قالت وكالة "فارنس بريس" الإخبارية إن منظمي رالي داكار قرروا تنظيم دورته بعد القادمة (عام 2009) على الطريق الأول الذي كان يمر به الرالي (لشبونه - داكار) ونقلت الوكالة عن رئيس الاتحاد المغربي لرياضة السيارات "عادل فلوس" قوله إن " منظمي رالي داكار سيعيدون السباق إلى قارة إفريقيا بعد 2009."
وكان منظمو رالي داكار الذي الغي هذه السنة للمرة الاولى في تاريخه لأسباب أمنية قد أعلنوا الثلاثاء الماضي نقل الدورة الحالية للرالي إلى امريكا اللاتينية حيث تستضيفه دولتا الارجنتين وتشيلي من 3 إلى 18 كانون الثاني/يناير من السنة المقبلة.
وقال فلوس: "كان يفترض اخذ نوع من "الاستراحة" بعد الوقف القسري لرالي 2008 لكنني واثق من أن المنظمين سيعيدون السباق إلى "حبه الأول" في المغرب والسنغال وموريتانيا".
وأضاف: "لقد تم إطلاق رالي داكار هنا بروح افريقية وسيكون صعبا تنظيمه في أميركا وذلك لأسباب لوجستية تتعلق بالمواصلات وخصوصا إن بلدان القارة اللاتينية ليست قريبة بالنسبة إلينا كما هي الحال لبلدان أوروبا".
وكان منظمو الرالي قد ألغوا دورته الحالية بعد أعمال حادثتي استهداف حامية الجيش الموريتاني والسياح الفرنسيين الشهر الماضي على الأراضي الموريتانية التي تعبرها إحدى أطول مراحل السباق وأكثرها خطورة، وقد أثر إلغاء دورة الرالي على العلاقات الموريتانية الفرنسية، كما كبد الدول التي يمر بها الرالي خسائر اقتصادية كبيرة، بسبب انعكاس إلغائه المباشر على السمعة السياحية للبلدان التي تمثل السياحة موردا هاما من مواردها المالية.
ومنح المنظمون الأرجنتين وتشيلي مزية تنظيم الحدث حيث ستكون بداية السباق ونهايته في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس وسيتضمن 6000 كلم مراحل خاصة على مسار يبلغ طوله 9000 كلم.
وستحتضن صحراء "اتاكاما" في شمال تشيلي مراحل من السباق إضافة إلى جبال الانديس واقليم باتاغونيا الأرجنتيني وقد أكد "اتيان لافينيي" رئيس اللجنة المنظمة عند إعلان النبأ أمس أن "رالي داكار يزور أميركا الجنوبية ولم يترك إفريقيا".