اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 25 يناير 2010 بمواضيع متفرقة أبرزها تصريحات المعتقل السلفي أبو قتادة وزيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتركيا وإيران وتصريحات السجين السلفي محمد سالم ولد محمد الأمين التي قال فيها إنه من ضحايا عولمة الحرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب.

يومية الأمل:

نشرت مقابلة مطولة لصحيفة "أقلام" الإلكترونية مع القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمعتقل حاليا في السجن المدني بنواكشوط أبو قتادة الشنقيطي، والتي قال فيها إن نصيحته للدولة الموريتانية أن تلغي قانون الإرهاب الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا.

وقال أبو قتادة في مقابلته إن الحوار الجاري حاليا مع السجناء السلفيين يفهم منه أنه رسالة غير مباشرة للبحث عن هدنة، مؤكدا أن من أسماهم الإخوة في التنظيم متمسكون بشريعة الله، مضيفا أنهم سيعرضون هذا الموضوع على الكتاب والسنة، مستشهدا بقوله تعالي (وإن جنحوا للسلم فجنح لها).

يومية السراج:

ركزت على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى تركيا وإيران، وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة تعتبر الأهم في تاريخ العلاقات بين موريتانيا وإيران، وبحسب مبعوث الصحيفة إلى طهران فإن الزيارة أريد لها أن تفتح صفحة جديدة تكون بموجبها موريتانيا بوابة شمال إفريقيا في وقت تواجه فيه إيران ضغطا قويا من جهات غربية وعربية تري في المشروع النووي الإيراني خطرا على المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع تفسيره لعدم توقيع اتفاقيات محددة بين موريتانيا وتركيا خلال الزيارة التي قام بها ولد عبد العزيز إلى أنقرة بكونها حضرت على عجل وكان الدافع منها بالأساس محاولة التخفيف من ردود فعل الدول العربية المعادية لطهران بحيث يظهر الأمر كما لو أنه جولة في دول المنطقة وليس زيارة دولة للجمهورية الإيرانية.
ونقلت الصحيفة مخاوف بعض المراقبين من أن تؤدى زيارة ولد عبد العزيز لطهران إلى توتر في علاقات نظامه مع عدة أطراف عربية وغربية تناصب إيران العداء، وفي مقدمتها المغرب التي قطعت علاقاتها بإيران السنة الماضية.

وبحسب الصحيفة فإن زيارة ولد عبد العزيز لطهران تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للإيرانيين وذلك لعدة اعتبارات، ليس أقلها أهمية تثبيت إيران وجودها في منطقة المغرب العربي، وخرقا للحصار العربي عليها وفتح سوق جديدة أمام رجال الأعمال الإيرانيين.

وختمت الصحيفة تقريها المطول من موفدها إلى طهران بأن الإشكال الصعب بالنسبة للنظام الموريتاني يبقى الطريقة التي يمكنه بها الجمع بين علاقات قوية مع طهران وتحالف استراتيجي مع المغرب وفرنسا على المستوى الخارجي، هذا إذا لم يكن التوجه إلى طهران مأذونا من الشقيق الأكبر في الرباط والمحامي الأبرز في باريس.

يومية الأخبار:

في عنوانها الرئيسي على الصفحة الأولى "المجلسي يدشن خطا ثالثا .. قال إنه لا ينتمي إلى أي من فريقي السجناء .. وأكد أن بينا الــــ 47 ناقص".
وبحسب الصحيفة فقد أكد السجين السلفي محمد سالم ولد محمد الأمين المعروف بالمجلسي إنه "من ضحايا عولمة الحرب على الإسلام باسم الحرب على الإرهاب" نافيا أن يكون قد انضم إلى أي من جماعتي الـ 47 أو 21 التي انقسم إليها زملاؤه السجناء.
وبحسب بيان للسجين نشرته الصحيفة قال المجلسي إن بيان الـ25 التي كانت نواة لمجموعة الـ47 كان ناقصا لأنه " حوي اعترافا ضمنيا بالضلوع في أعمال عنف"، واصفا ظرفية توقيع البيان بأنه يعتبر فيها التوقيع على أي بيان اعترافا بالجريمة.

يومية أخبار نواكشوط:

نقلت تصريح للفقيه محمد المختار ولد أمباله رئيس لجنة العلماء المكلفة بمحاربة السجناء السلفيين قال فيه إن الحوار مع السجناء يسير بخطى ثابتة وأن المراحل التي قطعها مشجعة جدا، مؤكدا أن الحوار ستكون له نتائج طيبة، مضيفا أن الحوار معهم قضية فكرية لا يمكن فيها الاستعجال وليست لها نتيجة محسومة تحسم اليوم أو غدا، مؤكدا أنه لا بد من وقت "فالأمر يتعلق بمفاوضة ولا بصلح توقع عليه الأطراف"، وإنما هي محاورة فكرية تتعلق ببعض الآراء وبعض المفاهيم التي تحتاج غلى قدر من التأمل والتصحيح ومناقشة الأدلة.