التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:20:06 غرينتش


تاريخ الإضافة : 10.12.2009 14:25:39

أزمة الرهائن: رفض "ابتزاز الإرهابيين" والاعتراف بالأخطاء الأمنية

تواصل الصحف الأسبانية للأسبوع الثاني اهتمامها المكثف بقضية الرهائن الأسبان المختطفين في موريتانيا مركزة تغطياتها على اعتراف الرئيس الموريتاني بارتكاب الأمن الموريتاني أخطاء أسفرت عن نجاح عملية الخطف، فضلا عن إعلان "القاعدة" تبنيها للعملية.

دون وسائل

صحيفة "ABC" أشارت إلى ما قالت إنه اعتراف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأن "الفساد ونقص الوسائل" سهلا خطف متطوعي الأغاثة وأن الحادث يندرج في إطار "تراكم من النواقص الموروثة من الماضي".

ونقلت الصحيفة عن ولد عبد العزيز قوله إن الجيش الموريتاني "تنخره الرشوة" وأن قوات "لا تتوفر على الوسائل ولا على الروح الضرورية للقيام بعملها على أكمل وجه" حسب قوله.

ولد عبد العزيز نوه، في المقابل، أن برنامجا لتدريب وتجهيز القوات المسلحة وقوات الأمن في موريتانيا لكي تتمكن من أداء مهمتها تم الشروع فيه منذ أشهر بيد أنه أشار إلى أن الأمر "لن يحصل بين عشية وضحاها" حسب ما نقلت الصحيفة.

وفي ذات السياق سارت صحيفة "ألكوريو ديخيتال" التي أشارت إلى اعتراف موريتانيا بارتكاب جيشها لـ"أخطاء فادحة" ساعدت الخاطفين على الفرار.

ونقلت الصحيفة عن تصريحات سابقة لزعيم المعارضة أحمد ولد داداه قوله إن انشغال الجنرالات وكبار الضباط بالصراع السياسي ولد حالة كبيرة من عدم الاستقرار.

تبن رسمي

من جانبها أشارت صحيفة "لابانغوارديا" إلى إعلان تنظيم القاعدة أن الرهائن الأسبان والرهينة الفرنسي المحتجزين لديه "في صحة جيدة" وأنهم سيعاملون "طبقا للشريعة الإسلامية" وذلك في بيان له حمل شعار "الأندلس" وهي الذراع الدعائي الذي ينتج المواد الإعلامية الصادرة عن التنظيم.

وعزت الصحيفة إلى البيان الذي جاء في صفحتين ونشرته منتديات ومواقع إسلامية في 7 من ديسمبر الجاري قوله إن "المجاهدين" الذين نفذوا عملية خطف الرهان "عادوا سالمين إلى قواعدهم" في منطقة لم يعلن عنها، مشيرا إلى أنه سيتم إبلاغ فرنسا وأسبانيا بـ"مطالب المجاهدين".

رفض التفاوض

صحيفة "الموندو" تطرقت من جانبها إلى الجبهة الأسبانية الداخلية وذلك أمام رفض الحزب الشعبي المعارض (اليمين) أي تفاوض مع من يصفهم بـ"الإرهابيين".

ونقلت الصحيفة عن زعيم الحزب ماريانو راخوي قوله إنه "لا يمكن التفاوض أبدا مع الإرهابيين" رغم أنه أشار إلى تأييد كتلته لقرارات الحكومة بشأن قضية الرهائن.

من جانبها نقلت صحيفة "الباييس" عن نائبة رئيس الحزب الشعبي ماريا دولوريس دي كوسبيدال تحميلها السياسة الخارجية للحكومة الاشتراكية مسؤولية اختطاف الرهائن الأسبان في موريتانيا. وقالت كوسبيدال إن أسبانيا باتت ينظر إليها في الفترة الأخيرة كما لو كانت "فريسة سهلة" للمنظمات الإرهابية.

وقالت كوسبيدال إن السياسية التي تنتهجها الحكومة الحالية في أسبانيا تدفع إلى "مواقف شبيهة" بما حصل من اختطاف الأسبان، داعية حكومة بلادها إلى التصرف دون الرضوخ لـ"ابتزاز" القاعدة بذات الطريقة التي ظلت ترفض بها ابتزاز منظمة "أيتا" الانفصالية الباسكية.
المصدر: الصحافة الأسبانية


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!