قدم المدرب الرئيسي لفريق الكونكورد مصفي صال مساء أمس السبت 30 يناير 2010 استقالته من تدريب النادي على خلفية الأزمة الأخيرة بين الاتحادية الموريتانية لكرة القدم وبعض الأندية الرياضية المصنفة ضمن الدوري الممتاز.

وقال مصطفي صال في لقاء خاص مع القسم الرياضي بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى تقديم استقالته كمدرب لنادي الوئام (الكونكورد) هو قرار إدارة الأخير المشاركة في المباراة التي جرت أمس بالملعب الأولمبي بالعاصمة نواكشوط أمام فريق "أسنيم" و التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.

وقال صال إن إدارة النادي ارتكبت خطئا فادحا بمشاركتها في مباراة غير شرعية، معتبرا أن المشاركة في الدوري الحالي لا تصب في مصلحة الرياضة الوطنية والرفع من مستواها، وذلك بعد قرار الاتحادية الوطنية طرد بعض الفرق المشاركة في الدوري بطريقة غير شرعية ومخالفة للقوانين الرياضية. على حد تعبيره.

وقال مدرب نادي الكونكورد المستقيل والذي توج ناديه مؤخرا ببطولة كأس الرئيس الموريتاني إنه يأسف لقرار الاتحادية والقاضي بحرمان بعض الفرق من المشاركة في الدوري ويأسف أكثر من ذلك لمشاركة فريقه السابق في مباراة من هذا الشكل، مضيفا أنه كان من الأفضل أن يجلس الجميع على مائدة الحوار من أجل إيجاد حل للأزمة القائمة بدل اتخاذ القرارات الأحادية والتصلب على المواقف.

وفي رده على سؤال عن مشاريعه المستقبلية في التدريب وهل ينوى العمل كمدرب في بعض الأندية الوطنية أو الدولية الأخرى قال صال إنه سيمضى فترة يخلد فيها إلى الراحة والتفكير وحينها سيتخذ قراره النهائي في عالم تدريب كرة القدم.
وعن مصير نادي الكونكورد ومستقبله بعد أن قدم استقالته قال إنه تركه فريقا قويا من الناحية البدينة وبه بعض المهاجمين الجيدين ومهيأ للصعود إلى العالمية، مضيفا أنه لا يمكن أن يقول سوى كلمة واحدة أنه يتمنى للفريق التوفيق في مشواره الرياضي المستقبلي.

وأعرب صال عن إعجابه برفض نادي "أف سي نواذيبو" إعادة جدولة مباريات الدوري التي قررتها الاتحادية الوطنية لكرة القدم بعد قرار إقصائها لثلاث فرق، مؤكدا أنه قرار مشرف كان من الأجدر أن يحذو الوئام حذوه.