دعت جمعية الشباب الموريتاني في فرنسا إلى التعجيل في وضع اللائحة النهائية للطلاب الموريتانيين الممنوحين وإرسالها للسفارة الموريتانية في باريس لكي تقوم بتسديد المنح إلى مستحقيها، منتقدة ما اعتبرته تأجيل منح ثلثي الطلاب المستحقين للمنحة منذ أزبد من شهرين.

وقال بيان لجمعية الشباب الموريتاني في فرنسا، وهي فرع من الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، إن لائحة الممنوحين ترسل في العادة إلى السفارة الموريتانية في باريس في نهاية شهر نوفمبر إلا أنها في هذه السنة "جاءت مجزوءة ولم تحتو إلا على ثلث الطلاب وهو ما فسرته وزارة التعليم أنه بسبب تأخرهم في إرسال ملفاتهم عن طريق عنوان إلكتروني خصصته لاستقبال ملفاتهم"، وفق البيان الذي توصلت به وكالة "الأخبار" المستقلة.

ودعت الجمعية كافة الطلاب الموريتانيين في فرنسا إلى الاستعداد للاعتصام في السفارة الموريتانية في باريس إذا لم يتم إرسال هذه اللائحة في الأسبوع المقبل كحد أقصى.

وطالبت الجمعية بتعميم دفع رسوم التسجيل لكل الطلاب الممنوحين وجعل هذا المبلغ متناسبا مع ما دفعه الطالب للجامعة عند بداية تسجيله في العام الدراسي "لا أن يكون مبلغا محددا مسبقا ومتعلقا بعمر الطالب"، داعية إلى احترام معايير إسداء المنح في الاجتماع القادم للجنة المكلفة بالمنح.

ودعا الطلاب الموريتانيون في فرنسا زملاءهم في الاتحاد الوطني للطلبة الموريتانيين إلى "التظاهر واستعمال كافة الوسائل المتاحة والمشروعة بغية ضمان احترام المعايير المنظمة لإسداء المنح و توزيعها بشكل يراعي الكفاءة وليس الوساطة والمحسوبية".

ونوه البيان إلى أن غالبية الطلبة دخلوا في فترة امتحانات الفصل الأول من السنة الجامعية وقد نفد صبرهم من انتظار منحهم ومماطلة المسئولين لهم.

وذكر البيان بأن الاحتياط من كون بعض الطلاب قد يزورون ملفاتهم لا ينبغي أن يكون هاجسا يعاقب من أجله غالبية الطلاب الآخرين، رغم دعمهم كل خطوة لمحاربة التزوير.