التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:55 غرينتش


تاريخ الإضافة : 09.08.2009 14:22:08

نواكشوط: باحثون ينتقدون عمل المؤسسات الأهلية واعتمادها على الخارج

الملتقى استعرض واقع العمل الأهلي ودعا إلى تطويرة

الملتقى استعرض واقع العمل الأهلي ودعا إلى تطويرة

قال الباحث في ميدان المجتمع المدني اسماعيل ولد موسى ولد الشيخ سيديا إن المجتمع المدني الموريتاني يعاني من فوضى كبيرة تحول دون أدائه للدور المنوط به مقدما فوضوية الترخيص وتداخل الأداء وعدم وجود التنسيق البيني كنماذج لذلك.

وقال ولد الشيخ سيديا في ورقة مقدمة إلى "ملتقى البناء الأول للجمعيات الأهلية" الذي نظمته جمعية شبيبة بناء الوطن إن واقع الجمعيات الأهلية في موريتانيا لا يؤهلها لتحقيق المطلوب من المجتمع المدني والمتمثل في "إسناد الدور الحكومي وفق رؤية استراتيجية متكاملة في ميدان التنمية".

ودعا الباحث إلى التخصص في تدخلات الجمعيات الأهلية إما جغرافيا وإما نوعيا معتبرا أن ذلك سيحقق ثلاثة فوائد أساسية للعمل الجمعوي وهي:

1- تركيز الجهود والقضاء على التشتت


2- استيعاب بيئة التدخل ومعرفتها

3- سهولة التنسيق والتعاون


وقال ولد الشيخ سيديا في ورقة بعنوان: الدور التنموي للجمعيات وضرورة التكامل والتنسيق أن من شأن التنسيق بين الجمعيات تحقيق أداء أفضل مقدما نماذجا من المجالات القابلة للتنسيق مثل مراكز المعلومات والمكتبات المختصة وتقارير العامة عن الأنشطة بالإضافة لتنظيم اللقاءات الدورية وتبادل الخبرات والتجارب.

المشاركون في ورشات الملتقى من الجمعيات تبادلوا المقترحات في تحسين عملهم

المشاركون في ورشات الملتقى من الجمعيات تبادلوا المقترحات في تحسين عملهم

ونوقشت في الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام( 7- 9 /08 /2009 ) ورقة عن تطور العمل الأهلي في موريتانيا وواقعه وآفاقه وعرضت الورقة التي قدمها عضو مجلس الشيوخ عمر الفتح ولد سيد عبد القادر للنشأة التاريخية للعمل الأهلي وعلاقته بالتكافل الاجتماعي.

وعرض ولد سيدي عبد القادر لجملة من العقبات في وجه الجمعيات الأهلية منها :

ضعف روافد التمويل المحلي

نقص الكفاءات التنفيذية

ضعف المؤسسية

وتحدث المحاضر عن آفاق يمكن أن تطور المجتمع المدني رغم هذه العوائق معتبرا أن من بينها:

الثقافة الاجتماعية الواعية بالعمل الأهلي واهميته
اهتمام الدولة والمجتمع المدني به
تركيز المنظمات المانحة على الهيئات المدنية بدل الرسمية.


وختم الملتقى الذي دام ثلاثة أيام زوال اليوم في فندق شنقيط بلاس بقراءة ورقة ختامية تضمنت حصيلة ورشات الملتقى ومقترحات المشاركين التي كان أبرزها:

-التركيز على تطوير العمل وتبني أساليب التخطيط والجوانب المؤسسية والإدارية الفعالة.

-الاهتمام بالكادر البشري العامل في المجال وتأهيله بما يلزم من خبرات وتجارب للنهوض بالمهمة.

-ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات العاملة في المجال وكذا الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة والمنظمات الإغاثية والناشطة في المجال الإنساني.


-الاستفادة من أساليب الإدارة الاقتصادية والتنموية لتطوير هذا المجال والتكامل مع مختلف البرامج الناشطة في المجال.

- نشر ثقافة العمل التطوعي والخدمي في الإطار الاجتماعي وإطلاق البرامج والأطر المناسبة لذلك.




Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!