هذه البطاقة (انظر الصورة) شكلت نكتة حفل إذاعة موريتانيا الذي كرمت فيه صحفييها الذي نالوا جائزة الميكرفون الذهبي، في التظاهرة التي نظمتها وسائل الإعلام المغاربية في الجزائر العام الماضي، عن أحد البرامج الإذاعية.
الصحفيون أبدعوا شكلا جديدا للنضال من أجل نيل زيادة 50% على الرواتب التي يقولون "إنهم حرموا منها بغير حق" طرقوا من قبل كل الأبواب.. واعتصموا أكثر من مرة.. حملوا ليلة البارحة هذه البطاقة الصدرية (BADG) ولسان حالهم: "كافينا من دخانك إلى ما اعميتنا" المثل الشعبي صاغوه بشكل عميق من خلال الطريقة الراقية في الاحتجاج.
"نحن مع تكريم زملائنا... لكننا نطالب بـ"تكريم جماعي ننال بموجبه حقنا" قالتها إحد الصحافيات وهي تقلب بطاقتها الصدرية ملوحة بها في وجه وزير الاتصال، الذي حضر الحفل.
البطاقة تم إخراجها بعناية وهي تحمل شعارات مؤسسات وسائل الإعلام العمومية الثلاث (الإذاعة، التلفزيون، وكالة الأنباء الموريتانية).
صحفي من التلفزة الوطنية قال: " نريد من وراء هذا الشكل النضالي الجديد أن نرسخ شعار الـ50% في أذهان رؤسائنا.. ونريد على الأقل أن نرى أنفسنا ونحن نحمل "زيادة 50%" ولو مرة واحدة في العمر.. نريدها رقما نعلقه على "جيوب دراريعنا" علها تقرر دخولها يوما من الأيام".
الصحفيون الذين حضروا الحفل قالوا إن المسؤولين الحاضرين لفت انتباههم هذا الشكل الاحتجاجي الذي لا عهد لهم به.
شيخ طاعن في السن لم يحرك كوامن الشفقة في نفسه منظر موظفي الإعلام العمومي وهم مصطفون أمام الوزارة الأولى في أحد اعتصاماتهم، مباشرة بعد أن تأكد من الحضور والمطالب قال: " نفس تستحق الهلاك!! لطالما ألهيتمونا بالأكاذيب والتزمير لهؤلاء الذين تتظاهرون الآن ضدهم .. هذا والله جزاء التصفيق والكذب المجاني".
أحد عناصر الصحافة المستقلة علق على مشهد الإعلاميين وهم يحملون بطاقات 50% "هذا جزاء سنمار!!"