قال مدرب نادي الوئام المعروف ب"الكونكورد" إن فوزه الأخير بكأس الرئيس الموريتاني خلال اللقاء الذي جمعه بنادي تفرغ زينه ليس إلا خطوة في اتجاه العالمية وتحقيق ماظل الشعب الموريتاني يصبو اليه من دور رياضي يعيد لجماهيره الأمل.

وقال المدرب مصطفي صال في حديث مع القسم الرياضي بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن الحديث عن عودة الكأس للعاصمة أمر مبالغ فيه فنحن فريق وطني بامتياز ولم نلعب لإعادة الكأس للعاصمة بل لتطوير قدراتنا الذاتية وتحقيق إنجازات تحسب للفريق الذي فاز قبل سنة بالبطولة الوطنية لأندية الدرجة الأولي والآن أختار تعزيز رصيده من النقاط الإيجابية بفوزه بكأس الرئيس الموريتاني رغم العقبات التي عانينا منها طيلة الشهور الأربعة الماضية والإمكانيات المالية الشحيحة.

وقال مصطفي صال بأن رئيس النادي سي عبدو اللاي يدرك معني الفوز في الذكري الثلاثين لإنشاء النادي العريق الذي تأسس في فبراير 1979 وخاض مسيرة حافلة بالعطاء.
وأرجع المدرب فوز فريقه إلي الروح الجماعية التي تحلي بها الطاقم الإداري واللاعبون علي حد سواء مما شكل تعويضا عن النقص الحاصل في الإمكانيات والاضطراب الذي عاناه اللاعبون بسبب تأجيل اللقاء النهائي منذ شهر أغشت 2009 وهو التأجيل الذي دفع بالإدارة إلي قطع الحصص التدريبية للاعبين بسبب عدم القدرة علي الوفاء بالالتزامات المادية المترتبة علي ذلك.

وعن الخطة التي أعتمدها المدرب خلال المواجهة الأخيرة قال مصطفي صال نحن كنا نشعر بأن اللاعبين غير مهيئين بدنيا ونفسيا مما دفع بالإدارة إلي التركيز علي تقوية الدفاع وتشتيت جهود الخصم من خلال صد الهجمات المتلاحقة لفريق تفرغ زينه والدفع باتجاه ضربات الترجيح وهو ما تم بالفعل وأعطي في النهاية نصرا لفريق "الكونكورد" كان بطعم العسل كما يقول لأنه تزامن مع الذكري الثلاثين لتأسيس النادي.

مصطفي صال الذي قاد فريقه إلي الفوز يشعر بحسرة كبيرة بسبب اضطراب مواعيد الرياضة في موريتانيا والذي حرم فريقه من المشاركة في تصفيات الأمم الإفريقية بسبب حسم "الكاف" لغياب موريتانيا بعد أن تعذر تحديد النادي المشارك عنها بسبب تأجيل اللقاء الذي كان مقررا قبل شهور بين "الكونكورد" وتفرغ زينه.

وقال مصطفي صال بأن الاضطراب ذاته حرم فريقه من المشاركة في كأس الأندية العربية بعد أن تأجل الأخير السنة المنصرمة وحدثت تطورات أخري علي المنطقة فاز بموجبها بعض الأندية بالدوري المحلي.

وقال مصطفي صال بأن المطلب الأهم لدي الوسط الرياضي بموريتانيا هو ضبط الأمور التقنية والمواعيد السنوية والاستفادة من الغياب القسري لموريتانيا حاليا عن مجمل الأنشطة الدولية للتحضير الداخلي وضبط الأمور المحلية من أجل الرفع من مستوي وأداء الفرق المحلية وتطوير قدرات اللاعبين.