التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:17:38 غرينتش


تاريخ الإضافة : 14.10.2009 11:28:41

بنت مكناس: نتعاون مع أمريكا والأولوية للأشقاء، واجتماع المانحين قريبا

وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس أثناء مشاركتها في قمة المناخ (الخارجية الموريتانية)

وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس أثناء مشاركتها في قمة المناخ (الخارجية الموريتانية)

قالت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت تعاونها مع موريتانيا بعد الانتخابات وأن موريتانيا تبادلها التعامل نفسه، مؤكدة أن الأولوية في التعاون هي مع الأشقاء العرب، كما أكدت أن الأمين العام للجامعة العربية أبلغها بقرب اجتماع المانحين لدعم موريتانيا، وكذا التزامهم بتعهداتهم تجاهها.
وجاء هذا في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط في عددها 11278 الصادر بتاريخ 14 أكتوبر 2009.

الشرق الأوسط: لماذا لم يلتئم البرلمان الموريتاني لترتيب أوضاعه بعد الانتخابات الرئاسية ؟

بنت مكناس: البرلمان القائم حاليا جاء عبر انتخابات ديمقراطية حقيقية تمت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، وبالتالي لا يوجد تغيير لأن هناك غالبية مساندة للرئيس ولد عبد العزيز، والغالبية في الديمقراطيات هي التي تحكم، وهناك أقليات تمارس حقها في المعارضة، لذلك لا مكان للحديث حول أي تعديلات هنا أو هناك.

الشرق الأوسط: وما ذا عن وضع مسعود ولد بلخير الذي قاد حملة هجومية على الرئيس ولد عبد العزيز ومجلس الحكم، قبل وبعد الانتخابات الرئاسية ؟

بنت مكناس: لدينا جمعية وطنية ومجلس شيوخ، ومسعود رئيس للجمعية الوطنية، ولديه أربعة نواب من خمسة وتسعين لدى الغالبية، ولو تعاملنا معه من منطق ما لديه في المعارضة فإنه لن يحصل على شيء، ولكننا قررنا إعطائه رئاسة الجمعية الوطنية في إطار استيعاب كل القوى السياسية الموريتانية، وعدم تهميش المعارضة، من منطق العمل الجماعي لبناء موريتانيا، إن الوضع في موريتانيا يسير إلى الأفضل سياسيا، وسوف يجتمع البرلمان الموريتاني في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

الشرق الأوسط: ما هي أولويات الأجندة البرلمانية ؟

بنت مكناس: سوف يناقش البرلمان ويشرع لكل القضايا التي حدث بسبها انسداد سياسي وديمقراطي، طوال المرحلة الماضية، إضافة إلى وضع موازنة تتناسب ومشروع الرئيس ولد عبد العزيز لصالح الفقراء والشباب، وبناء البني التحتية للانطلاق نحو التنمية الشاملة.

الشرق الأوسط: وأين وصل الحوار الوطني الموريتاني، وهل من برنامج واضح في هذا الصدد؟.

بنت مكناس: الحوار قائم، والرئيس منفتح على كل من لديه رغبة في الحوار لمناقشة كل القضايا التي أمن واستقرار وتنمية الدولة.

الشرق الأوسط: أقصد حوارا متضمنا للأجندة المختلف عليها منذ المرحلة الانتخابية؟

بنت مكناس: كان من الممكن برمجة هذا النوع من الحوار لو كانت هناك حاليا أزمة في البلاد، مثلما كان الحال في السابق، فاليوم انتهت الأزمة السياسية، وحسمتها الانتخابات الرئاسية، أما إذا كانت الأزمة مفتعلة فليس لدينا وقت لنضيعه في المناقشات الجوفاء، أنما يستحق الحوار والمناقشة هو ما تقوم به الحكومة الموريتانية حاليا من طرح مشاريع استيراتجية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن باعتبار هذا الطرح هو الهدف الرئيس في المرحلة الراهنة.

الشرق الأوسط: أكد الرئيس الموريتاني أن أولوياته هي ترتيب البيت الداخلي... فهل اقترب من تحقيق هذه المهمة؟

بنت مكناس: نحن في موريتانيا نعطي أولوية للتعليم والصحة والبنى التحتية باعتبار أن هذه القطاعات هي أساس تقدم البلاد، وحتى عندما ننتقل إلى مرحلة أخرى من الإصلاحات يكون الطريق معبدا لتحقيق طموحات الشعب الموريتاني.

الشرق الأوسط: ماذا عن الدعم الخارجي لإنعاش الاقتصاد الموريتاني؟

بنت مكناس: لدينا وعود من الأشقاء والأصدقاء، ونحن على ثقة بجديتهم في تنفيذ الوعد.

الشرق الأوسط: هل تعتزمين القيام بجولات خارجية لتوطيد العلاقات مع موريتانيا؟

بنت مكناس: تلقيت دعوات من عدد من الدول، وسوف أقوم بتنفيذها قريبا، فالوضع في الداخل مرتبط بالسياسة الخارجية، وقد أعلن الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز في أكثر من مناسبة أنه منفتح على جميع دول العالم، ولكن على أساس الاحترام المتبادل.

الشرق الأوسط: وماذا عن علاقات نواكشوط بواشنطن حاليا؟

بنت مكناس: الإدارة الأمريكية أعلنت تعاونها ودعمها لموريتانيا في كل المجالات، وبمنتهى الشفافية، ونحن نبادلها نفس الموقف.

الشرق الأوسط: أما زالت هناك ضغوطات على موريتانيا لإقامة علاقة مع إسرائيل؟

بنت مكناس: الأولوية هي تحسين الظروف المعيشية للشعب الموريتاني، ويليها القضايا السياسية.

الشرق الأوسط: كان من المقرر عقد اجتماع للدول المانحة لتقديم مساعدات إلى موريتانيا بعد حل الأزمة هل من جديد في هذا الصدد؟

بنت مكناس: تحدثت حول هذا الشأن مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وأكد أن هذا الاجتماع سوف يلتئم قريبا، وأكد لي أيضا أن الدول المانحة ملتزمة بتعهداتها التي قطعتها على نفسها، أثناء البحث عن حلول للأزمة، واليوم كل الفرص متاحة للتعاون مع جميع دول العالم.

الشرق الأوسط: وما ذا عن العلاقات مع السعودية؟

بنت مكناس: نحن نعطي الأولوية في التعاون للأشقاء العرب، وفي المقدمة السعودية، ونسعى لأن يشهد التعاون مراحل متقدمة خلال الفترة القادمة.

الشرق الأوسط: بوصفك رئيسة حزب سياسي في موريتانيا، كيف كانت البداية؟

بنت مكناس: الحزب الذي أرأسه هو الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، الذي أسسه والدي (حمدي ولد مكناس) عندما كان وزيرا للخارجية عام 1968 وبعد ذلك، وجدت نفسي في بيئة سياسية ودبلوماسية تعلمت منها الكثير من الخبرات، إضافة إلى دراستي في جامعة فرنسية حيث حصلت على دراسات عليا في التجارة والأعمال، وتلا ذلك ممارستي للعمل السياسي والدبلوماسي.

الشرق الأوسط: ماذا قدم حزبكم للمشهد السياسي في موريتانيا؟

بنت مكناس: عنوان الحزب يقدم شرحا وافيا لخطه السياسي، بمعنى الاتحاد أي الوحدة خاصة وأن في موريتانيا عربا وأفارقة، وبالتالي لا بد من تكريس الوحدة بينهما، ثم هناك الديمقراطية، والتي تعني العدالة والمساواة، وانطلاقا منها يتحقق التقدم للبلاد.



Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!