التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:17:44 غرينتش


تاريخ الإضافة : 25.10.2009 16:13:16

ولد الخوماني للأخبار : ضباط أمن مغاربة أشرفوا علي تعذيبي

دعا السجين السلفي المفرج عنه أخيرا اعل الشيخ ولد الخوماني السلطات الموريتانية إلى إغلاق الملف السلفي قائلا إنه ملف سياسي بالدرجة الأولى "وحيثياته ربما تكون معروفة لدى السلطات وأنا شخصيا أرى أن الاتجاه لخله سيجنب البلد الكثير من القلاقل "

وقال السجين السلفي السابق اعل الشيخ ولد الخوماني إن الأولوية الآن " بالنسبة لطائفة كبيرة" من التيار السلفي هي للعمل الدعوي " والعمل السياسي ربما يكون في مراحل لاحقة".

وقال ولد الخوماني في مقابلة مع الأخبار إن نشطاء التيار السلفي تعرضوا لتعذيب شديد من مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق متهما بعض الضباط الأجانب بمشاركة الموريتانيين خلال تلك المراحل التي وصفها بالصعبة.

ونفى ولد الخوماني الذي أفرج عنه مؤخرا بعد خمسة أشهر من انتهاء الفترة التي حكم بها عليه ما تردد من أن إطلاق سراحه جاء كبادرة حسن نية من السلطات تجاه المعتقلين السلفيين بعد زيارة العقيد مسغارو ولد سيدي للسجناء وما قيل إنه جهود للحوار معهم.


النص الكامل للمقابلة


الأخبار: ما هي ظروف اعتقالكم أولا في فترة التحقيق ثم في السجن المدني هل تعرضتم للتعذيب أو سمعتم عن معتقلين تعرضوا له؟

اعل الشيخ: بالنسبة لفترة التحقيق يمكن أن نطلق عليها فترة التعذيب فهذه الفترة التي استمرت من 01_06_2006 إلى 02_07_2006 والتي كنا فيها بين سرايا حفظ النظام في لكصر وتفرغ زينة مرت بثلاث مراحل :

الأولى عذبنا فيها من طرف موريتانيين فكان الضبط التالية أسماءهم يشرفون على التحقيق معنا أثناء التعذيب من طرف فرقة مختصة بقيادة ديدي والضباط هم:
محمد عبد اللله ولد أده مدير امن الدولة حينها
اكوه منت اسويد احمد
حبوب ولد النخ
عبد الفتاح
محمدو
ولد متالي
احمد لوح

واستمرت هذا المرحلة 14 يوما تقريبا وكنا نظنها فترة صعبة حتى جاءنا المغاربة في الفترة الثانية من14 إلى 24 يونيو2006 فتبين أنها خفيفة مقارنة مع تعذيب المغاربة وشراستهم وبالمناسبة فهؤلاء المغاربة يقال أنهم مشتركون مع لجنة من سي أي أي . وذكر بعض الشباب الذين اعتقلوا في مالي و جيئ بهم الى السجن المدني هنا أنهم شاهدوا ضباطا مغاربة حققوا معهم بنفس المواصفات في مالي .

المرحلة الثانية تميزت بحضور وكيل النيابة بن عمر ولد فتن لتعذيبنا أثناء التحقيق وقد كان يشاهدنا ننزف دما وصديدا .

أما في السجن المدني فكان الأمر يختلف فلم يكن التعذيب هو الطابع إلا أن فترته تخللتها فترات تعذيب قديما وحديثا فقد كانت أول حالة تعذيب في مارس أو ابريل من العام 2007 بدأت أولا بخمسة منا ثم شملتنا جميعا (كنا يومها 14معتقلا) وهذا التعذيب كان عن طريق ما يسمى( اعظال ) حيث تشد الأيدي والأرجل للخلف بحيث لا يمس الأرض من المعتقل إلا بطنه وقد وضعونا في هذه الحالة مدة 20 دقيقة .ولم يمارس هذا الإجراء ضدنا الا مرة واحدة باستثناء بعض الاخوة مثل سيدي ولد سيدينا واحمد ولد الراظي عليه رحمة الله والطيب ولد السالك والحادثة الأخيرة حادثة الخديم وعدد من الاخوة وكانت قبل سنة او نحوها ؟

الأخبار: هل هذه هي الحادث التي نقلها الإعلام بمعنى هل تؤكد صحة الشريط الذي بثته الجزيرة ويظهر تعرض الخديم للتعذيب؟

اعل الشيخ: أنا أؤكد أن الخديم تعرض للتعذيب في هذه الفترة أما صحة الشريط فلا أؤكدها ولا انفيها هذه حالات من التعذيب وماعداها لا أذكره باستثناء حالات عقوبة بالعزل ونحوه .

الأخبار: هل كنت في زنزانة وحيدة أم مع مجموعة؟

اعل الشيخ: في بداية مجيئنا للسجن الجديد كنا جميعنا في وضعية عزل وبعدها أصبحنا مجموعات ولا يوجد الآن في وضع انفرادي الا الأخ الخديم الذي يوجد في هذه الوضعية منذ سنة ونصف وفي البداية كان في غرفة ضيقة وحولوه الآن الى غرفة اكبر

الأخبار: ماذا عن أوضاع المعتقل ؟ النظافة ؟الرعاية الصحية ؟ممارسة الرياضة؟

اعل الشيخ: النظافة معدومة تماما باستثناء بيوتنا التي نشرف نحن بأنفسنا علي نظافتها ’و الرعاية الصحية معدومة أيضا فهنالك بعض المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة مثل الإخوة الطيب’البتار’المصطفي ولد عبد القادر وغيرهم. كل هؤلاء لم يجدوا قط رعاية طبية و لا طبيب.و أريد أن اذكر حدثا خطيرا ألا وهو وفاة المرحوم الشيخان ولد سيدينا التي نجمت عن إهمال طبي واضح للعيان وأريد أن أفند ما قاله الوزير الذي صر ح بأن المرحوم قد توفي في المستشفي بينما توفي بين أيدينا في السجن وكان حينها يتقيأ الدم .ضف إلى ذالك سوء التغذية وانعدام الرياضة فلم يسمح لنا بها سوى أسبوعا او أسبوعين بعد احتجاج بعد وفاة الشيخان و كان يسمح لكل معتقل ممارستها مرة واحدة في الاسبوع .

الاخبار:بالنسبة للتهم الموجهة اليك ....؟

اعل الشيخ: أولا أنا لم اتهم بلمغيطي رغم أن الملف اشتهر بملف لمغيطي وتهمة المشاركة في عملية لمغيطي لم توجه إلا لاثنين من أصل أربعة عشر مشمولين بالملف وهما الطاهر ولد بي والطيب ولد السالك.

أما التهم الموجهة إلي شخصيا فتتعلق بتزوير وثائق وإيواء فارين من العدالة وتسخير القدرات لمساعدة جماعة إرهابية وجمعية غير مرخصة وبرأتني المحكمة من جميع التهم إلا تهمة تزوير وثائق رغم تهافت الأدلة بل إني لم أر أدلة إثبات على هذه التهمة مثلا الطيب ولد سيد عال والسالك ولد بي قدمت لهما المحكمة جوازي سفر لهما قالت إنهما مزوران وأنهما دليل على مشاركتهما في لمغيطي رغم أن جواز الطاهر غير مزور لكنه جواز مالي وهذا أمر عادي فالموريتانيون كثيرا ما يلجئون لحمل جوازات سفر مالية لتسهيل الإقامة في السعودية.

أما الطيب فالجواز باسم غير اسمه ولكنه مستخرج من الإدارة الموريتانية وهو أقدم من حادث لمغيطي وربما كان الهدف منه الإقامة في أوروبا وعلى كل حال فهو لا يصلح دليلا على مشاركته في لمغيطي لأنه أقدم من لمغيطي.

أما بالنسبة للأدلة التي قدموا ضدي فقد جاءوا بكومبيوتري الشخصي واستخرجوا منه اسكانير لبطاقتي تعريف مزورة وقالوا إنني من زورها ولكن الخبرة التي أجرتها المحكمة أثبتت أن واحدة منهما أدخلت بأربعة أيام بعد اعتقالي ولكني قلت للقاضي ان هناك برنامج ماكرروسوفت يمكن ان يغير بها تاريخ المستندات وقلت له ان الدليل علي التلاعب أني لست قطعا من أخل البطاقة التي ادخلت بعد اعتقالي، وقدمت له البرامج التي يمكن بها تغيير التاريخ.

ومما يدل أن الحكم موجه من طرف السلطات أو سلطات أخرى أنه في نفس الفترة أحيل معي الي السجن شرطي بتهمة تزوير بطاقة تعريف لأجنبي أي تزوير وخيانة ومع ذلك حكم عليه بستة أشهر فقط في حين حكم علي بثلاث سنوات.

الأخبار: يقال أنكم تبادلتم إطلاق النار مع الشرطة أثناء اعتقالكم؟
اعل الشيخ: لا لم أتبادل أي اطلاق نار مع الشرطة بل اعتقلوني حين كنت متوقفا قرب حانوت بتيارت قرب محطة الوقفة حينما أحاطت بي الشرطة.ولكن المعتقل الطاهر ولد بيه تعرض لإطلاق النار من الشرطة لحظة إيقافه وجرح في الساق ربما يكون هذا الحدث مصدر الشائعة.

الأخبار: يشاع ان إطلاق سراحك جاء بعد زيارة العقيد مسغارو ولد سيد عضو المجلس الأعلى ومحاولة حوار مع المعتقلين وان إطلاق سراحك جاء كبادرة حسن نية من السلطات؟

اعل الشيخ: لا علم لدي بهذا الحوار أما اطلاق سراحي ’فأنا أعيش حبسا حكميا لان فترة الحكم انتهت وكانت لدي المحامون مساع وفجأة جاء الافراج عني والله أعلم بدوافعه.

الأخبار: ماذا عن المراجعات بين المعتقلين بخصوص المواقف الفكرية و السياسية ؟

اعل الشيخ: أنا أرى أن المراجعة من حيث المبدأ ليست عيبا أذا كان رجوعا إلى الحق فالحق أحق أن يتبع والإنسان سيظل يراجع رأيه ما دام حيا.

الأخبار: نود معرفة رأيك في القضايا المتعلقة بالعمليات العسكرية ضد الجيش الموريتاني والعمليات الانتحارية ؟

اعل الشيخ: بالنسبة لي شخصيا لا أرى شرعية للعمليات التي تجري في موريتانيا سواء ضد الجيش أو المدنيين وهذا ليس مراجعة بل هو موقفي الأصلي .

الأخبار: ما هي أولية العمل بالنسبة لكم الآن هل هو الدعوة أم العمل السياسي ؟

اعل الشيخ: الأولوية الآن هي للعمل الدعوى و العمل السياسي ربما يكون مرحلة لاحقة وهذا رأي أغلبية التيار السلفي في موريتانيا.

الأخبار: كلمة أخيرة

اعل الشيخ: أختتم برسالة للسلطات وهي ان هذا الملف المعروف بملف السلفية يعتبر ملفا سياسيا بالدرجة الاولى وارى شخصيا ان الاتجاه لحله سيجنب البلد لا محالة الكثير من القلاقل ,فدول الجوار لها تجربة مماثلة ويجب ان لا تقتصر استفادتنا منها على الناحية الامنية فقط فالدول مثل الجزائر والمغرب وليبيا وحتي السعودية وضعت مشاريع لحل هذه الازمة .أذا ارى بان حل هذا الملف سيجنب البلاد كثيرا من الازمات و المشاكل ومادام مفتوحا سيتظل التوترات قائمة؟
وحل قضية واحد وستون شخصا خير من مواجهة آلاف الاشخاص .


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!