اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2009 بمواضيع متفرقة أبرزها تداعيات اعتقال رجال الأعمال الثلاثة ومصير الرعايا الأسبان بعد أسبوع على اختطافهم على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو شمال البلاد. هذا فضلا عن مواضيع متفرقة أخري، من بينها الحديث عن مساع غربية لتواجد عسكري في الشمال الموريتاني.

الأحداث:
ركزت على أزمة ما بات يعرف بملف البنك المركزي وقالت إن المعارضة الموريتانية تعهدت بالتصدي لما وصفوه بحملة الظلم التي يتعرض لها عدد من رجال الأعمال الموريتانيين، ونقلت عن رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود اتهامه للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بإحياء النعرات ومحاولة بث التفرقة بين الفقراء والأغنياء، كما اتهمه بانتهاك القوانين، مشبها الطريقة التي تم بها التعامل مع رجال الأعمال بطريقة احتجاز الرهائن.
ووفق الصحيفة فقد طالب ولد مولود رئيس الجمهورية بتقديم تقرير مالي عن فترة تسيير البلاد من انقلاب 6 أغسطس إلى تاريخ تنصيبه رئيسا للجمهورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها إن قرارا وشيكا سيتخذ بإطلاق سراح رجال الأعمال، وذلك بعد نجاح جهود وساطة قامت بها جهات مقربة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الفترة الأخيرة.

وبحسب الصحيفة فقد توصل الطرفان إلى "اتفاق جديد" يحدد طريقة تسديد رجال الأعمال المعتقلين للمبالغ التي حولت إلى حسابهم من البنك المركزي. كما يضغط رجال أعمال مقربين من ولد عبد العزيز من أجل إنهاء الملف بسرعة محذرين من خطورته على اقتصاد البلاد وأمنها.

من جهة أخري نقلت الصحيفة عن مصدر في نواكشوط قوله إن لديه معلومات تؤكد أن الدول الغربية باتت مقتنعة بأنه لا مفر من تواجد عسكري في موريتانيا لمواجهة تنظيم القاعدة ووفق المصدر الذي تحدث للصحيفة فإن التفاهم الأخير بين موريتانيا وفرنسا خلال زيارة قائد أركان القوات الفرنسية الأخيرة لموريتانيا لم تكشف ملابساته وإن تعلق بتدخل القاعدة العسكرية الفرنسية في دكار لحماية المنشآت النفطية الفرنسية في موريتانيا.
وأبدي المصدر الذي تحدث للصحيفة مخاوفه من أن يؤدي تفاهم فرنسي أسباني أمريكي إلى اتفاق على تواجد عسكري شمال البلاد، وهو التواجد الذي قد لا يكون معلنا نظرا لحساسيته.

يومية الأمل:

لم تخرج عن موضوع الساعة المتعلق باعتقال ثلاثة من أكبر رجال الأعمال في موريتانيا واختطاف رعيا أسبان قبل أسبوع، ونقلت تصريحات أحزاب المعارضة أمس في مؤتمر صحفي والتصريحات المضادة التي أطلقها الحزب الحاكم وأتهم فيها المعارضة بتهافت خطابها السياسي والانشغال بنعت النظام الحاكم بأوصاف ونعوت لا يشاطرها فيها أحد.
وفي موضع منفصل تساءلت الصحيفة هل يجتاح أنفلونزا الخنازير موريتانيا دون علم أحد بسبب غياب مختبرات قادرة على كشف المرض، وذلك بعد الاشتباه أمس في ثلاثة أفراد بالمرض واحتجازهم في مستشفى بالعاصمة نواكشوط بعدة عودتهم من الديار المقدسة ورحلة الحج.

يومية الشعب الحكومية:

رصدت نشاطات الحكومة وركزت على لقاء ولد عبد العزيز بمكتب النقابة المستقلة الأساتذة التعليم الثانوي والذي اعهد فيه بتلبية مطالب النقابة.
كما أوردت خبر يتحدث عن لقاء وزاري مصغر بين الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف وعدد من الوزراء لتحديد إجراءات ترشيد نفقات الدولة في مجال السكن والنقل.
ومصادقة الجمعية الوطنية على مشروع القانون المتضمن نظام الشرطة الوطنية.