تناولت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الأحد فاتح نوفمبر 2009 في العاصمة نواكشوط عدة موضوعات أبرزها الزيارة الاخيرة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي قادته إلى جمهورية مالي واحتضان نواكشوط لمقر شركة الملاحة النهرية التابعة لمنظمة أستثمار نهر السنغال.
وإحباط الأمن الجزائري محاولة تهريب لأسلحة ثقيلة إلى موريتانيا وإمكانية رفض الجزائر لسفير موريتانيا الجديد لديها بسبب حمله الجنسية المغربية.

الصحف تناولت كذلك عودة المعارضة الموريتانية إلى الواجهة من جديد وانتقادها لما أسمته شراء الذمم من طرف الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكمة، كما تناولت بالتفصيل جديد العلاقات الموريتانية الفرنسية هذا فضلا عن مواضيع متفرقة أخرى سياسية وأقتصادية واجتماعية.

يومية الأخبار:

ركزت على الزيارة الأخيرة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لجمهورية مالي واحتضان موريتانيا لمقر شركة الملاحة النهرية التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال، وقالت الصحيفة إن ولد عبد العزيز وضع حجر الاساس رفقة عدد من الزعماء الأفارقة لمشروع سد "فيلو" بكلفة اجمالية قدرها 120 مليار أفرنك غرب إفريقي بتمويل مشترك من البنك الدولي والمصرف الإروبي للاستثمار، وقالت الصحيفة إن موريتانيا ستستفيد من المشروع الذي تتولي انجازه شركة صينة بنسبة 30% بينما تستفيد مالي بنسبة 45% والسنغال ب 25%، ويرمي المشروع إلى رفع انتاج الطاقة الكهربائية في الدول الاعضاء بشكل جوهري.

من جهة أخري قالت الصحيفة إن موريتانيا ستستضيف مقر شركة الملاحة النهرية التابعة لمنظمة اسثمار نهر السنغال، والتى ستعنى باستغلال الملاحة النهرية، وذلك بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة عليها.


يومية السفير:

تحدثت عن إحباط الأمن الجزائري محاولة تهريب أسلحة ثقيلة إلى موريتانيا ، وقالت الصحيفة إن مصالح الأمن الجزائرية أحبطت الخميس محاولة تهريب الأسلحة المذكورة والتي كانت بحوزة مهربي مخدرات كانوا في طريقهم إلى موريتانيا، وقد استطاع الأمن الجزائري مصادرة أسلحة حربية ثقيلة تتمثل في سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف وسلاحين رشاشين وجهاز جي بي إضافة إلى أسلحة ومعدات أخرى.
وفي موضوع آخر نقلت الصحيفة تصريحات النائب البرلماني المعارض المصطفي ولد بدر الدين دعا فيها البرلمان الإفريقي الذي يعتبر بدر الدين عضوا فيه إلى مساندة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والوقوف في وجه ما أسماها المطامع الاستعمارية الجديدة في القارة الإفريقية، وذلك في خطاب ألقاه الخميس الماضي أمام الدورة السنوية العادية لاتحاد البرلمانات الإفريقية المنعقد في في "جوهانسبيرغ" بجنوب إفريقيا.

يومية بلادي:

ركزت على الانتقادات من طرف المعارضة الموريتانية لسياسات الحزب الحاكم وكتبت في عنوانها الرئيسي "ضمن ندوة انتخابية نظمها حزب اتحاد قوي التقدم، التأكيد على أن موريتانيا لا تحل إلا بالحوار والتشاور، التنديد بحملة شراء الذمم التي يمارسها لاتحاد من أجل الجمهورية".

ونقلت الصحيفة عن محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوي التقدم المعارض قوله إن المعارضة الموريتانية "مؤمنة بأن مشاكل البلد لا تحل إلا بالحوار والتشاور بين كافة القوى الوطنية"، مؤكدا استعداد المعارضة للحوار ومطالبا باعتماده في أسرع الاوقات.
وقال ولد مولود "إن الانتخابات الرئاسية الماضية لم تكن شفافة ولا عادلة، وقد نظمت بعد انقلاب الوزير الأول الحالي على اتفاق دكار بإصداره مرسوما أحاديا لتنظيم هذه الانتخابات، تعارضه الحكومة" يضيف ولد مولود.
كما انتقد ولد مولود ما وصفه بانتقائية تفتيش المؤسسات العموية "والتي لم تطل القطاعات الحساسة مثل المالية والجمارك والصيد وغيرها من القطاعات ذات الثقل الاقتصادي "، مضيفا أن شعار رئيس الفقراء الذي رفعه ولد عبد العزيز أثناء حملته قد تبخر بعد إعلان النتائج.
وقال ولد مولود وفق مانقلت الصحيفة إن النظام الانتخابي الموريتاني الحالي مبني على الغش وشراء الذمم.
كما شجب محمد محمود ولد أمات نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية ما قال إنه قيام الإدارة وكافة المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال بحملات بشعة لفرض المستشارين على التصويت لمرشحى الحزب الحاكم.

يومية الفجر:

تحدثت عن جديد العلاقات الموريتانية الفرنسية وكتبت بخط عريض على صدر صفحتها الأولى "العلاقات الموريتانية الفرنسية، إكراهات الخوف المشترك وبريق الود الكاذب".
وقالت الصحيفة إن أبرز ما حققته الزيارة هو تجاوز عقدة الخوف من الماضي الانقلابي وهي عقدة تضيف الصحيفة جعلت ولد عبد العزيز غير متحمس لطرق الأبواب الاوروبية.
وقالت إن هناك هواجس مشتركة تجعل البلدين محكومين بتعزيز علاقاتهما:
الصراع على النفوذ في شمال إفريقيا ضد أمريكيا، الخوف من الجماعات المسلحة، الحرص على اتفاقيات الصيد، الرغبة الفرنسية في نفط موريتانيا المحتمل، والطمع في ثروة الحديد والصلب في موريتانيا.
ونقلت عن بعض المراقبين قولهم إن باريس فتحت أبوابها – وإن عتمت أضواءها – في وجه ولد عبد العزيز، منحته فرصة ديبلوماسية جعلت زيارته لمدريد فيما بعد ذات نتائج مهمة.

يومية السراج:

تحدثت عن الفتور في العلاقات بين موريتانيا والمغرب والجزائر وكتبت "عتب مغربي وشك جزائري الجري بين الالغام".
وعلقت الصحيفة بالقول "ملف العلاقات مع جيران الشمال المغرب والجزائر واحد من أعقد الملفات في تاريخ الدبلوماسية الموريتانية وهو ملف لا يخلو عادة من أزمات تحت الرماد لكنه قل أن يواجه أزمة بهذه الحدة التي توجد حاليا فالدبلوماسة الموريتانية تبدو غير قادرة على فهم طريقة المشي بين الألغام المغروسة في أرضية هذه العلاقات، وهو مانجم عنه وضع غير مسبوق تبعث فيه المغرب برسائل عتاب وتغلق حدودها أو توشك، وتعبر الجزائر عن امتعاض يصل حد التفكير في رفض اعتماد سفير جديد".
وتقول الصحيفة في تفاصيل الأزمة إنما حملته تطورات نهاية الأسبوع المنصرم ما كشفت الصحافة المغربية عن مضمون الزيارة التي قام بها ياسر المنصوري لموريتانيا قائلة إنه حمل رسالتي عتاب وطمأنة إلى سلطات نواكشوط، عتاب على تسيب الحدود الشمالية واستغلالها من طرف البوليزاريو وطمأنة بأن خطوات ستقوم بها الرباط "لا ينبغي أن تفهم على أنها موجهة ضد موريتانيا، قبل يتم الكشف أن تلك الخطوة هي تشديد الإجراءات على الحدود البرية مع مريتانيا لدرجة إغلاق الحدود كما طبق على الحدود الجزائرية.