التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:16:38 غرينتش


تاريخ الإضافة : 21.11.2009 00:24:35

أحمد جدو ولد أحمد باهي ينفي لـ"الأخبار" وجود خلافات داخل حزب "تواصل"

نفي أحمد جدو ولد أحمد باهي رئيس المجلس الوطني لحزب الإصلاح والتنمية "تواصل" وجود أي خلاف أو تصدع داخل حزب "تواصل" قائلا أن ما حصل داخل الحزب مؤخرا لا يعدو كونه مجرد أمور يمكن أن تحدث في كل دورة عادية للمجلس الوطني للحزب.

وقال ولد أحمد باهي في مقابلة مع وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن حقيقة استقالة رئيس المجلس الوطني لحزب "تواصل" الدكتور محمد محمود ولد سيدي هي أنه قدم استقالته بناء علي مشاغل أهمها أنه هو الأمين العام لجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والمسئول عن أنشطتها وفروعها ومركزها، وقد قبل أعضاء المجلس الوطني للحزب هذه الاستقالة فكان منهم البحث عن رئيس جديد للمجلس الوطني للحزب فأختا روا الرئيس الحالي.

وأضاف ولد أحمد باهي "أن حزب تواصل" وقف ضد انقلاب السادس من أغسطس 2008، بوضوح وفعالية معروفة حين أرادت جميع مكونات المشهد السياسي في البلد الخروج من الأزمة ووقعوا اتفاق دكار وأجريت انتخابات رئاسية فنظر الحزب إلي ما قيل عنها من خروقات، واتخذ موقفه بالاعتراف بها دستوريا.

وقال ولد أحمد باهي أنهم في حزب "تواصل" لم يروا غضاضة في أن يقيموا تحالفا استراتيجيا دائما مع سلطة أو معارضة تحكم البلد، ولا تحالفا جزئيا مع أي منهما، وهو ما دفعهم إلي التحالف مع الحزب الحاكم في انتخابات تجديد ثلث مجلس الشيوخ الماضية.

نص المقابلة:


الأخبار:
تحدثت بعض وسائل الإعلام عن بداية تصدع أو خلاف داخل حزب "تواصل" منذ استقالة رئيس مجلسه الوطني وحجب الثقة عن بعض الشخصيات داخل الحزب ما دقة هذه المعلومات.؟

أحمد جدو ولد أحمد باهي:

بداية نشكر للأخبار اهتمامها بهذا الموضوع وإتاحة الفرصة لأتحدث عن ما شاع وأقول فيه الحقيقة والحقيقة هي أن لا خلاف ولا تصدع داخل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" وأن ما حصل لا يعدو كونه مجرد أمور يمكن أن تحدث في كل دورة عادية للمجلس الوطني للحزب لأنه المخول بتسيير الحزب بين كل دورتين للحزب وحقيقة ما حصل أن رئيس المجلس الوطني للحزب الدكتور محمد محمود ولد سيدي قدم استقالته بناء علي مشاغل قدرها أهمها وأساسها هو أنه الأمين العام لجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والمسئول عن أنشطتها وفروعها ومركزها وقبل أعضاء المجلس الوطني للحزب هذه الاستقالة فكان منهم البحث عن رئيس جديد للمجلس الوطني للحزب فأختار الرئيس الحالي الذي يتحدث معكم.

أما ما وقع من حجب الثقة فان هناك أربعة أعضاء من المجلس الوطني للحزب المنتخب في مؤتمر سابق تغيبوا عدة مرات وأعرب ثلاثة مهم عن انتمائهم لأحزاب أخري بوضوح وصراحة مع بقاء الأخوة والصداقة، وآخر منهم تغيب كثيرا وصار من الضروري أن تحجب عنهم الثقة ويستبدلون بآخرين حتى لا تبقي أمكنتهم شاغرة في المجلس وحتى يستفاد من هذه المواقع وهذا ما خول به النظام الأساسي للمجلس، وقد قام المجلس بتعيين شخصيات أخري تعويضا عن حجب الثقة عن عضوين في المجلس السياسي للحزب بعد أن مروا بنفس القضية حيث كانت لهم انتماءات لأحزاب أخري، ما سوي ذلك مما يشاع أنه خلافات أو تصدعات لا أساس له من الصحة ولا ننفي أن يكون في الحزب تباين في مجلسه الوطني وفي المكتب السياسي للرأي حول الموقف من السلطة أو المعارضة أو من بعض المواقف ولكنه تباين طبيعي وعادي ويحسم بآليات مسبقة ولم يكن بوجه من الوجوه وراء ما حدث من حجب للثقة عن مستقيلين من المجلس الوطني أو من المكتب السياسي للحزب، ولم يكن وراء ما حصل من استقالة لرئيس المجلس الوطني وتعيين رئيس مكانه.

الأخبار:
ما هو موقفكم من ما ينشر في السراج؟

أحمد جدو:

يومية السراج يومية وطنية إخبارية وهي صحيفة شهيرة لها كتابها وخطها التحريري ولم تعتبر في يوم من الأيام ناطقة رسمية باسم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" رغم قربها من الحزب وعلاقة طاقمها به لكنها حين تنشر مواضيع أو أمور عن الحزب لا يوافق عليها فإن من حق الحزب أن يعرب عن موقفه الأساسي وهذا هو حق الحزب وقد قام به والسبب أنه لم تكن هناك اتفاقية من الحزب مع الجريدة أن تكون ناطقة باسمه فإذا كتبت في مواضيع دقيقة وهامة وأبدى فيها شخص واحد رأيه مهما كان صوابه فيه فإن من حق رئاسة الحزب أن تبين موقفه الرسمي فموقف الحزب هو ما تعبر عنه البيانات الصادرة عن رئاسته ولجانه.

الأخبار:

شهدت علاقتكم بالسلطة ضبابية غير معهودة من الناحية العملية تتحالفون مع الحزب الحاكم ومن ناحية الأدبيات تؤكدون انصهاركم أو بقائكم في المعارضة ما هي أسباب هذه الثنائية في المواقف.؟

أحمد جدو ولد أحمد باهي:

عموما المواقف السياسية للأحزاب لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون في السلطة أو المعارضة ولا يمكن أن تكون ضبابية أو واضحة في كل اللحظات فمواقف الأحزاب تتماشي وتتغير حسب سياسات البلد وسلطاته ومعارضته وأحواله فنحن لا نعتبر أن هنالك ضبابية نحن كنا في الأصل معارضة نفقد التشريع ثم حصلنا علي التشريع ونحن لا نزال معارضة في ظروف معينة ثم كان الحوار مع النظام السابق لولد الشيخ عبد الله مستمرا ودخلنا فيه وكنا نسمي أنفسنا معارضة ناصحة ثم اقتنعنا من خلال تقارب في الأهداف من خلال الحوار والتقارب والتوافق علي بعض الشروط والأمور الأخرى الدخول مع النظام ثم كان انقلاب عسكري فرجع الحزب إلي أحد مبادئه الثلاثة المعروفة وهي المرجعية الإسلامية والانتماء الوطني والمبادئ الديمقراطية فوقف ضد الانقلاب بوضوح وفعالية معروفة فحين أراد جميع مكونات المشهد السياسي في البلد الخروج من الأزمة ووقعوا اتفاق دكار وأجريت انتخابات ونظر الحزب إلي ما قيل عنها من خروقات اتخذ موقفه بالاعتراف بها دستوريا أصبحنا نعتبر النظام نظاما دستوريا شرعيا من هنا لما رأى أي غضاضة في أن نقيم تحالفا استراتيجيا دائما مع سلطة أو مع معارضة ولا تحالفا جزئيا مع أي منهما وحين كان التجديد الجزئي لثلث مجلس الشيوخ كلف الحزب لجنة منه للاتصال بشتى الأحزاب الوطنية ومنها الحزب الحاكم فكانت الشروط الملبات وكانت الرغبة الحقيقية توجد أكثر عند هذا الحزب فكان ما حصل من تحالف معه أكثر من غيره وان كان التحالف أو الدعم حصل مع غيره كالجبهة والوطنية ونحوها من الأحزاب الأخرى من هنا لا نعتبر موقفنا فيه غموض بل نحن الآن معارضة دستورية نسميها ناصحة لأننا بعد خروج البلاد من أزمتها السياسية 2005 أصبح عندنا حرص علي تنمية الديمقراطية في البلد وعلي تهدئة الأوضاع وعلي إتاحة الفرصة للجميع ليعمل وعلي أن البلد لا يتحمل لا أمنيا ولا سياسيا ولا جوارا إقليما أن تكون أوضاعه متأزمة بدرجة كبيرة منذ ذلك الوقت ونحن نحرص ما أمكن ما لم ندفع إلي خلاف ذلك إلي أن تكون معارضتنا معارضة ناصحة ولكن لم تدفعنا معارضتنا من أن نقول شدي بالحق لنظام إذا عمل خيرا ولن تدعنا مساندتنا من أن ننتقد ما نراه فسادا أو نراه انحرافا أو تقصيرا باللغة والطريقة التي نراها تطابق أدبياتنا وتحقق مصلحة البلد.

الأخبار:

هل صحيح أنكم تنتظرون الرد من الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقبول دخولكم في معسكر الموالاة أم أن الأخير هو من يرفض؟

أحمد جدو:

حتى الآن لم يتقدم الرئيس ولد عبد العزيز بطلب لحزب "تواصل" أن يدخل معه في السلطة ولم يطلب حزب تواصل من محمد ولد عبد العزيز أن يدخل معه في السلطة نحن أعلنا موقفنا من الانتخابات الرئاسية ومن النظام وما زلنا على ذلك الموقف وهو أننا معارضة دستورية ناصحة وتحالفنا مع الحزب في الانتخابات الماضية هو تحالف جزئي محض أملته ظروف سياسة مؤقتة وانتهى لوقته ولم يطرأ شيء آخر.

الأخبار:

ما هي قراءتكم لمستوى تراجع تواصل في الانتخابات الماضية؟

أحمد جدو:
كلمة تراجع لدي تحفظ عليها لأن التراجع لا بد أن يكون مقارنة بشيء سابق كانتخابات سابقة ولدي تحفظ عليها وعلى حجمها لا أنكر أن عدم زيادة الأصوات هو نوع من التراجع لأن عدم الربح هو خسارة ولكن عموم الكلام في نقطتين النقطة الأولى هو أننا في آخر انتخابات نخوضها قبل هذه حين دعمنا صالح ولد حنن فنتائجها لم تبتعد كثيرا عن ذلك فصالح رئيس حزب تحالفنا معه له مناضلوه وشعبه وعمقه وحصلنا معا نحن وهو على سبعة في المائة أما حين رشحنا نحن أحدا من بيننا فقد حصلنا على أربعة في أربعة في المائة أو قريبا من خمسة في المائة إذن لم يحدث تراجع إذا قارنا بالانتخابات الماضية صحيح أنه لم يحدث تطور لكن لم يحدث أيضا تراجع أما إذا قيس بمستوى نجاحنا في البرلمان في نواكشوط واللائحة الوطنية في الفترة الماضية فإن له ظروفا تقدر من بينها سرعة التحضير لهذه الانتخابات والفترة التي اتخذها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لحملته إضافة إلى أمور أخرى وهي أن هذا المجتمع عادة ينظر إلى من يؤمل فيه النجاح فيدعمه وشبه ذلك أما إذا نظرنا من زاوية أخرى فإننا سنلاحظ أننا نجحنا وتطورنا لأننا خضنا انتخابات بجهودنا وبمرشح من بيننا ونجحنا في أن نخوضها بالمبادئ الإسلامية النظيفة والأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الزور الحملة الماضية كانت مشجعة ونحن في انتظر المراحل القادمة وسنعد أنفسنا

الأخبار : ما هي أولوياتكم في المرحلة القادمة ؟

أحمد جدو:

أولوياتنا حددناها في أول اجتماع للمكتب السياسي بعد الانتخابات الرئاسية وتتركز عموما حول البناء الداخلي بناء الهياكل وتفعيل لها واتصالا بالقواعد والاهتمام بالمواطن والشأن الاجتماع والاهتمام الداخلي لنهتم بالمواطن كثيرا نشاركه أتراحه وأفراح وهذا ما ركزت عليه توصيات المجلس الوطني في مؤتمره الماضي



الأخبار:
هل من كلمة أخيرة:

أحمد جدو ولد أحمد باهي:

في آخر هذه المقابلة أدعو كل الجهات الإعلامية بعد ما أنوه باهتمامها بالخبر إلي تبحث عن مزيد من المصداقية وأن تتحراها أكثر وأن تبحث الكلمة الصادقة فان الكلام مسئولية كبيرة أخلاقية وشرعية فقد جاء في الذكر النهي تلقف الشائعات وإشاعتها وعن الكلام بغير علم فهذا ما نرجو التوصية به بعد التنويه لها بالاهتمام والتواصل وأخباره وأخيرا أيضا أشكر موقع الأخبار علي إتاحة الفرصة في هذه المقابلة و نثمن له أسبقيته دون غيره من المواقع الأخرى.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!