انطلقت اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2009 من مطار نواكشوط الدولي، عمليات البذر الجوي التي تهدف إلى إعادة تأهيل الغطاء النباتي على مستوى المناطق المتصحرة في البلاد.

وحسب الوكالة الرسمية للأنباء فإن هذه العملية تشمل جنوب ولاية انشري وشمال مدينة نواكشوط ومقاطعة أبو تلميت وأجزاء من ولاية داخلت نواذيبو.

وقال الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة جارا ادريسا في كلمة له بالمناسبة، إن هذه العملية تدخل في إطار الجهود المبذولة من أجل إعادة تأهيل الغطاء النباتي فى المناطق المتصحرة وتنضاف إلى عمليات أخرى ضمن المهام التقليدية للوزارة والمتعلقة بغرس الأشجار.

وذكر الوزير بالنتائج الهامة التى حققتها عمليات البذرالجوي الماضية خاصة على مستوي شمال نواكشوط الذي شهد انتعاشا كبيرا في الغطاء النباتي فاق التوقعات على حد تعبيره.

وشرح السيد أحمد ولد عبد الفتاح، مدير حماية الطبيعة بالوزارة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة أهداف هذه العملية والمعايير المتبعة في انتقاء البذور المحلية المستخدمة فيها
مؤكدا أن الأصناف المستعملة في هذه العملية تشمل بذور"التيشط والطلح والصمغ العربي والمركبة والسدر" وهي أشجار كانت تعيش في هذه المناطق قبل أن تغزوها الرمال.

وقال ولد عبد الفتاح إن عمليات البذر الجوي تتميز هذه السنة بكونها تستهدف مناطق البرك والمستنقعات التي تتوفر بها مياه الإمطار والتي تم تحديدها عن طريق أجهزة تحديدالوجهة"ج.ب.س.

ومن المتوقع أن تستغرق العملية ثلاثة أيام تنظم خلالها رحلتان كل يوم، تصل حمولة كل واحدة منهما إلى طن ونصف من البذور.