التاريخ: 20.09.2024 التوقيت:12:36 غرينتش
هل تصلح الثورات بين الإسلاميين والعلمانيين؟
ترك قلم سيد قطب وسوط عبد الناصر شرخا عميقا في الذات العربية، إذ تترَّس أحدهما بسلطته المطلقة وزعامته المتألهة التي لا تقبل المساءلة، وتترس الآخر بأسوار من الأفكار المطلقة لا مجال فيها للمحاورة والمراجعة. ولأن مصر أم الدنيا العربية، فقد سرى الداء من القلب إلى سائر الجسد: صراعا وجوديا بين علمانيين وإسلاميين يسعون في الغالب إلى نفس الغايات الدنيوية، لكنهم يعبرون عنها بلغات مختلفة.
كشف القبور! هل هو قراءة صائبة للمصلحة الوطنية ؟!
النظر إلى أسلوب القرار، ومآلات القرار (الآثار الارتجاعية)، والبنية التي يتخذ فيها (سياسيا، اجتماعيا، قانونيا، زمنيا)، والمنفذين له، أهم بكثير – أخطر- من القرار في حد ذاته؛ النخبة الوطنية مدعوة لكثير من التبصر والتعقل كي لا يستغل هذا الموضوع في اتجاهات لا تخدم المصلحة الوطنية والمصالح العليا للوطن.
التلميذ النجيب
حدثني أحد السياسيين أنه اجتمع بعيد انقلاب السادس من أغسطس بأحد الدبلوماسيين الأوربيين، انفتح الدبلوماسي على غير العادة، وأعطاه حكمة تثبت الأيام صدقها، وعصارة تجربة دبلوماسية كان حظ موريتانيا منها وافرا، قال له "لقد عملت في موريتانيا في أول فترة ولد الطائع، وعرفته عن قرب، ثم حولت عن موريتانيا قبل أن أعود إليها في هذه الفترة، وأصدقك الحديث حين أقول لك إني لم أر تلميذا لولد الطائع أكثر نجابة من قائد الانقلاب الحالي محمد ولد عبد العزيز".
الثورات العربية ليست نبتة في الهواء
ينظر بعض المراقبين داخل المنطقة -وخارجها- إلى الثورات العربية الجارية وكأنها حدث استثنائي عابر في حياة شعوبنا، وكأن أمتنا كانت أمة ميتة؛ بعثت فجأة من مرقد كهفي عميق، بل ولم يتردد بعض
تراث بن لادن في زمن الثورات
زمن بن لادن ولى قبل رحيله بشهور، حينما أحرق ذلك الشاب التونسي المتواضع نفسه في تلك البلدة التونسية الهادئة، فأشعل جسد العالم العربي كله ثورات من أجل الحرية. فلن يكون بن لادن مصدر إلهام مستقبليا للشباب العربي الذي عرف طريقه إلى الحرية اليوم عبر النضال السلمي.
مقتل بن لادن .. الحساب الخاطئ
لقد تحقق حلم بن لادن في كثير مما طمح إليه ، ولقد سرع الرجل عجلة التاريخ بحروبه المرتجلة وقرت عينه قبل موته بأمريكا تتألم في عقر دارها وتخسر الكثير من نعمائها، كما قرت عينه بأوجاع أمريكا وحلفائها في العراق وافغانستان، ثم قرت عينه بسقوط أعتى دكتاتوريات أمريكا والغرب في العالم العربي (مبارك وبن علي(.
لمن الحكم اليوم؟
تمور منطقتنا العربية اليوم بثورات شبابية أتت تتري ومضت بايقاع متسارع عصي فهمه علي فقهاء السياسة وطبائع الاستبداد .
السياق والقرائن: النظام ضالع في أحداث الجامعة
بات من شبه القطعي أن البصمة الأمنية الموريتانية على أحداث الجامعة كانت بارزة لخدمة أهداف وأغراض سياسية ظرفية وآنية رخيصة تهم الجنرالات الممسكين بزمام الأمور في البلاد وهم الذين يدركون أنهم لن يكونوا بمنأى عن مساءلة اللحظة التاريخية الراهنة بعدما عاثوا في الأرض فسادا سياسة واقتصادا ووصلت إدارتهم بالبلاد إلى وهدة من التخلف الله وحده العليم بالمنزلق السياسي الذي ستقود إليه البلاد والعباد إن عاجلا أو آجلا.
الحرية والطائفية في سوريا
تعاني كل المجتمعات البشرية من انقسامات أفقية كالفروق بين الأغنياء والفقراء، وأخرى عمودية كالانشقاقات الطائفية والدينية. فالتصدع الأفقي في المجتمع مُعين للثورة حافز عليها، بينما يعوق التصدع العمودي مساعي الثورات والتغيير.
حوار حول الثورة والتغيير في موريتانيا
علينا أن نعترف أولا بالحاجة الماسة للإصلاح في موريتانيا والحوار حوله ، وتنبع أهمية وضرورة الحوار هنا لكونه وسيلة عقلانية تعتمد التفكير الهادئ ومقابلة الحجة بالحجة ذلك أن هناك دائما فرق –أو يجب أن يكون – حين نتناول ظاهرة سياسية ما كمناضلين أو نتناولها كمحللين دارسين