التاريخ: 22.09.2024  التوقيت:20:32 غرينتش


تاريخ الإضافة : 08.10.2009 17:39:43

الأخبار تحاور مدرب الكونكورد حول واقع الرياضة في موريتانيا

مدرب فريق الكونكورد مصطفى صال أثناء حديثه للأخبار

مدرب فريق الكونكورد مصطفى صال أثناء حديثه للأخبار

قال مدرب فريق الكونكورد مصطفى صال إن الرياضة الموريتانية تعاني من التخبط وعدم انضباط مواعيدها، "حيث أننا لا زلنا ننتظر المباراة النهائية رغم أن الجهات المسؤولة أبلغتنا أنها ستجرى يوم السبت 22 أغسطس الماضي، ولا زلنا ننتظر إلى اليوم دون أي تاريخ آخر أو حتى توضيح حول السبب".

وانتقد صال في مقابلة مع وكالة أنباء الأخبار المستقلة واقع البنية التحتية الرياضية قائلا إنها " تعاني من نواقص كثيرة ومخجلة، حيث لا نملك سوى ملعبين أحدهما غير صالح للمباريات الدولية".

وطالب مصطفى الاتحادية الموريتانية لكرة القدم بدعم النوادي الرياضية، وإقامة ملاعب في الداخل خدمة للرياضة الوطنية، مؤكدا أن الرياضة لن تتقدم ما لم تدعم النوادي وتوفر الملاعب.

وهذا نص المقابلة:
الأخبار: مصطفى في البداية متى تأسس نادي الكونكورد؟
مصطفى: تأسس نادي الكونكورد سنة 1978، وتكون آنذاك من مجموعة من الشباب الموريتاني، ولم أكن بينهم آنذاك، وكان التأسيس في مدينة نواكشوط.
الأخبار: من هم مؤسسو نادي الكونكورد؟
مصطفى: مثل هذه المعلومات يحتاج للعودة لوثائق الفريق، وقد أسسته مجموعة من اللاعبين الموريتانيين من بينهم سي عبد الله وآخرين منهم من سافر ومنهم من توفي إلى رحمة الله، ويمكن أن أزودكم بلائحة المؤسسين لنادي الكونكورد فيما بعد.
الأخبار: ما هو ترتيب نادي الكونكورد الآن بين النوادي الموريتانية؟
مصطفى: في السنة الماضية كان نادي الكونكورد هو بطل موريتانيا، وفي هذه السنة كنا في المرتبة الثانية خلف المتصدر "اسنيم"، وكان الفرق بيننا وبينه نقطة واحدة، ونحن الآن في انتظار المباراة النهائية لكأس الرئيس الموريتاني.
الأخبار: كم عدد لاعبي نادي الكونكورد ؟
مصطفى: عدد اللاعبين منذ أن أخذت أنا الفريق في العام الماضي، حافظت على عدد الفريق، وهو اليوم يصل إلى 27 لاعبا، يتكون منه الفريق.

- مصطفى صال الملقب "بتي صال".
- مولود سنة 1967 نواكشوط.
- بدأ التدريب الكروي 1978 على يد الفرنسي جان جوك دمونتروا.
- لعب لفرق وطنية.
- تكون من العام 1989 إلى العام 1993 في المعهد الوطني لعلوم وتقنيات الرياضة في عين بنيان بالجزائر، حصل منها على شهادة في التدريب الكروي.
- لعب للمنتخب الوطني للأشبال والكبار وشارك معه في تصفيات عدة، من بينها تصفيات كابرال 1993 بسراليون.
- زار فريق لوريان (درجة أولى بفرنسا) وأمضى فترة أسبوعين لتبادل التجارب مع المدرب والفريق.
- درب المنتخب الوطني من إبريل 2006 حتى يونيو 2007.
- درب فريق الكونكورد وفريق موريتل ومن ثم عاد إلى الكونكورد وهو منصبه الحالي.

الأخبار: هل تكونون أجيالا للاستفادة منها في المستقبل؟
مصطفى: لا لا... لم نقم بذلك حتى الآن لأن هناك مشاكل، لا أقول مشاكل نادي الكونكورد وإنما مشاكل الرياضة الوطنية، فنحن نعاني من نقص في الملاعب، إذ لدينا ملعب واحد نتدرب فيه، ونحن نتدرب فيه من الرابعة حتى السادسة مساء كل يوم، ولذلك لا نجد وقتا لتدريب الأشبال، زد على ذلك أن موريتانيا لا توجد فيها بطولة للأشبال، لو توفر ذلك لأوجدنا فريقا للأشبال، وقد فكرت مع مساعدي "ابب سك" بإقامة فريق للأشبال وتكوينهم لكن المشكلة التي تواجهنا هي ملاعب للتدريب.
الأخبار: هذا يقودنا إلى الحديث عن البنى التحتية الرياضية وإمكانيات النادي، هل يمتلك النادي مقرا ؟ وباصا للنقل ؟ ومكانا للتدريب؟ ما هي الوسائل المادية التي يتوفر عليها النادي؟ وما هي الوسائل التي يطالب بها؟
مصطفى: أريد أن أعطيكم بعض المعلومات، لكن مثل هذه المعلومات –عادة- تسأل عنه إدارة النادي، رئيسه أو أمينه العام، نحن في نادي الكونكورد عندنا مقر مركزي، ونتيجة لأن عندنا مجموعة من اللاعبين غير الموريتانيين (ثلاثة سينغاليين) فإنهم يسكنون في المقر المركزي، إضافة للاعبين موريتانيين جاءوا من مدينة روصو.
وبالنسبة للمعلب فنحن عندنا مكان داخل ملعب العاصمة مخصص لتدريبات نادي الكونكورد، ولدينا باص لنقل اللاعبين وهو ملك لنا، في العام الماضي كانت لدى النادي مصادر تمويل إعلانية، إذ كنا نعلن لبنك الشركة العامة الفرنسي (سوسيتي جنرال) لكننا فقدناها في هذا العام، بعد تغيير مديره، فقد رفض المدير الجديد مواصلة العقد، لأنه غير راغب في دعم الرياضة، وأصبح عمادنا بعد توقفه هو ما يدفعه كل واحد من جيبه، وهذا لا شك أنه صعب، وبسبب هذا وقعنا في مشكلة عند لعبنا في تصفيات كأس الرئيس، فقد لعبنا ربع النهائي ونصف النهائي في أسبوعين، ومنذ 18 أغسطس الماضي ونحن ننتظر المباراة النهائية، لم يخبرونا بموعد محدد ولم يجروها حتى ينال اللاعبون عطلتهم، أنا مدرب يعمل ويأخذ المقابل، لكنه يحتاج لضبط مواعيد مبارياته، وأوقات عمله.
النادي الآن يواجه مشكلة لأنه لا يدري تاريخ المباراة النهائية، ولا يعرف الوقت الذي يحتاجه قبل ذلك، وعليه فهو يدفع لهم رواتب دون أن يعرف متى سيتوقف، وهو مع إمكانياته متواضعة، زد على ذلك أن التأخير يؤثر على الفريق.
الأخبار: إذا تأخير موعد النهائي أثر ماديا على النادي؟
مصطفى: أثر ماديا ورياضيا على النادي، وزيادة على ذلك إذا كنت مدربا فإن عليك أن تعرف وقت الخدمة ووقت العطلة، أن تعرف متى تلعب ومتى تتوقف، في العالم كله قبل أن تبدأ العمل عندك برنامج المباريات التي ستشارك فيها، وتعرف متى تعمل ومتى تتوقف، متى تدرب ومتى تعطي عطلة، متى تبدأ ومتى تنتهي، وما الذي عليك أن تقوم به، إذا لم يكن عندك جدول واضح للعمل فأنت تتخبط، وهذا ما نتعرض له ويؤثر علينا كثيرا، أنا لا أدري ما ذا سنفعل مع البطولة الموريتانية القادمة، لأننا لا نعرف متى ستبدأ؟.
الأخبار: ما هي المشاكل التي يعاني منها نادي الكونكورد ؟
مصطفى: المشاكل التي يعاني منها ما يعنيني منها هو المشاكل الفنية، وأكثر ما نتأثر به هو عدم تحديد أوقات المباريات، متى تبدأ البطولة متى تنتهي؟ متى تبدأ كأس الرئيس متى تنتهي، فأنت إذا عرفت متى تبدأ ومتى تنهي ستعد برنامجا مضبوطا، وهذا معروف عالميا في أوربا في البلدان العربية المدرب يعرف متى يبدأ ومتى ينتهي، ويعرف بالضبط تاريخ المباريات التي يخوضها فريقه، وبذلك يضبط عمله، وما نقوم به نحن في موريتانيا إنما هو تخبط.
الأخبار: ذكرتم أن النادي يواجه مشاكل مادية؟ هل تدخلت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم لمساعدتكم فيها ؟
مصطفى: المشاكل المادية لا تتدخل فيها الاتحادية، وعليها أن تساعدهم لأنها لن تتطور ما لم تتطور النوادي الرياضية، وهذا يعود بدوره على المنتخب الوطني الموريتاني، وعموما الجانب المالي والمساعدات تدخل في اختصاص الإدارة، لكن أنا كموريتاني مهتم بالرياضة أقول لك على الاتحادية أن تدعم النوادي الرياضية، ونحن في الكونكورد –نقول الحمد لله- لأن ظروفنا أحسن بكثير من الكثير من النوادي، لأنه توجد أ،دية موريتانية لا تملك أي شيء، ومع ذلك تجري المباريات، وتشارك في البطولات، على الاتحادية أن تساعدهم لتتطور الكرة في موريتانيا، نحن كلنا يجب أن يكون هدفنا تطوير الكرة الموريتانية، توجد نوادي مثل الكونكورد لكصر الميناء أفس تفرغ زينة كل هذا من أجل التنافس والحماس، لكن يجب أن يكون هدفنا الحقيقي خدمة العلم الموريتاني.
الأخبار: أنت كرياضي ومدرب كيف تنظر إلى البنية التحتية الرياضية في موريتانيا؟
مصطفى: ناقصة بشكل كبير جدا ومخجل، يمكن لغير الرياضي إذا رآها أن يظن فيها كفاية، لكن من يريد أن يتطور ويصل إلى درجة النوادي في الدول الأخرى، لن أتحدث عن النوادي في الدول الخليجية التي تمتلك إمكانيات كبيرة، والتي بالمناسبة تشتكي دواما ضعف الإمكانيات، وإنما سأتحدث عن الجزائر لأني أعرفها أعرفها جيدا ولدي زملاؤ كثر من المدربين فيها، وكذلك المغرب أعرف عزيز بودربالة أعرف بصير، كلهم يشكون وضعية البنية التحتية الرياضية، يقولون المغرب لم توفر لنا الملاعب أو الجزائر لم توفر لنا الملاعب، فماذا سنقول نحن وليس لدينا إلا ملعبين، هما الملعب الأولمبي وملعب العاصمة، وأحدهما لا يمكن أن تجرى فيه المباريات الدولية.
بعض النوادي الموريتانية تجري تدريباتها في الشارع، وهي مشكلة كبيرة، وإذا أردنا أن نتطور فعلينا أن نرفع من همم اللاعبين، نتحدث كثيرا عن الإمكانيات المادية، وهي على كل حال لها دورها الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لكن الأهم أن نجعل اللاعبين يطمحون للإنجاز، ويسعون لتحقيق النتائج الجيدة.
الأخبار: ما هي الوسائل التي تحتاجها الملاعب الموريتانية؟
مصطفى: على الحكومة أن تقيم ملاعب في الداخل لدعم الرياضة فيه، فيكون لأطار ملعبه ولروصو بوكي، حيث يمكن للاعبين الصغار أن يتدربوا حيث سيلعبون في المستقبل، لأننا الآن نعاني من اللاعبين الذين تدربوا في الشوارع، تصور أنهم يتدربون بدون شباك ولا حدود للملعب، فأغلب اللاعبين الموريتانيين يعانون من مشاكل التأقلم مع الملاعب، لأنهم تدربوا بعيدا عنها، فإذا توفرت الملاعب وتدرب فيها الأشبال كانت خدمة كبيرة للرياضة الوطنية، وامتلكوا التجربة والفكرة الرياضية وهم ما زالوا صغارا، ويجيدوا التعامل مع المدرب ومع اللاعبين الآخرين، ويكتب خبرة ويعرف معنى المنتخب الوطني والعلم الوطني، هذا كله يحتاج لأن يتعلمه الصغار.
نحن لدينا الكثير من الأشبال الذين يمكن تطويرهم، ولديهم لياقة بدنية عالية، لكنهم لا يجدوا الظروف المواتية لتطوير خبراتهم.
الأخبار: يكثر الحديث عن الاحتراف في الخارج عند النوادي، هل يوجد محترفون من نادي الكونكورد؟
مصطفى: الكونكورد لديه محترف في الخارج هو سيد أحمد ولد تكدي، وقد لعب معي حين كنت مدربا للمنتخب الوطني، وأول مباراة له كانت هنا في نواكشوط أمام المنتخب المصري، ومن ثم رحل إلى الخارج من أجل الاحتراف.
نحن كذلك لدينا لاعبين عندهم نفس المستوى لكنهم لم تتوفر لهم الفرصة ليبرزوا قدراتهم، وكذلك النوادي لا تتوفر على إمكانيات لإظهار قدرات لاعبيها، لابد من فرصة تعطى للاعب لبرز قدراته، لا يمكن أن يأتي النادي من الخارج ليقول أريد اللاعب الموريتاني فلان وهو لم يره، زد على ذلك أن بطولتنا غير مصورة، لدي زملاء مدربين في تونس في المغرب في الجزائر، في بعض المرات يأتيني اتصال من أحدهم ويقول لي أريد لاعبا محترفا ويكون في الموقع الفلاني، وتقول له لدي لاعب جيد في ذلك المكان، ولكنه يقول لك أريد شريطا مصورا من أدائه لأحكم عليه، فماذا تقول له.
رياضتنا تعاني من عدم التعريف بها وهي مسؤولية يتحملها كل الإعلاميين الموريتانيين، حتى الإعلام الرسمي يتجاهل رياضتنا، أنا أتابع النشرات الرياضية في الإذاعة والتلفزيون، قد تمضي شهرا دون أن تسمع خبرا عن الرياضة الموريتانية، في نشراتها سترى الفرق القطرية واليمنية والجزائرية والفرنسية والإنكليزية، لكنك لن تسمع خبرا عن الرياضة الموريتانية، وكأننا بلا رياضة ولا أندية، والمتابع الخارجي إذا لم يسمعك تتحدث عن رياضتك لن يسألك عنها.
الأخبار: منهم أبرز نجوم نادي الكونكورد؟
مصطفى: أنا لا يمكن أن أعطي لاعبا وحدا كأحسن لاعب، لأنني سبقت وأن قلت للاعبين فكرة وهي أننا نفوز بسبعة وعشرين لاعبا، وكل واحد يكمل الآخر، هذه السنة عندنا لاعبان هما هو اللاعب عبد الله سيلي كي، وإسماعيل جاكيتي، والأخير هو أحسن لاعب في الكونكورد عندي، سيما وأنه لا زال صغيرا وبإمكانه أن يتطور أكثر، وأظنه سيكون له مستقبل واعد.
الأخبار: حبذا لو زدتنا من أسماء نجوم الكونكورد؟
مصطفى: عندنا -مثلا-حارس المرمى اللاعب الدولي سليمان جلو.
في الدفاع: ممادو واد.
إبراهيم سي لاعب دولي.
كراما خوداي لاعب دولي في الأشبال.
حمادي صو لاعب دولي.
ومعنا ثلاثة لاعبين أجانب هم:
كوليبالي سيسي سنغالي.
افيي سيدي سنغالي.
تومبان سنغالي.
ومن المتميزين كذلك إسماعيل جاكيتي وعبد الله سيلي كي لاعب دولي للأشبال.

الأخبار: شكرا جزيلا.
مصطفى: شكرا لكم.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!