التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 11.08.2009 14:47:45

متفوقو الباكالوريا: اجتهاد سنة ونجاح عمر

اشريف احمد ولد جدو، الحائز على المرتبة الأولى على المستوى الوطني (تصوير "الأخبار")

اشريف احمد ولد جدو، الحائز على المرتبة الأولى على المستوى الوطني (تصوير "الأخبار")

استطاع أشريف أحمد ولد جدو أن يشق الطريق نحو المرتبة الأولى في امتحان البكالوريا على مستوى التراب الوطني بعد سنة كاملة من التحصيل العملي والمعرفي، وبعد جهد كبير ومشاق عديدة. يخامر ولد جدو شعور بالظفر وهو يحقق حُلماً طالما راوده منذ الصغر، كما يقول.

ويشرح الفتى المولود في تامشكط، كيف استطاع التغلب على مصاعب جمّة، وتوّج جهده بتصدره أوائل الناجحين في مسابقة الثانوية العامة في موريتانيا.

عبد الله ولد محمد الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية المزدوجة (تصوير "الأخبار")

عبد الله ولد محمد الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية المزدوجة (تصوير "الأخبار")

بدأ أشريف أحمد دراسته في المحظرة حيث كانت عائلته تريده أن يحفظ القرآن، بعد ذلك التحق مباشرة بالقسم الخامس الابتدائي في بلدية تامشكط وبها درس الإعدادية والثانوية، لكنه اختار أن يدرس القسم النهائي في الثانوية الوطنية.

من أجل النجاح في البكالوريا - يقول أشريف أحمد- لا بُد من التركيز والمثابرة بشكل دائم، كما يجب الصبر على كافة الظروف التي تحيط بالمتر شح للبكالوريا حتى يستطيع اجتياز الحواجز التي تعترض طريقه.

لكن أشريف أحمد، كما يشرح أثناء حديثه لـ"الأخبار"، يرى أن هذا لا يعني بتاتا أن يسهر الطالب الليالي بشكل دائم،"المسألة تحكمها حكمة «لا إفراط ولا تفريط»"، حسب تعبيره.

ويرى اشريف أحمد أن البكالوريا لهذا العام "لم تكن صعبة بل كانت سهلة للغاية، وأما الطلبة الذين لم ينجحوا فلعل الأمر يعود إلى نقص في جدّيتهم"، حسب رأيه.

"طريق غير مفروش بالورود"

الحضرامي ولد أحمد سالم الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية العربية (تصوير "الأخبار")

الحضرامي ولد أحمد سالم الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية العربية (تصوير "الأخبار")

"لم يكن الطريق إلى النجاح في البكالوريا طريقا مفروشا بالورود بل كان شاقا وصعب المسالك أحيانا"، يقول عبد الله ولد محمد، الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية المزدوجة: "استلزم مني اللجوء إلى المدارس الحرة من أجل تقوية المستوى"، كما يشرح ولد محمد.

ويضيف: "زاد الأمر حِدّة في آخر السنة عندما بدأت أُضيف حِصصاً في المساء، كانت الدراسة بلغة أجنبية غريبة على السواد الأعظم من التلاميذ، وهو أمر لا يخلو من صعوبة وخاصة أننا ندرس الفلسفة باللغة الفرنسية حيث كان لكل فيلسوف طريقة خاصة من أجل فهم فلسفته".

ولا ينسى عبد الله أن يقدم الشكر في هذا المجال لبعض الأساتذة الذين أعانوه في فهم هذه المادة التي يصفها بالصعبة.

أما الحضرامي ولد أحمد سالم، الحاصل على المرتبة الأولى من شعبة الآداب العصرية العربية، فيرى أن على المترشح للبكالوريا أن يكون مرتفع المعنويات قوي الإرادة، طموحا لنيل المراتب الأولى دائما، كما يجب عليه الابتعاد عن إهمال بعض الدروس أو بعض المواد.

"من زرع حصد"

عبد الله  ولد محمد الشيخ وهو أحد الأوائل من ثانوية ازويرات (تصوير "الأخبار")

عبد الله ولد محمد الشيخ وهو أحد الأوائل من ثانوية ازويرات (تصوير "الأخبار")

ويجمع المتفوقون الذين التقتهم "الأخبار" على أن النجاح في الباكالوريا تحكمه المقولة الشهيرة: "من جد وجد ومن زرع حصد ".

ويرى هؤلاء أن على المرشح للبكالوريا أن يجتهد وأن يُطالع المزيد من أجل النجاح في الدورة الأولى بمعدل يفوق عشرة التي تمثل بالنسبة للمرشحين للبكالوريا "برّ الأمان"، فمن أجل أن ينجح المترشح عليه أن يقوم ببذل الجهود الجبارة في سبيل تحقيق مراده، حسب رأيهم.

ويختلف المتفوقون مع وجهة النظر التي يرى أصحابها أن النجاح في الثانوية العامة لا يحتاج إلى جُهد كبير من أجل النجاح وإنما يكفي أن يعتكف المترشح في الشهر الأخير على حفظ المقالات وما شابه ذلك.

"لقد وجدت نفسي مجبراـ يقول عبد الله ولد محمد الشيخ، وهو أحد الأوائل من ثانوية أوزيرات ـ على إضافة حصص في العلوم الطبيعية والرياضيات، كما ضاعفت مجهودي بشكل كبير إلى درجة كنت أشعر فيها أحيانا بأنني كنت كسولا شيئا ما خلال السنوات التي سبقت سنة التحضير للبكالوريا"، حسب تعبيره.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!