التاريخ: 22.09.2024  التوقيت:16:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 07.01.2010 12:44:08

الرياضة الموريتانية سراب وعود

الشيخ سيد أحمد ولد حناني
[email protected]
قبل أيام انطلقت افتتاحية الشباب في خدمة التنمية وكان الوزير الأول من يفتتحها بحضور شخصيات كبيرة ومهمة في الشارع الرياضي الموريتاني وكانت التلفزة حاضرة والسفراء حاضرون تم وعد الشباب بأنهم الجيل القادر على تقدم موريتانيا إلى الأمام وأن الرياضة مهمة وسيتم حل جميع مشاكلها وأن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أعطى الضوء الأخضر لحل المعاناة التي تمر بها الرياضة الوطنية ، هل تصدق كل هذا الكلام سيدي القارئ سأحولك أمام واقع الرياضة الموريتانية
فمنذ انتهاء جيل الثمانينيات انتهت حقيقة الرياضة الوطنية وخصوصا كرة القدم لكن سرعان ما انتعشت في حلة جديدة يقودها رئيس الاتحادية السابق ولد عباس بعد نضال من ماله الإنقاذ كرة القدم.
وهذا ما نجح فيه بالطبع حين أستطاع منتخب كرة القدم أن يحتل المرتبة الثانية في التصفيات الأفريقية ولكن سرعان ما تبخرت أحلام الشارع الرياضي الموريتاني إلى سراب.
أخي القارئ قبل ساعات أطلقت الحكومة الموريتانية عدة مشاريع تتعهد فيها بإعادة التدفئة الرياضة الوطنية بعد أن احترقت احتراقا تاما لم يبقى منها إلى أشلالا رمادية يبكي عليها عشاقها. ...
ولكن السؤال يعيد نفسه في كل جيل يمسك السلطة هل علينا أن ننتظر تلك الوعود التي لن تتحقق مازال الجمهور الرياضي يعاني من غيبوبة لا اعتقد أنه سيستيقظ منها.
على أية حال لا يوجد شاب رياضي حقيقي سينتظر هذه الوعود لأنه مل وتملل منها !! فحان الوقت للتطبيق وترك القرارات التي لن تنفع الرياضة الوطنية التي ما زلات هدفا للسياسيين لأنها مكسب للثروة ولا رقابة عليها وغائبة سياسيا ورياضيا.
فأخي القارئ كما قلت لك قبل ساعات قال الوزير الأول محمد ولد لغظف أنهم سينفذون مشروع يهدف إلى بناء ملاعب جديد وخصوصا ملعب جديد يساعد في تقدم الرياضة الوطنية ويساعد موريتانيا في الدعوة إلى بطولات جديدة.
ولكن السؤال متى ستطبق في عام 2050؟ الله أعلم متى سينفذ بل أنه وعد أنهم سيفتتحون أكاديمية .. توجد لدينا أكاديمية وماذا ستفعل لأسف الجميع يتهرب من تلك الأكاديمية لأنه في حين تكسر لاعب وهو عضو في تلك الأكاديمية لن يدفع عنه دواء الشفاء إذن من يخاطر بنفسه.
سبق أن ركزنا على كثير من النقاشات في السنوات الماضية عن تلك الأكاديمية التي كانت مسرحية للبعض أبطال في اتحادية ولد بورخيص أعتقد أن الجميع أكتشف المسرحية ولكن لا استغرب أن يبقى البطل بطلا ويبقى المجرم مجرما، فالرياضة الوطنية هي الوحيدة التي ستبقى مجرمة في نظر جميع المثقفين الذين يبحثون عن أموال هذه المهنة التي أصبح الشعب الموريتاني يعتبرها انحطاطا.

فمثلا حاول أن تركز على ما حصل للمنتخب الموريتاني يتهرب من بطولات بالسبب المادة ويقول أنه يستفتح أكاديمية والملاعب كبيرة بقدر الملعب الأولمبي.
إذا كانت لدينا هذه الأموال يمكننا أن نتجاوز كثير من المعاناة وهي إسهام في توعية الشعب الموريتاني عن مفهوم الرياضة الوطنية وأن نقوي من إعلامنا الرياضي الذي بفضل جهودنا أصبح لآن يعلم أنه يوجد من يراقبهم وقد يوضح إهمالهم لنشر الحقيقة.
ومساهمة الدوري الموريتاني وفتح أكاديمية تهتم بالصحافة الرياضية وتشجعهم على نقل الحقائق
وفتح أكاديمية تدعم المنتخب الموريتاني وزيادة راتب لاعب الموريتاني الذي كان يحصل على 12000 لمدة أسبوع في حالة بطولة تصفيات كأس العالم بل أنه لا يصله إلى 10000 أوقية
بالرغم من عكس الراتب في عهد ولد عباس الذي وصل راتب لاعب إلى 150000 أوقية بإضافة إلى فندق صغير خاص باللاعبين.
بعد هذه الوعود التي يحتاجها الشارع الرياضي يمكننا أن نتحدث عن إنشاء ملاعب فمن سيلعب في هذه الملاعب إذا لم يكن يوجد من يهتم بكرة القدم فرسالتي هذه إلى الوزير الأول راجيا من الله أن ينظر إلى محتواها.
إخوتي الأوفياء لا تنتظرون وعودا لطالما كانت مثل السراب
فمثل هذه الوعود بابا للكسب المال بداعي بناء مشاريع الرياضة الموريتانية التي حصلت على ما يقارب ملايين دولار من أجل المساهمة في تطوريها ولكن لطال ما قلت لكم أنها لن ولن ولن ولن تجد موريتاني نزيه يرى في وطنه أكثر من خدمة نفسه.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!