعمل الاجتماعي بعد انسحاب الصهاينة من الجنوب ...مثل شق الطرقات واصلاح المخربة منها وإقامة مشافي ميدانية بسرعة وترميم البيوت والصرف الصحي وايصال الماء الشروب لكل قرى الجنوب..... ثم مفاجأة أخرى بعد حرب تموز 2006...
----------------------------------------
= تركيا : حزب العدالة والتنمية المنشق من حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار صدر من محكمة الدستور التركية في 22 يونيو 2001، و يمثل مؤسسو حزب العدالة والتنمية جناح المجددين في حزب الفضيلة. تاريخ التشكيل: 14 أغسطس 2001..
برنامجه الاجتماعي واضح، وعلى أرض الواقع... كان حـزب الفضيلة قد بدأ البرنامج، و مشى حزب العدالة والتنمية في نفس الطريق قبل وصوله للحكم وبعده... والبرنامج قائم على رفع المستوى الصحي والتعليمي والتنموي للمناطق الفقيرة .... عبر مساعدة المزارعين والفلاحين بتقديم خبرات المتخصصين من مهندسين زراعيين و بيطريين لحل مشاكلهم المستعصية.... وعبر منظماته الخيرية المختلفة وبالتعاون مع أخرى قدم الخدمات الصحية والتبرعات للمناطق الأكثر فقراً وتخلفاً وجهلاً.... أنشأ المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقدم المساعدات لمشاريع كانت قائمة...كل هذا من مال الحزب و تبرعات يجمعها.... ثم ترشح لبلديات هذه المناطق فنجح..... "نجاح بديهي يدركه الغبيُّ"
رعى المعوقين في ظل تجاهل حكومي واسع لهم، وخصص لهم امتيازات كثيرة مثل تخصيص حافلات، وتوزيع مقاعد متحركة، بل أصبح أول حزب يرشح عضوا معوقًا في الانتخابات وهو الكفيف "لقمان آيوا" ليصبح أول معوق يدخل البرلمان في تاريخ تركيا. ( من منكم يعرف معوقاً في قيادات أيٍّ من أحزابنا؟؟؟؟ .... حتماً.. لا أتحدث عن الإعاقة العقلية...!!!)
بعدها استولى هذه الحزب على البرلمان ثم رئاسة تركيا ..... وذلك بالانتخابات.
جَزَيناهُمُ حَمْداً لحُسْنِ صَنيعِهِم *** و كلُّ امرئ ٍ يُجْزَى بما هو صانِعُه
-----------------------------
= أمريكا اللاتينية : صعد فيها اليسار بشكل غير عادي ونجح ديموقراطياً في العديد من بلدانها (فنزويلا – بوليفيا – هندوراس ...الخ ) كانت فنزويلا شافيز نموذجاً يحتذى .... بسبب من البرنامج الاجتماعي لحزبه والمطبق على ارض الواقع...( مستفيداً من تجربة الساندينيست في نيكاراغوا) ... وبرنامجه مشابه للبرنامج الاجتماعي لحـزب العدالة والتنمية التركي مع بعض الاختلافات طبعاً... وقد بدأ حزبه هذا البرنامج قبل أحداث 1989 المعارضة للسياسات النيو ليبرالية الحكومية وصندوق النقد الدولي ( قتل في الأحداث أكثر من 2000 مواطن على يد الجيش)..... واستمر الحـزب في برنامجه حتى انتخابات 1999 التي فاز فيها شافيز .... ولم يحاول مرشح المعارضة مانويل روزاليس الاحتجاج ورفض النتائج التي أتت بها الانتخابات. وذلك لان الانتخابات كانت بلا شك حرة ونزيهة.... وقس على ذالك بقية البلدان في قارات أُخر.

بعد هذا العرض الموجز:
أحط الرحال عند معارضتنا – غير مرحب بي قطعاً بعد انتقاداتي اللاذعة لهم ( انتقدهم لأني كنت "أمكبر فيهم الكرش" ) .... سيتهمونني بأني مع العسكر .... حسناً .... أشم رائحة "نبرة بوشية" {من لم يكن معنا ... فهو "مع الجنرال}
لو كنت من مازن لم تستَبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا


قبلاً كان العمل الطوعي من شيم أبناء هذه البلد (حفر الآبار – إغاثة الملهوف – مساعدة الضعيف – التكافل الاجتماعي للأقارب والأباعد)
وانتقلنا للمدنية وأنشأنا دولة واستمرت نفس الامور – في الداخل على الاقل- من كفالة اجتماعية قبلية بسبب غياب الكفالة الاجتماعية للدولة..... و كانت هناك تجربة فريدة ورائدة في تاريخ هذا البلد...
مدارس بن عامر : مدارس لتعليم الكبار ودرس فيها الجميع ولها الفضل في دخول العديد من الشباب للتعليم الجامعي .... استمرت حتى منتصف الثمانينات تقريباً ثم اندثرت وتلاشت.... معلموها وأساتذتها كانوا مجرد شباب وكهول متطوعين ومن مختلف التوجهات السياسية والأصول العرقية... لا علاقة لهم بالحكومة ولم يكونوا يتقاضون أي أجر.... وكان مديرو المدارس يفتحون الفصول ليلاً طواعية ومساهمة منهم في هذا العمل النبيل... و رغم أن الجميع درسوا فيها لكنها اندثرت... لأن الجميع تنكروا لها وأهملوها.
وفي تاريخ العمل الحزبي لمختلف التنظيمات لم أجد أي نوع من العمل التطوعي القائم على برنامج حزبي منظم.....
اطرح بعضاً من تساؤلاتي و أسئلتي ....:
- من منكم سمع بقيام أي من الأحزاب ببناء فصل دراسي واحد في أحد "آدوابه (مثلث الفقر ..أو غيره).
- أو شراء أدوية لوباء (بروت – ملاريا...).. أو إحضار بعثة طبية محلية أو أجنبية لعلاج أهل منطقة ما.
أو حملة بين أنصار حزب مّا للتبرع بالدم...
- أو إحضار مهندس زراعي لمنطقة زراعية للمساعدة في رفع إنتاجها أو حل مشكلة (الري مثلاً)
- أو إحضار طبيب بيطري لمنطقة ما لعلاج مرض قاتل يجتاح قطعانها.... (المهندسون الزراعيون و البيطريون "يكوسون" في بلدنا)
- اجتاحت السيول والرياح مناطق عديدة (مؤخراً الزويرات ومناطق أخرى ) ولم يقدم أي حزب أي مساعدات للمتضررين رغم أن أقل القليل من عشرات الملايير في الحملة الانتخابية ( التي ذهبت أدراج وقود السيارات والصور واللافتات والإنارة والخيام ولا ننسى كراء الطائرات) كان يكفي...
و تستمر الأسئلة....
- أين البرنامج الاجتماعي "الطوعي – التبرعي - التعبوي " للرفاق اليساريين (كادحين و تكتل و قوميين).؟؟؟
- أين البرنامج الاجتماعي "التصدقي – الوقفي - الزكاتي" للإسلاميين.؟؟؟؟
وتستمر "أين ؟" حتى ما بعد الانتخابات... وبدء البحث عن { الباء..... الذي ذهب هباءً}
و لكن لا جواب لمن تنادي.....
سؤالهم: من أين لنا بالتمويل؟؟؟ ... يجيب عليه كلامهم عن تضحياتهم العظام وتعرضهم للسجن و......الخ
ضحوا بما ضحوا به ... لكنهم ليسوا مستعدين للتضحية بالامتيازات الحزبية والشخصية والمالية الغامضة التسيير .. ((ول داداه حتى الآن يتقاضى راتباً شهرياً كزعيم المعارضة... منحه إياه الرئيس ول الشيخ عبدالله الذي طعن في شرعيته وبرر الانقلاب " التصحيحي" عليه.. فليرجع أولاً هذه الأموال أو فلينشئ بها مشروعاً للمتضررين من السيول... مسعود ووزراءه لم يقدموا شيئا للشريحة والتي أوصلتهم لما هم فيه الآن "الحراطين" .. أقله الانتقال إلى (تفرغ زينه) ووزيره للطاقة ول يالي لم يضع عمود نور واحد للكهرباء في بيكات أو عرفات... وهي من أهم مناطق مناصريهم... وهلم جرا))
لماذا هزمت المعارضة في الانتخابات ؟؟؟؟
بالإضافة لما ذكرت قبلاً .. فإن المنافس العسكري بقي في السلطة لمدة عشرة أشهر يوزع المساعدات في الأماكن الأفقر والأراضي الكزرات.. ويرصف الطرقات ويخفض الأسعار (التي ارتفعت بشكل جنوني بعد استقالته) ويقيم الدنيا عند زيارته لأي منطقة بالوعد بحل المشكلات ... واتخاذ القرارات الحازم (عكس سابقه).... حملة انتخابية مدتها عشرة أشهر . كلها بأموال الدولة.... أوصلت للمواطن من حقوقه ما لم يصله منذ عشرات السنين... مع وعود بالاستمرار....
بعيداً عن عُنْجُهية المتثاقفين ومهاترات المثقفين:
فان عقلية المواطن العادي ( والغالبية مواطنون عاديون) ستوصله لاستنتاج بسيط : هذا الرجل قدم منذ انقلابه ما لم يقدم منذ سنوات... ووعد بما وعدنا به قبلاً لكنه قال وفعل ....
أما المعارضة... فأين هي ؟؟ وهم خارج السلطة لم يقدموا لنا شيئاً ... وإن أصبحوا في السلطة لا نراهم إلا في التلفزيون .. منظرين في مكافحة الفساد والمحسوبية والعدالة الاجتماعية.... وبقية الأغنية....
لماذا هزمت المعارضة سياسياً حتى قبل اليوم الموعود ؟؟؟؟
لأنها دخلت اللعبة خاسرة .... ذهبوا إلى داكار للشرعنة لانتخابات مغتصبة ... وتنازل لهم الجنرال بذكاء وفرح الزعماء كما الأطفال وعادوا للبلاد... ليظهر ضيق الأفق السياسي وعدم التخطيط.. في تضييعهم للوقت الثمين في مهاترات على وزارة الداخلية... واستغل الجنرال الوضع واستمر في حملته الانتخابية التي لم تتوقف مستغلاً ممتلكات الدولة في الحملة (هوليكوبتر الجيش) و المساعدات في مثلث الفقر يوزعها " ول الدادّ" باسم ول عبد العزيز والشوارع ترصف باسمه أيضاً ...وسط صمت مطبق “شبه تآمري" من المعارضة.....
ثم تلتها المعارضة بالإعلان بفخر عن جمهرة انضمامات لرموز الفساد (استمروا عشرات السنوات يقنعونا بأنهم "ساسة وتجاراً" هم السبب في كوارث البلد وأقتنع الناس بذلك).... فتم منحهم "صكوك الغفران" بمجرد إقبالهم على هذا المعارض أو ذاك...
ثم ظهر سوء التخطيط في التأخر في اختيار مديري الحملات وسوء اختيارهم أيضاً..إضافة لقصر المدة قبل اليوم الموعود ..

وحدثت الهزيمة وبدأ الخرف والتفسيرات الطفولية والمخيال الاسطوري ليعلن خاصة من "عقول " اقتصادية وزعماء سياسيين وجامعيين والأدهى يساريين : " إن في الأمر لسحرا"
بدأت خرافة الحرف/الخط الذي "يِـنْـتْـفَـظْ " إلى اسم محمد ولد عبد العزيز بآلية كيميا - سحرية ... أينما وضع الباء فإنه يظهر أمام اسم الجنرال المستقيل والمنتخب..... (أنه "إنفيظ" كيميائي وليس بواسطة الجن والسحر)
نعم انه "الباء ... الذي ذهب هباء...."
**************************
لا "يعـفـس " العاقل من "عسكر" مرتين..

نعم...
لقد أُخرِج نفس " الرّانْجَـرْسْ" العسكري القديم الذي رفسنا وركلنا به في 1978 .... لنرفس به من جديد ونركل وندعس و نعفس ونداس.... وبقية الكلمات الدالة على السحق والمحق .... وسنبقى كذلك حتى تنشأ معارضة لا تتميز بالغباء كما هي الآن.... ولا أمل في تغير الحالي منها ... لأن الأغبياء وحدهم.. لا يتغيرون...
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي ..
عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ

وفي الأخير:
أقول لكم كـ "مواطن عادي" :
أيا زمرة المافيا الناهبة لأموالنا والمتحكمة في الرقاب والبلاد من "موالاة ومعارضة"، قبل الانتخابات، وبعد تنصيب "الجنرال" المنتخب الذي التفت حوله "زمرته" أيضاُ {من اجل جمهورية الجنرال}:
أنتم تعيشون في قصور تفرغ زينه وأفْ نور ولكصر الفوقاني وسانتر ايميتير وإلو سى.... أما نحن فنغالب الحياة ونصارعها في مثلث الفقر وشمامة وآدوابه موريتانيا الأعماق... أنتم تنامون تحت المكيفات. ولا يكاد يغمض لنا جفن من التعب والمرض والتفكير بأن الإصباح ما هو بالأمثل.. وتفطرون متأخرين في بتيكافيه وبالميرا ونبكر للعذاب والشقاء... يدرس أبناؤكم في بتيسانتر وساهل ... وأبناؤنا نحتار هل نفرغهم للمدرسة - إن وجد فصل دراسي - أم للعمل معنا في الزراعة والرعي والمشقة... وتشترون حوائجكم من بانابلاه وموريسانتر وتاتا ... ولا نكاد نجد ما نشتري به ما يبقينا على قيد السعي للكد من أجل اليوم التالي.. وتركبون آخر صيحة من برادو و" فى 8" وحتى "كي 7" و هامر.. وليس لدينا ما نركبه سوى أرجلنا وبعض من ماشية إن تيسر..... وتسهرون وترقصون فرحاً واستهتاراً ....ونسهر ونرقص ألماً وجوعاً ومرضاً... صيفكم في لاس بالماس ولاس فيغاس.... وصيفنا في الحر والجفاف وبعد الشقة والمورد....
انتم مواطنون “سوبر"..... أما نحن فمواطنون "عاديون".... لكننا نمتلك "الباء" فقط... إن لم تزوروها.

بقلم: د. عبدالله محمد عبد الرحمن


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!