التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:23:17 غرينتش


تاريخ الإضافة : 25.08.2009 09:21:56

السعودية تمنح مساعدات عسكرية لموريتانيا والجزائر تدرس تقليص العون العسكري لها

رجحت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن تكون العربية السعودية هي التي ستتولى تمويل صفقة أسلحة لصالح موريتانيا بطلب آمريكي بهدف محاربة تمدد وانتشار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ونقلت صحيفة الخبر عن مصدر جزائري وصفته بـ"العليم"، قوله إن دولة خليجية "يرجّح أن تكون السعودية" أبدت استعدادها لتمويل موريتانيا لشراء عربات قتالية وسيارات رباعية الدفعوذلك بطلب من الولايات المتحدة الأميركية.

وقال المصدر نفسه إن وزارة الدفاع الجزائرية تدرس على ضوء ذلك إمكان تقليص حجم الإعانات العسكرية إلى مالي وموريتانيا والنيجر بعد ما ورود أنباء عن قرب وصول شحنات أسلحة فرنسية وأميركية إلى الدول الثلاث.

وتقول مصادر الخبر إن مستشارين عسكريين من قيادة القوات الأميركية في أوروبا ومن الأمانة العامة لحلف شمالي الأطلسي وصلوا إلى النيجر السبت الماضي في زيارة تهدف إلى تقدير الوضع الأمني الميداني على أن يقوموا بزيارة موريتانيا ومالي في جولة عبر دول الساحل تستمر أسبوعاً.

وكشفت الخبر النقاب عن نشاط أمريكي كثيف في إقليم الصحراء الكبرى حيث وصل مستشارون عسكريون من قيادة القوات الأمريكية في أوروبا ومن الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي إلى النيجر أول أمس في زيارة تستهدف تقدير الوضع الأمني الميداني في المنطقة.

ويتوقع أن يتنقل الوفد العسكري الأمريكي إلى موريتانيا ومالي في جولة عبر دول الساحل تتواصل أسبوع.

وذكر مصدر مطلع لـ"الخبر" أن برنامج الزيارة سيشمل تفقد وحدات ميدانية في مالي والنيجر وموريتانيا ومدى جاهزية حرس الحدود في هذه الدول لمواجهة مخاطر الإرهاب ومقارنة طلبات التسلح مع حاجاتها على الأرض. وسيلتقي وفد الأطلسي مسؤولين عسكريين وأمنيين في باماكو ونيامي ونواكشوط ويتفقد قواعد جوية في موريتانيا ومالي والنيجر وقاعدة بحرية في موريتانيا يرجح بأنها ميناء نواذيبو العسكري.


وأوضح المصدر أن الضباط ومسؤولو المخابرات الغربيون سيتفقدون خلال زيارتهم، الإمكانات العسكرية واللوجيستية لجيوش الدول الثلاثة، من أجل التخطيط لتنفيذ عمليات نقل سلاح سريعة إن دعت الحاجة لذلك، ما يعني عدم إسقاط سيناريو التدخل العسكري المباشر، في الدول التي تقع على عاتقها مهمة مواجهة تمدد قاعدة المغرب في الساحل.


وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا، قررت تقديم مساعدات عسكرية لمالي والنيجر وموريتانيا وتمويل برامج لتدريب ضباط استخبارات من الدول الثلاثة، لمواجهة الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية، خاصة مع ورود أنباء عن نشاط غير عادي لعصابات تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى غرب افريقيا عبر موريتانيا ودول أخرى.


وتعمل بعض الدول الغربية التي ترى أنها معنية بصفة مباشرة بأمن منطقة الساحل، على محورين الأول هو دعم المخابرات وقوات الشرطة والدرك المحليين بواسطة دورات تكوينية. والثاني تزويد جيوش هذه البلدان بالسلاح والقدرات والخبرات القتالية لتشجيعها على الانخراط في الحرب على ما تسميه الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب.





Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!