التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:12:36 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.12.2009 00:55:31

جراحون وخبراء يبحثون في نواكشوط علاج "النواسير الولادية"

وزير المياه والصرف الصحي في موريتانيا محمد الامين ولد آبي (صور الحكومة الموريتانية)

وزير المياه والصرف الصحي في موريتانيا محمد الامين ولد آبي (صور الحكومة الموريتانية)

قال وزير المياه والصرف الصحي في موريتانيا، وزير الصحة وكالة، محمد الامين ولد آبي، إن الحكومة تسعى، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى العمل على إحداث تأثير سريع ومباشر من أجل الحد من انتشار مرض النواسير الولادية من خلال تكفل إجمالي وفعال بعلاج هذا النوع من الإصابات.

وبين الوزير أن العلاج الجراحي يعتبر وحده القادر على الشفاء النهائي من هذا المرض ومن التحسين المستمر للتجهيزات الفنية وكفاءات العاملين الطبيين، مبرزا ان هذا المجهود الإجمالي سيسمح مصاحبا بتحسن أفضل للنفاذ إلى العلاج الجراحي المتوفر في أفق 2010 من الحصول على مستوى مقبول من التكفل بالنساء اللواتي يعانين من النواسير الولادية.

وكان ولد آبي يتحدث الثلاثاء فى انواكشوط في افتتاح اشغال المؤتمر الدولي حول علاج النواسير الولادية، بمشاركة اكثر من 30 مشاركا من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس والسنغال وفرنسا وسويسرا.

وينظم هذا المؤتمر بالتعاون بين وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية الموريتانية للأمراض البولية ومنظمة الصحة العالمية.
وسيبحث المؤتمرون فى هذا اللقاء- الذى يدخل في إطار التكفل العلاجى بالنواسير الولادية- أفضل الطرق المتبعة حاليا في العالم لعلاج النواسير، وكذلك تبادل التجارب بين المشاركين في المؤتمر.

ويدخل هذا المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة النواسير الولادية التي انطلقت سنة 2005 كما تتزامن مع الحملة التاسعة التي يقام بها سنويا للتكفل الجراحي بالنواسير التي يقام بها بالتعاون مع المنظمة الدولية"التوازن والسكان"و "صحة الجنوب"وشبكة المنظمات الوطنية.

وأوضح وزير الصحة وكالة أن هذا اللقاء يدخل ضمن المجهود الهادف إلى تحسين التكفل الطبي والاجتماعي بالنساء المصابات النواسيرالولادية "اللائي ينحدرن غالبا من أوساط فقيرة وعادة ما يخبئن أمراضهن، وان صرحن بها فهن لا يملكن الوسائل المالية للتكفل بها على مستوى المنشئات الطبية المناسبة".

وأضاف انه لمعالجة هذه الوضعية قامت موريتانيا منذ 2005 بوضع إستراتيجية وبرنامج لمكافحة النواسيرالولادية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وبدوره أكد الدكتور لامين سيسي صار ممثل منظمة الصحة العالمية في انواكشوط على اهمية هذا اللقاء خاصة بالنسبة للمنطقة الإفريقية وبالذات موريتانيا، موضحا أن النواسير الولادية ترتبط بمأساة أخرى هي وفيات الأمهات أثناء الولادة.

وبين في هذا السياق أن الوفيات أثناء الولادة وصلت إلى 686 حالة وفاة في كل 100 ألف ولادة حية، مستعرضا اسباب النواسير الولادية والتى من بينها تأخر الاستشارات لدى المراكز الصحية ،صعوبة النفاذ إلى المراكز الصحية بسبب بعد المسافة ووعورة الطريق، إضافة إلى التأخر في تلقى العلاجات المناسبة بسبب نقص الكفاءات.

وبدورها أشادت السيدة دين كيتا ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في انواكشوط بحضور الجراحين الدوليين الحاسم في نجاح الحملة الدولية للقضاء على النواسير الولادية، موضحة أن هذا المؤتمر الذي تحتضنه انواكشوط للمرة الثانية يعتبر خطوة إضافية في الكفاح المشترك الذي يهدف إلى عدم نسيان مئات الألوف من النساء اللواتي يعانين من المرض في صمت.

وقالت إن أكثر من مليوني امرأة في العالم يعانين من هذا المرض ثلثهم في أفريقيا مبينة أن ما بين 50 إلى 100 ألف امرأة يصبن سنويا.

وقالت ممثلة الصندوق الأمم المتحدة للسكان انه لمواجهة هذه الحالات المقلقة اعد الصندوق استراتيجية تتكون من ثلاثة محاور هي : الوقاية والعلاج ودمج النساء في المجتمع.

وقد جرى حفل انطلاق أشغال هذا المؤتمر بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني والأمين العام لوزارة الصحة .
- (و م ا) -


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!