التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:22:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.10.2009 12:46:38

مسلسل طويل من التعذيب، وغياب أفق انفراج سياسي

الصحف الموريتانية الصادرة اليوم الأحد 04 اكتوبر 2009 تناولت مواضيع متعددة من بينها السياسي والاجتماعي إضافة لتحقيقات صحفية عن مواضيع تشغل الساحة الموريتانية هذه الأيام.

يومية الفجر:

تساءلت اليومية على صدر صفحتها الأولى عن التعذيب في السجون الموريتانية، هل هو "حق أريد به باطل أم باطل أريد به حق"، وقد مت قراءة عن تاريخ التعذيب في السجون الموريتانية، حيث رأت أن "حقبة بداية ثمانينيات القرن الماضي كانت الأسوأ من نوعها في تاريخ السجون الموريتانية حيث قضى عشرات السباب في السجون وأصيب آخرون بإعاقات بدنية ونفسية دائمة… أثناء مواجهة نظام ولد هيداله القمعي لما عرف "بالانتفاضة الناصرية".

وواصلت اليومية حديثها قائلة "مسلسل التعذيب داخل السجون الموريتانية لم يتوقف إلا ليعود من جديد بأشكال متطورة وأساليب مستحدثة، وحسب الأهمية الأمنية للسجناء المستهدفين، ومتطلبات الأوضاع القائمة في البلاد أمنيا، وسياسيا كان آخر حلقات هذا المسلسل الذي طالت فقراته الدامية كل التيارات السياسية المحلية (الكادحون الإسلاميون القوميون) حملتها قناة الجزيرة القطرية التي قالت إنها حصلت على شريط خاص من داخل أحد سجون العاصمة نواكشوط يحوي صورا مروعة لأصناف شتى من التعذيب".

وتعرضت الصحيفة للشريط الذي وصفته بالمثير والغامض قائلة "لا أحد يدري من قام بتصويره ثم تهريبه إلى خارج السجن ثم إعطائه لوسائل الإعلام"، ورأت أنه على افتراض صدقية ما فيه "فإن الوضع داخل السجون الموريتانية لم يعد يطاق ومن واجب السلطات التحرك بسرعة لإنهائه ومعالجة تبعاته السيئة بمعاقبة المسؤولين عن التعذيب وإعادة الاعتبار للسجناء".
وختمت اليومية موضوعها بالقول "وفي انتظار استجلاء حقيقة الشريط المثير للجدل يمكن القول إنه شريط يقدم خدمة جديدة لولد السمان الذي يرى مراقبون محليون ومهتمون بالشأن الأمني أن أجهزة الأمن الموريتانية وبعضا من صحفييها حولته فجأة إلى قائد سلفي ومنظر لفكر الجماعات المسلحة مع أن تاريخه لا يوحي بأكثر من كونه شابا موريتانيا دخل بمحض إرادته متاهات العلاقات المشبوهة بالدوائر الأمنية".

كما نشرت الصحيفة تحقيقا عن الملاريا في مقاطعة جكني بولاية الحوض الشرقي ونقلت عن بعض المرضى قولهم إن "الفوضى منتشرة بين الطاقم الطبي لأنه مشغول بتحصيل الأرباح ومشغول في عياداته الخاصة" وأن "المستشفى مجرد بناية مهجورة" ورصدت الصحيفة إقبال المرضى على العيادات الخاصة وعزوفهم عن المستشفى بسبب رداءة خدماته.

وكتبت اليومية عن مواضيع متعددة أخرى من بينهات توقيع اتفاقية بين موريتانيا والبنك الدولي تتعلق بمجال النقل، ورزمة من المشاريع التعليمية يقدمها وزير التعليم العالي والثانوي.

يومية الأخبار:

رأت أنه "لاتلوح في الأفق بوادر انفراج سياسي منذ أن انتهت انتخابات الثامن عشر يوليو"، ونقلت عن النائب البرلماني محمد المصطفى ولد بدر الدين اتهامه "لفرنسا بأن لها اليد الطولى في التطورات الدارماتيكية في موريتانيا منذ السادس أغسطس 2008"، مرجعا ذلك إلى "انبهارها بالتجربة الموريتانية وخشيتها من أن تفقد نفوذها في إفريقيا عندما تحاول معظم دولها الخروج عن النسق الفرنسي واعتماد حلول محلية لمعضلاتها السياسية".
ورأت اليومية أنه "رغم أجواء الجفاء التي تطبع المشهد العام في موريتانيا إلا أن الكثيرين متفائلين بإمكانية أن يتنازل الفرقاء تنازلات حقيقية لتجاوز الخلافات من خلال حوار هادئ ومسؤول يروم الخروج بالبلاد من وضعية الخلاف الحاد إلى مرحلة النقاش الهادف والبناء".
وتوقعت الصحيفة "قفزة ولو بسيطة للاقتصاد الموريتاني تخفف من وطأة أزماته المتلاحقة طيلة الأشهر الماضية والتي فاقمها الوضع السياسي المحلي والأزمة الاقتصادية العالمية".

ورأت أن ثلاث جهات رئيسية مستعدة لدعم الاقتصاد الموريتاني في المستقبل القريب، وهي الدول العربية وخصوصا السعودية وقطر والسودان وتونس، والجهة الثانية هي الدول الأكثر نموا كفنزويلا والصين، أما الجهة الثالثة فهي الممولون الدوليون كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

يومية السراج:

نقلت عن متابعين لعمل عدد من المشاريع الوطنية الممولة دوليا أنها تعرف الكثير من الفساد مؤكدين أنه لو تم أي تدقيق فيها على غرار ما حصل مع برنامج السيدا لتكشفت فضائح كثيرة ولاعتقل موريتانيون كثر.
وكان نقل اليومية لهذه التصريحات بعض تغطية شاملة لعملية توقيف المدير التنفيذي لبرنامج محاربة السيدا في موريتانيا ومطالبة الصندوق الدولي لموريتانيا بتعويض حوالي مليوني دولار بعد أن اكتشفت لجنة تحقيق أرسلها أن ستة ملايين دولار صرفت لموريتانيا خلال السنوات الماضية ولا توجد مبررات كافية لصرفها كما أنه تأكد أن عددا من مبررات الصرف الموجودة عبارة عن وثائق مزورة –حسب قول الصحيفة.

ورصدت اليومية قصة طفلة موريتانية تزوجت وعمرها اثني عشر عاما وأنجبت ابنتها الأولى بعد أقل من سنة، وجاءت البنت الثانية لتفرغ صبر أمها الصغيرة وتدفعها للخلاف مع زوجها بعد سوء معاملته لها، ويؤدي بها الخلاف معه إلى الشارع دون أن حقوق.

ونقلت اليومية عن مريم قولها "مكثت في منزل أهلي –بعد طلاقي- سنتين دون أن يسأل والد البنتين عن عنهن أحرى أن يعطيهن نفقتهن التي أوجبها الله عليه، ولما كان الفطر الماضي وقد مرت سنين دون أن يعرف أنحن أحياء أم أموات جاءنا ونادى ابنة عمي وأعطاها مبلغ 10.000 أوقية لتعطيها لي علما أن لديه أعمالا تجارية تسمح له بأن يعطي أكثر من ذلك بكثير، وهذا هو الذي جعلها ترفض ذلك المبلغ رفضا تاما كما تقول".

ورأت اليومية أن حالة مريم قد لا تكون "إلا مثالا على حالات أخرى لم يتمكن ضحاياها من اللجوء إلى مصلحة النزاعات الأسرية بل قد لا يكن قد سمعن عن هذه المصلحة أصلا ليكون بين نارين إما الاكتواء بالصبر على الزواج أو المطالبة بالطلاق وما قد ينجم عنه من تفكك للأسرة وضياع الأطفال".

يومية الشعب:

نشرت في عددها ليوم الأحد ملفا تربويا بمناسبة الافتتاح المدرسي، ورأت اليومية الحكومية أن الافتتاح الدراسي لهذا العام يأتي في ظل توجه جديد لإصلاح قطاع التعليم، إصلاحا يقول القائمون عليه إنه يعتمد مقاربات ترتكز على المكاشفة بالواقع الحقيقي لهذا القطاع والتحسين من الظروف المادية والمعنوية للأساتذة والمعلمين، علاوة على إشراك مختلف أطراف العملية التربوية من نقابات وآباء تلاميذ في هذه الاستراتيجيات الجديدة.


يومية أخبار نواكشوط:

نشرت تقريرا مطولا عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها مرضى الجذام في موريتانيا وكتبت بخط عريض في صفحة تقارير "الجذام في موريتانيا حالات موجعة... مرضى يتأوهون... ورعاية غائبة".
وعلقت الصحيفة بالقول (عندما تزور المركز المخصص من الحكومة الموريتانية لمرضى الجذام أنت بذلك وإن بغير رضا تدخل مدائن الأحزان، وتسافر دون تأشرة دخول إلى عالم من الأحزان فيه صرعى كأن بهم مسا من الجن وفي طوابير كبيرة ينتظر مرضى الجذام فرجا قريبا من رب رحيم لولاه لكان هؤلاء الآن في عديد المغادرين إلى الأجداث سراعا...).

وقالت الصحيفة إنه رغم البرامج الكثيرة التي تقوم بها السلطات إلا أن هذه البرامج لم تكن في حجم المرضى.

ووصفت الصحيفة المرض بأنه يصيب الإنسان وقد اكتشف مؤخرا إصابته لبعض الحيوانات، ويصيب بشكل أساسي الجلد والأعصاب ثم يخرج منها عندما تشتد الإصابة وتضعف المقاومة إلى الدم فيصيب العينين والعظام والخصيتين والجهاز التنفسي العلوي وأجهزة أخرى.

وأضافت "إن سبب المرض جرثومة صغيرة جدا تشبه عصية داء الدرن تسمى عصية هانسن، ووفق الصحيفة فإن فترة الحضانة من دخول الجرثوم إلى ظهور الأعراض تتراوح من عدة شهور إلى عدة سنوات وقد لا تظهر أبدا".


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!