أحرز المهندس الموريتاني محمد مختار ولد عثمان جائزة التنمية المستديمة المقدمة من مجموعة "فينسي" الرائدة عالميا في مجال البني التحتية والإنشاءات.

ويعمل ولد عثمان مهندسا في شركة "أوروفيا" للطرق والأشغال العامة، التابعة لمجموعة "فينسي"، وذلك في جنوب شرق فرنسا حيث تستخدم 25 ألف موظف في مناطق رون آلب، آفرني، فرانش كونتي وبورغون ويناهز رقم أعمالها السنوي خمس مليارات أورو.

ووفق ما أفادت به مصادر لـ"الأخبار" في الجالية الموريتانية، فقد فاز المهندس الموريتاني بالجائزة عن اختراعه لشريط تمييز مصنوع 100% من مواد نباتية وقابل للتحلل بيولوجيا في الطبيعة بشكل كامل خلال عامين.

وتستخدم مثل هذه الشرائط لتمييز مناطق يحظر الدخول إليها أثناء الأشغال أو الحوادث، وذلك لضمان سلامة المارة وضمان انسيابية الأشغال أو عمليات الإنقاذ والإطفاء.

وتحتاج الشرائط التقليدية، المصنوعة من مواد بلاستيكية والتي يجري استخدامها حتى الآن، إلى خمسمائة عام لكي تتحلل في الطبيعة وهو ما يطرح مشكلة تلوث مزمن للبيئة.

وينتظر أن يساهم الاختراع في حل العديد من المشاكل التي تواجه الشركة بشأن النفايات وتلوث البيئة.

وتمكن المهندس الموريتاني من التوصل إلى اختراعه بمساعدة الفريق الذي يرأسه والمكون من اتييري كليروتيه وأريك لوران وفيليب ماركون وبمشاركة جان مارك ووزنياك.

وترأس حفل تسليم الجوائز الذي تم خلاله تكريم المهندس الموريتاني الرئيس المدير العام لمجموعة "فينسي" اكسافيير ويارد وذلك بقصر المؤتمرات في ليون في 23 من أكتوبر الجاري.

وتقوم مجموعة "فينسي" (164 ألف موظف ورقم أعمال يناهز 33.5 مليار أورو) كل عام بتوزيع مئات الجوائز والشهادات التقديرية تكريما لموظفيها الذين يقدمون ابتكارات جديدة.