التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:00:39 غرينتش


تاريخ الإضافة : 17.01.2010 15:05:04

ولد داداه يدعو في مؤتمر دعم المقاومة إلى الخروج بنتائج تضمن تعبئة شعبية للتصدي للاحتلال

دعا زعيم المعارضة في موريتانيا ورئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه المشاركون في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة المنعقد في بيروت إلى ضرورة الخروج "بنتائج تكون على مستوى التحديات، تضمن تعبئة شعبية عالمية، للتصدي للعدوان والاحتلال والهيمنة، وذلك باستخدام جميع وسائل النضال، لإفشال هذا المخطط، مثل ما فشل المشروع الصليبي، في القرون الوسطى، والاستعماري الكولونيالي، في القرن العشرين" وفق تعبيره.

وقال ولد داداه إن هذا الملتقى الذي يأتي في خضم تخليد الذكرى الأولى للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الباسل ضد العدوان الإسرائيلي الأخير ، قد جاء في وقته، مؤكدا أن " قوى الهيمنة الصهيونية والامبريالية تتمادى في نهجها العدواني، بتكريس احتلال الأرض العربية والإسلامية؛ وتشريد سكانها والسيطرة على ثرواتها". على حد تعبيره.

وقال ولد داداه إن من الواجب الديني والمسؤوليات القومية والإنسانية تقديم كل الدعم والتأييد للمقاومة والانخراط في مشروع تعبئة دائمة حتى "إسقاط مشاريع الهيمنة"، مضيفا أن ذلك هو الخيار الوحيد أمام الشعوب المستهدفة.

وهذا نص كلمة ولد داداه أمام المشاركين في المؤتمر ببيروت:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
سيدنا محمد بن عبد الله
وعلى رسله وأنبيائه

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )صدق الله العظيم)
السيــــــد الـرئــــــيس
أيها الإخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله

أود في البداية ـ باسم زملائي أعضاء وفد حزب تكتل القوى الديمقراطية ـ أن أشكر كلا من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب السياسية العربية، على دعوتهم الكريمة لنا لحضور هذا الملتقى الدولي الأول من نوعه، والمخصص لدعم المقاومة.

كما أحيي الشعب اللبناني الشقيق وحكومته لما وفروه لنا من حسن استقبال ورعاية، والتحية موصولة لأصاحب هذه البادرة: المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، ولجنة المبادرة ولكل المنظمات والأحزاب والهيئات والشخصيات العربية والإسلامية والدولية التي تداعت لحضور هذا الجمع المبارك، تأكيدا على تضامنها مع المقاومة، في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي.
إن هذا الملتقى الذي يأتي في خضم تخليد الذكرى الأولى للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الباسل ضد العدوان الصهيوني الغاشم، قد جاء في وقته. ذلك أننا نعيش فعلا، في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد، حيث تتمادى قوى الهيمنة الصهيونية والامبريالية في نهجها العدواني، بتكريس احتلال الأرض العربية والإسلامية؛ وتشريد سكانها والسيطرة على ثرواتها.
ليس ذلك فقط، وإنما تقوم قوى الشر تلك، أيضا، بتأليب العالم على شعوبنا، مستخدمة كل أشكال الضغط: السياسي ولاقتصادي والإعلامي، وإقامة الأحلاف العسكرية والأمنية، وتسخير المنظمات الدولية والإقليمية، لتحملها على الانخراط في هذا النهج العدواني، وإسقاط حق المقاومة المكفول في كل الشرائع والمواثيق العالمية.
وقد حاولت القوى الامبريالية ـ وبنجاح أحيانا ـ أن تجر حتى بعضَ دولنا إلى صفها، وتتبنّى أطروحاتها، خاصة في وصم المقاومة بالإرهاب، ومعها كل من يعادي مشروعها الاستعماري التسلطي، وهو ما تمثل في سن قوانين مفصلة على أطروحاتها وحماية مخططاتها ومصالحها، فكشفت بذلك عن وجهها الحقيقي البشع، بعدما كانت تدعي الدفاع عن الديمقراطية والحرية، وحقوق الإنسان.
السيـــد الـــــــرئيــس
أيها الإخوة والأخوات

إننا مطالبون في هذا الملتقى بأن نخرج بنتائج تكون على مستوى التحديات، تضمن تعبئة شعبية عالمية، للتصدي للعدوان والاحتلال والهيمنة، وذلك باستخدام جميع وسائل النضال، لإفشال هذا المخطط، مثل ما فشل المشروع الصليبي، في القرون الوسطى، والاستعماري الكولونيالي، في القرن العشرين.
وخير حافز لنا في هذا التصدي، الانتصارُ التاريخي الذي حققه الشعب اللبناني، بتحرير أرضه الطاهرة من دنس الغزاة الصهاينة، وشعب فلسطين المجاهد، بما يقدمه كل يوم من تضحيات، في وجه آلة الدمار الصهيونية، التي تحصد يوميا أرواح الشهداء من المقاتلين الأبرار، ومن الأبرياء العزل، مرتكبة بذلك أبشع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في ظل الحصار والتجويع.

ومثل شعب فلسطين شعب العراق وشعب أفغانستان المجاهديْن، الذيْن لـقـّنا الاحتلال دروسا لا تنسى.
إن من الواجب علينا اليوم أن نقدم كل الدعم والتأييد للمقاومة، وأن لا نتركها وحدها في الميدان؛ وأن ننخرط في مشروع تعبئة دائمة، في بلداننا، حيث أثبتت التجارب أن الأمة قادرة على الانتصار، وإسقاط مشاريع الهيمنة، عندما تبقى جذوة المقاومة مشتعلة.
فذلكم هو الخيار الوحيد أمام الشعوب المستهدفة، وبه نستطيع أن نشد من عضد المقاومة، ونؤازر ضرباتها الموجعة، حتى يصل صوتها المدوي إلى ساحات شعوب الدول الامبريالية، وهو ما سيضمن إحداث التغيير الحاسم ، في الرأي العام الدولي، لصالح المعركة.
ذلكم أيها الإخوة والأخوات هو واجبنا الديني ومسؤوليتنا القومية والإنسانية.

الرحمة والخلود للشهداء
والنصر للمقاومة
والسلام عليكم ورحمة الله


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!